«الدب الطماع» و(ADHD) تتصدران و«اقرأ» تتوج بأربع جوائز

«دبي للمسرح المدرسي».. يكرم مبدعيه الصغار نجوم الغد

صورة

أسدل مهرجان دبي للمسرح المدرسي، الذي تنظمه هيئة دبي للثقافة والفنون، الستار بعد تقديم 10 عروض مسرحية على مدى أربعة أيام على خشبة مسرح مكتبة محمد بن راشد. وتوجت في الدورة الثالثة مسرحيتا «الدب الطماع» و(ADHD) كأفضل عروض مسرحية متكاملة، بعد أن قدم طلاب المدارس في الحلقتين الثانية والثالثة إبداعاتهم في التمثيل والأداء المسرحي. وأقيم حفل الختام بحضور مدير إدارة الفنون الأدائية بالإنابة في «دبي للثقافة»، فاطمة الجلاف، وأعضاء لجنة التحكيم، التي ضمت الفنان مرعي الحليان، والفنان والمخرج محمد سعيد السلطي، والفنان حسن يوسف البلوشي، الذين احتفوا بما قدمته المواهب الناشئة من إبداعات وأفكار نوعية، مستلهمة من التراث والعادات والتقاليد المحلية.

5 جوائز

وتصدرت «الدب الطماع» لمدرسة محمد نور للتعليم الأساسي للبنين، على عرش جوائز المهرجان الخاصة بالحلقة الثانية، حيث حصدت خمس جوائز، على رأسها أفضل عرض مسرحي متكامل، فيما كانت جائزة أفضل إخراج مسرحي من نصيب الأستاذ أحمد بلطيف، وذهبت جائزة أفضل ممثل دور أول للطالب عبدالله أحمد البلوشي، وجائزة أفضل ممثل دور ثانٍ للطالب سيف وليد محمد، فضلاً عن فوز العرض بجائزة أفضل مؤثرات موسيقية أيضاً.

«لنتعلم الدرس»

وتوّجت مسرحية «لنتعلم الدرس» لروضة ومدرسة الليسيلي بجوائز أفضل مكياج، وأفضل ديكور، وأفضل تأليف، بينما فاز عرض «الحجر الصغير» من تقديم أم سقيم للبنات بجائزتي أفضل أزياء وأفضل إضاءة، فيما حظيت مسرحية «اللعبة» من تقديم مدرسة القيم بجائزتي أفضل ممثلة دور أول، واستحقتها الطالبة ياسمين عفيفي، وأفضل ممثلة دور ثانٍ كانت من نصيب الطالبة منى محمد، في حين نالت مسرحية «مُحاكمة معلمة» لمدرسة الألفية للتعليم الأساسي جائزة لجنة التحكيم الخاصة.

في المقابل، توجت مسرحية (ADHD) لمدرسة محمد بن راشد للتعليم الثانوي بجائزتي أفضل عرض مسرحي متكامل، وأفضل تأليف ضمن فئات جوائز المهرجان الخاصة بعروض الحلقة الثالثة، فيما حصدت مسرحية «اقرأ» لمدرسة راشد بن سعيد أربع جوائز، هي: أفضل ديكور، وأفضل ممثل دور أول من نصيب الطالب أيمن حسن أبكر، وأفضل ممثل دور ثان استحقها الطالب عبدالعزيز محمد المقبالي، بالإضافة إلى أفضل إخراج وذهبت للأستاذ محمد بودان، كما فازت مسرحية «عين عذبة» لمدرسة الراية أيضاً بأربع جوائز، هي: أفضل ممثلة دور أول ومنحت للطالبة فاطمة سعيد سلطان، وأفضل ممثلة دور ثان ذهبت للطالبة سارة محسن الظبياني، بالإضافة إلى أفضل مؤثرات موسيقية، وأفضل أزياء، ومنحت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لعرض «أربع شخصيات تبحث عن جمهور» لمجمع زايد التعليمي، وتم حجب جائزتي أفضل مكياج وأفضل إضاءة، لعدم توافرها في عروض الحلقة الثالثة.

علاج بالمسرح

وتحدث جهاد مجكني، من مدرسة محمد بن راشد للتعليم الثانوي، لـ«الإمارات اليوم»، عن العرض الفائز، وقال: «عملت على التأليف والإخراج للمسرحية التي تحمل اسم (إيه دي إتش دي)، وهو عبارة تختصر اسم مرض النقص في الانتباه وفرط النشاط، وقد استوحيت قصة العمل من خلال طالب عندي كانت لديه طاقة متميزة في المسرح، ولكنه كان يتلقى تربية خاصة، وهذا جعلني أقرأ التقرير الخاص بطريقة علاج هذا المريض، ووجدت أن العلاج الحقيقي للمرض يكون من خلال المسرح، فكل أدوات المسرح كفيلة بعلاجه». وأضاف: «يقدم المسرح تمارين الإلقاء والحركة، وهي بمجملها مفيدة في علاج الحالة، كما أنها مفيدة لشخصية الطالب، وتصقله وتنحت تفكيره، فهي تطور شخصيته وتمنحه أدوات تمكنه من مواجهة الحياة». وأشار إلى أنه تم تحقيق الفوز على الرغم من ضيق الوقت، مشيراً إلى أن المدرسة تحمل الكثير من الواجبات المجدولة، ولهذا تحدى الطلاب الصعوبات لتقديم العرض على أكمل وجه. وأشاد بالطلاب وحبهم للمسرح، إذ عبروا جميعهم عن رغبتهم في الاستمرار بتقديم العروض.

رسالة حول التنمر

أما ياسمين محمد عفيفي، التي فازت بجائزة أفضل ممثلة دور أول، عن مسرحية اللعبة، فلفتت إلى أنها تدربت على التمثيل مدة 10 أيام فقط، وبأنه العمل المسرحي الثاني الذي تشارك به من خلال المدرسة. وتحدثت ياسمين عن المسرحية وما تحمله من رسالة حول التنمر، معتبرة أن التنمر ظاهرة موجودة في المدرسة، وتؤثر في علاقات البشر والأصدقاء، ولهذا أحبت المسرحية وما تحمله من رسالة حول أهمية تجنب التنمر. ورأت أن المسرح قدم لها الكثير من المتعة في تقديم الشخصيات، وكذلك في إمتاع الجمهور بالعروض التي تقدم، مشيرة إلى أن المسرح يمنحها الثقة والقدرة على تقبل آراء الجمهور، وإن لم تكن إيجابية، لأن البشر مختلفون.

مرعي الحليان: ملاحظات وتوصيات

قدم رئيس لجنة التحكيم، مرعي الحليان، توصيات وملاحظات لجنة التحكيم في كلمة ألقاها خلال الحفل الختامي، أكد فيها ملاحظة غياب حضور الحلقة الأولى من البنين والبنات، على الرغم من حضورها في دورات سابقة، وقصور النضج الفني في العروض الممثلة، وقد انعكس هذا في أداء الممثلين، أو غياب الثقة بالحوارات أو التعاطي مع الإكسسوارات والديكور والمكان والزمان خلال العرض. وأكد الحليان أن قلة التدريبات انعكست على ضعف الحضور، وغياب النص المؤلف، حيث كان كثير من النصوص معداً، أو يقفز عن الأحداث وبنهاية غير مبررة. وأشار إلى أن المسرح المدرسي في دبي هو الأضعف، مقارنة مع إمارات أخرى، طارحاً علامة الاستفهام حول السبب وراء ذلك، ومنوهاً بأهمية الاستعداد المبكر لإعداد العروض، لتحقيق مشاركة متميزة، وأن تكون النصوص محاكية للمسرح المدرسي الذي يعتبر أساسه التربية والتعليم.

تويتر