أكد أن رضاه عما يقدم عبر وسائل التواصل لا يتعدى 30%

عبدالله النعيمي: «هوس التريند» تحدٍّ جديد علينا مواجهته

النعيمي خلال الجلسة التي قدمها بن جرش. من المصدر

أكد الكاتب الإماراتي عبدالله النعيمي، أهمية نشر الوعي بين أفراد المجتمع بضرورة مساندة المحتوى الجيد الذي يتم تقديمه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومقاطعة المحتوى الرديء، ناصحاً المؤثرين وصناع المحتوى بالقراءة والسفر والتعرف إلى ثقافات الشعوب الأخرى قبل البدء في نشر المواد التي يرغبون في نشرها.

ودعا النعيمي - خلال جلسة نظمت مساء أول من أمس في جناح بحر الثقافة بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ32 وقدمها الدكتور محمد بن جرش السويدي - النخب إلى الاقتراب من الواقع ومن الناس، وتقديم محتوى يسهل عليهم فهمه والتفاعل معه، مشيراً إلى أن التحدي الأول الذي تفرضه وسائل التواصل على المجتمعات هو تأثيرها سواء على الناشئين والشباب وحتى الكبار، وهوس كثيرين بالسعي خلف «التريند»، وأن يصبح حديث الناس في أسرع وقت، محذراً من أن ترك المحتوى السلبي دون محاولة السيطرة عليه، سيجعله يطفو وينتشر على حساب الجيد.

كما دعا المؤسسات والجهات في الدولة إلى مساندة المؤثرين من صناع المحتوى الجيد، وعدم التركيز على الجماهيرية وحسابات الربح المادي. واعتبر أنه خلال الفترة من 2017 إلى 2019 خذلت مؤسسات أصحاب المحتوى المتميز في ظل سعيها لأسماء حظيت بجماهيرية واسعة رغم عدم تميز ما تقدمه، ولكن تم تصحيح هذا الوضع في الفترة الأخيرة.

وذكر النعيمي أن رضاه عن المحتوى المحلي المقدم عبر وسائل التواصل الاجتماعي لا يتعدى 30%. وعن دور النخب في تحسين المحتوى، أوضح أن مفهوم النخب نفسه بات يحتاج إلى مراجعة، بعد أن أصابته حالة من الضبابية، وتراجع حضور الكتّاب المخضرمين، ولم يعد لهم حضور قوي على الساحة، وتفوق عليهم كتّاب من الأجيال الجديدة في الحضور والمشاركة في الحراك الثقافي.

تويتر