نهيان بن زايد يفتتح الدورة الـ 32 للمعرض

«أبوظبي للكتاب»: وبدأت حكايتنا الكبرى

صورة

بمشاركة ما يزيد على 1300 عارض، من أكثر من 85 دولة يقدمون ما يربو على 500 ألف عنوان، انطلقت أمس فعاليات الدورة الـ32 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ويستمر حتى 28 مايو الجاري، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

وتعد الدورة الحالية، التي افتتحها سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، الكبرى في تاريخ المعرض، من ناحية المساحة وعدد المواقع الثقافية التي تستضيف ما يزيد على 2000 فعالية ثقافية وأدبية ومعرفية وفنية.

وزار سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، عدداً من الأجنحة ودور النشر المحلية والعربية والعالمية المشاركة في المعرض، شملت جناح جمهورية تركيا، التي تحلُّ ضيف شرف على نسخة هذا العام، تقديراً لجهودها في تعزيز الحركة الأدبية والفنية، ودورها الرائد في صناعة النشر. كما التقى سموّه عدداً من الناشرين الذين يسهمون في تعزيز انتشار اللغة العربية عبر العالم، من خلال العديد من المبادرات الثقافية.

تجربة ثقافية

وتعد هذه النسخة من المعرض استثنائية، بالنظر إلى حجم وتنوع فعالياتها التي توفر تجربة ثقافية وفنية وأدبية مميزة تلبي تطلعات واهتمامات الزوار من مختلف الأذواق والفئات العمرية، بما يسهم في ترسيخ مكانة أبوظبي عاصمة للكتاب، ومنارة للإشعاع الثقافي والفكري.

ويستقبل المعرض، الذي تستمر فعالياته على مدى سبعة أيام، زوّاره في ستة مواقع ثقافية مختلفة، تشمل إلى جانب «أدنيك» كلاً من المجمع الثقافي، منارة السعديات، جامعة السوربون، جامعة نيويورك أبوظبي، سفينة «لوجوس هوب»، أكبر معرض كتاب عائم في العالم، الراسية حالياً في ميناء زايد تزامناً مع فعاليات المعرض.

وتقدم تركيا ضيف شرف المعرض هذا العام، برنامجاً متكاملاً للتعريف بثقافتها وألوانها الأدبية ومجالاتها المعرفية، ضمن جناح خاص يحتضن العديد من الفعاليات والندوات التي تبحث التبادل الثقافي بين تركيا والعالم العربي، وسبل تعزيز الحوار بينهما، بالإضافة إلى محاضرات وجلسات تأخذ زوار الجناح في رحلة عبر تاريخ الأدب التركي، والشعر العربي والتركي، والترجمات الأدبية بين اللغتين، وتمنح الزوّار فرصة المشاركة في حوارات وندوات حول موضوعات عدة.

إنجازات الفيلسوف

ويحتفي المعرض بإنجازات الفيلسوف العربي من القرن الـ14 ابن خلدون، مؤسّس علم الاجتماع، باعتباره «الشخصية المحورية» لهذه الدورة، من خلال مناقشات تاريخية وفلسفية وأدبية تركّز على أعماله وتراثه.

واختار المعرض مفهوم «الاستدامة» فكرة محورية لدورته الـ32، تماشياً مع إعلان الإمارات 2023 عاماً للاستدامة، وقبيل استضافتها فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» في نوفمبر المقبل، إذ يُخصص ندوات وجلسات حوارية حول تفعيل الاستدامة بمفهومها الشامل في شتى المجالات، مثل المناخ والأمن الغذائي، ويبحث سبل تعزيز وعي الشباب بتحقيق التنمية المستدامة.

ويضم برنامج المعرض فعاليات مختلفة في مجالات الثقافة والإبداع والمعرفة، وتشمل ما يزيد على 130 جلسة في البرنامج الثقافي، إلى جانب سلسلة من الجلسات الحوارية، والندوات، والأمسيات الأدبية والثقافية والفكرية بمشاركة أكثر من 800 ضيف ومتحدث من أبرز الأدباء والمفكرين والرواد في مختلف المجالات.

ويواصل برنامج «سينما الصندوق الأسود»، عروضاً لمختارات من أجمل الأفلام.


في سماء الخيال

استحدث «أبوظبي للكتاب» في دورته الجديدة «ركن ألفا»، الذي يقدم أنشطة تفاعلية تثري معارف مرتاديه في مجالي الفضاء والعلوم، بهدف تعزيز الاهتمام بالعلم والثقافة لدى أجيال المستقبل، وتنمية مهاراتهم الإبداعية. ويحظى زوار المعرض من الأطفال والناشئة بما يزيد على 1800 فعالية تعليمية وترفيهية متنوعة في مختلف المجالات الفنية والمعرفية.

كذلك أطلق المعرض هذا العام تجربة «احتفالية هوجورتس – هاري بوتر» التي توفر لعشاق سلسلة أفلام «هاري بوتر» تجربة استثنائية تتيح لهم فرصة استكشاف المعاني الجمالية للمعالم الأيقونة في سلسلة الأفلام الشهيرة، إلى جانب أنشطة متنوعة تسافر بهم في سماء الخيال ضمن أفلام هاري بوتر، كما تمنحهم فرصة لقاء من يفضلون من شخصيات عالم «هاري بوتر». وشهد الجناح إقبالاً كبيراً من الأطفال وطلبة المدارس من رواد المعرض.

• 800 ضيف ومتحدث من أبرز المبدعين والمفكرين في مختلف المجالات.

• 6 مواقع ثقافية مختلفة يستقبل فيها المعرض زواره.

• 1300 عارض من 85 دولة يقدمون 500 ألف عنوان.

 

تويتر