أكد اهتمام قيادة الدولة بتطوير حركة إبداعية قوية وتعزيز الفن والثقافة محلياً وعالمياً

سالم القاسمي: الثقافة والإبداع موارد ضرورية لمسيرة التنمية المستدامة

أكد الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة والشباب، أن الثقافة والإبداع من الموارد المتجددة في الدولة، ما يجعلها ضرورية لمسيرة التنمية المستدامة.

واعتبر إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصناعات الثقافية والإبداعية تزامناً مع العام الدولي للاقتصاد الإبداعي من أجل التنمية المستدامة في عام 2021 برهاناً على التزام دولة الإمارات بأهداف التنمية المستدامة.

ونوه وزير الثقافة والشباب بأن مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في المعرض الدولي للعمارة في بينالي البندقية 2023 تؤكد التزامها بالمشاركة في النواحي الثقافية عالمياً.

وقال بعد افتتاحه معرض «وفرة قاحلة»، احتفالاً بالمشاركة الخامسة للجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية، إن مشاركته في المعرض تهدف إلى إظهار دعمه لجناح الدولة في هذه المنصة الفنية والثقافية المهمة، كما تعبر عن أهمية دور الدولة في المعرض الدولي.

ويرحب المعرض بالزوّار والجمهور لاستكشاف محتواه الإبداعي حتى يوم 26 نوفمبر 2023 في المقر الدائم للجناح الوطني في منطقة «أرسنال- سالي دي آرمي» في بينالي البندقية.

حركة إبداعية قوية

أوضح الشيخ سالم بن خالد القاسمي، أن وجود الدولة للعام الـ12 على التوالي في المعرض العالمي يؤكد التزامها بالمشاركة في النواحي الثقافية عالمياً، كما يشير إلى مدى اهتمام قيادة الدولة بتطوير حركة إبداعية قوية في الدولة وتعزيز الفن والثقافة محلياً وإقليمياً وعالمياً ودعم الفنانين والمهندسين المعماريين في عرض أعمالهم في منصات دولية مرموقة لإظهار تطور المشهد الإبداعي المحلي في الإمارات العربية المتحدة.

اتفاقية تاريخية

وشاركت دولة الإمارات في المعرض العالمي منذ عام 2009، وفي عام 2013، ووقعت على اتفاقية تاريخية لتأسيس جناحها الوطني الدائم في المعرض.

وأعرب القاسمي عن فخر الدولة بكونها جزءاً من هذا المعرض المرموق للترويج لإبداعاتها المعمارية وعرضها لزوّار المعرض الدوليين، وأضاف أن الجناح الوطني لدولة 2021 فاز بجائزة الأسد الذهبي بعدما حقق أفضل مشاركة وطنية في بينالي البندقية 2021 لعرضه العلاقة بين الإنتاج وتدوير النفايات محلياً.

وأضاف أن بينالي البندقية يعد بمثابة منصة رائعة للترويج للمواهب الوطنية في الدولة وعرض القيم الثقافية والفنية للدولة. وأوضح أن العمارة تعد عنصراً أساسياً من عناصر الثقافة التي تعرض الحضارة وماضيها وحاضرها ومستقبلها. وقد تم التعبير عن ذلك بشكل رائع في معرض الإمارات العربية المتحدة لعام 2023 ليستمد من الماضي ويبني للمستقبل. كما يسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين الإمارات وإيطاليا.

جسور التواصل

وأكد وزير الثقافة والشباب أن مشاركة الدولة في المعرض الدولي المهم تمثل أحد أهم أوجه الدبلوماسية الثقافية للدولة وهي إحدى الأدوات المهمة للتفاعل مع الأوضاع العالمية، وتسهم الدبلوماسية الثقافية للدولة في بناء جسور التواصل بين ثقافات العالم وتعزيز السلام والاستقرار العالمي.

وتتضمن أهداف الجناح الوطنية للدولة تسليط الضوء على الحياة في المساحات الصحراوية وإظهار علاقتها بالتعامل مع تداعيات التغير المناخي في ظل استعداد الدولة لاستضافة الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف (COP 28) في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في دبي من 30 نوفمبر حتى 12 ديسمبر من العام الجاري، حيث تمثل الثقافة أحد الجوانب المهمة من الحوار العالمي بشأن ظاهرة التغير المناخي.

وأشار وزير الثقافة والشباب إلى «تمكن أسلافنا من التكيف مع الظواهر المناخية وتبني ممارسات مستدامة تهدف إلى التعايش مع الظروف المناخية الصعبة في منطقة الخليج العربي. وتزخر ثقافتنا بالممارسات التقليدية التي تحتوي على دروس في أنماط الحياة المستدامة والتغلب على شح المياه والغذاء».

وسلط الضوء على التزام دولة الإمارات بالانخراط في حوار عالمي حول حماية البيئة، مشيراً إلى أن مشاركة الدولة في معرض عام 2023 تعرض للعلاقة بين تدوير النفايات والإنتاج محلياً وعالمياً.

إرث الأسلاف

وأوضح أن النهج الاستشرافي للدولة وإرث الأسلاف بمثابة مصدر إلهام للقيادة الرشيدة لإطلاق سياسات واستراتيجية وطنية تستهدف بناء مجتمعات مستدامة وشمولية. وقد تمكنت الدولة التي تزخر بتراث ثقافي ثري من تعزيز إرثها الثقافي بفضل عدد من العوامل، أهمها السياسات الاستراتيجية التي أطلقتها قيادة الدولة والمواهب الوطنية الإبداعية.

الصناعات الثقافية

وأضاف القاسمي: «تقدم الاستراتيجية الوطنية للصناعات الثقافية والإبداعية إرشادات لبناء بنية تحتية قوية للاقتصاد الإبداعي من خلال تمكين الإبداع وخلق بيئة مواتية لممارسة الأعمال التجارية، وتعتبر الموهبة بمثابة أعظم مورد للصناعات الإبداعية. لذلك، فإن إنشاء الوسائل المناسبة لدعم المواهب يعتبر خطوة للأمام في الاتجاه الصحيح. فعلى سبيل المثال، تنص الاستراتيجية على منح دراسية لتوفير التدريب والتعليم للمبدعين الشباب للحصول على وظائف في المجالات الإبداعية، بالإضافة إلى أنها تعالج نقاط الضعف للمبدعين وتقدم حلولاً لمعالجتها والتي تشمل التمويل وتوفير القنوات المناسبة، وتدعم الدولة المشاريع الإبداعية من البداية إلى النهاية». والجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة هو أحد هذه المساعي التي تدعمها حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز الإبداع والمواهب.

وقد أطلقت الدولة في عام 2019 ترينالي الشارقة للعمارة كأول منصة معمارية رئيسة في الشرق الأوسط وجنوب العالم.

وزير الثقافة والشباب:

«تزخر ثقافتنا بالممارسات التقليدية التي تحتوي على دروس في أنماط الحياة المستدامة».

«النهج الاستشرافي للدولة وإرث الأسلاف بمثابة مصدر إلهام للقيادة الرشيدة».

تويتر