وسط حضور لافت ولوحات شعبية

«الأيام التراثية» تصل إلى منطقة النحوة

أطفال يقدمون عروضاً تراثية خلال انطلاق الفعاليات في «النحوة». من المصدر

وسط حضور لافت، وصلت أيام الشارة التراثية إلى محطة منطقة النحوة، التابعة لمدينة خورفكان. وشهد افتتاح الفعاليات العديد من الفقرات الفنية الشعبية على مسرح منطقة الحارة القديمة، علاوة على قصائد لشعراء، وتشكيلات فنية قدمها الأطفال الذي ارتدوا أزياء تراثية مبهجة.

كما تضمنت الفعاليات معروضات فنية مختلفة، ومشاركة مجموعة من الحرفيات قدمن فنوناً وأكلات تراثية مختلفة، ومعرضاً للحرف اليدوية، وآخر للمقتنيات القديمة.

أما ضمن فعاليات «الأيام التراثية» في قلب الشارقة، فوقعت المهندسة سارة فاروق محمد كتاب «بيت السركال.. تحليل العناصر المعمارية وعمليات التدخل»، مشيرة إلى أن البيت بني عام 1840، وتديره حالياً مؤسسة الشارقة للفنون، ويقع داخل حدود سور المدينة القديمة وتحديداً في حي الشويهيين بالقرب من خور الشارقة، ويعد من أهم البيوت في المنطقة لأنه كان شاهداً على العديد من الأحداث.

وأضافت مؤلفة الكتاب: «شيد هذا البيت للمرة الأولى كمقر للمعتمد البريطاني في الخليج وانعكس ذلك في طريقة تصاميم النوافذ والأقواس مأخوذة من العمارة القوطية المستخدمة في بريطانيا، ومر بناؤه بتوسعات عدة وتغيرات مستمرة على مر السنوات وفقاً لاستحداث استخدامات جديدة، كبيت لحاكم الإمارة ثم مستشفى لأمراض النساء والولادة (مستشفى سارة هوسمان)، ومن ثم معرض فني».

وأوضحت سارة فاروق أن الكتاب يقدم تاريخاً موجزاً لهذا البيت الذي يعد من البيوت القليلة ذات الطوابق الثلاثة في ذلك الوقت.

كما يحلل الكتاب الخصائص المعمارية لبيت السركال الذي يعكس الطراز التقليدي للبيوت التراثية في المنطقة والواجهات والنوافذ الزجاجية الملونة والأقواس والفراغات والمساحات المعمارية وما حول البيت من أشجار وآبار، وكيفية تطبيق نظام الاستدامة بمفهومه البسيط في تلك الفترة.

بيت لم يهجر

قالت المهندسة سارة فاروق إن «بيت السركال يعد من البيوت القليلة التي لم تهجر نظراً لتعدد استخداماته؛ ما ساعد في حفظه من الدمار والتلف الجسيم». يذكر أن سارة فاروق مهندسة وكاتبة وروائية، تحمل شهادة البكالوريوس في الهندسة المعمارية، وشهادة الماجستير في إدارة وحفظ التراث الثقافي في تخصص إدارة المواقع التراثية من جامعة الشارقة.

تويتر