أبناء فرجان دبي «أسرة واحدة على قلب واحد»

شباب «الفريج».. يحافظون على قيم الآباء والأجداد

صورة

نجح مهرجان فرجان دبي بنسخته الأولى في التأكيد على القيم المتأصلة لدى سكان دبي، من خلال إتاحة الفرصة أمام شباب دبي من مختلف الأحياء للتجمع وإبراز مواهبهم والتعرف إلى الآخرين من سكان الأحياء الأخرى، ما أسهم في زيادة الترابط بين عديدين من أفراد المجتمع الإماراتي وتعزيز القيم المتأصلة لدى الشباب، ولاسيما لدى الجيل الجديد.

ووجد كثير من الشباب المهرجان منصة لتبادل الخبرات في أجواء حميمية وأسرية يقوم فيها كل منهم بمساندة الآخر ليحافظوا بذلك على القيم التي حرص عليها الآباء والأجداد، حيث ضم المهرجان مشاركة مجموعة من الشباب من أحياء دبي المختلفة في شتى المجالات كالرسم والخط والطبخ، إضافة إلى أصحاب المشاريع من الشباب الذين أكدوا استمرارهم في الحفاظ على هذه العادات التي لايزال سكان أحياء دبي يعملون بها.

«على قلب واحد»

الخطاط الإماراتي محمد التميمي عبر عن سعادته بالمشاركة في هذا المهرجان في نسخته الأولى، مشيراً إلى أهمية تواجد مثل هذه المهرجانات للحفاظ على الترابط لدى المجتمع الإماراتي لاسيما بين الشباب من الجيل الجديد، وقال لـ«الإمارات اليوم»: «سعيد جداً بتلبية الدعوة التي قدمت لي في المشاركة في هذا المهرجان الذي شاركت فيه بلوحتين جداريتين تحمل إحداهما أبياتاً شعرية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في حب دبي، بينما تحمل الأخرى عبارة (فرجان دبي أسرة واحدة على قلب واحد)».

وأضاف: «أشكر فرجان دبي على إتاحة هذه الفرصة لنا للمشاركة، كما أشجع على إقامة هذه المهرجانات التي تجمع أبناء الفرجان تحت سقف واحد».

من جانبها، شاركت صاحبة مشروع «Art Of H» الفنانة هند خالد بلوحتين جداريتين في المهرجان باستخدام أنواع مختلفة من ألوان الأكريليك، تعبران عن التراث وذلك برسوم للألعاب الشعبية أضافت لها أبياتاً من الشعر المحلي لتضيف للوحة لمسة جمالية.

100 متطوّع شاب

وأكدت مؤسس ومدير عام «فرجان دبي» علياء الشملان، أنه شارك في المهرجان ما يقارب 100 متطوّع من فئة الشباب بمهام مختلفة منها إدارة المهرجان وفعالياته المختلفة كالألعاب التراثية والأنشطة التي يتم تقديمها للزوّار، الأمر الذي أكسب الشباب المتطوعين خبرات تضيف لهم مهارات جديدة، كما أكد مجموعة من المتطوعين أن التطوّع في المهرجان أضاف لهم مهارات عدة أبرزها التواصل مع الآخرين، والتعاون، إضافة إلى العمل بروح الفريق الواحد حيث يشجع المهرجان على المشاركة المجتمعية، وتحفيز روح التطوع للارتقاء بجودة الحياة وتعزيز السلوكيات والقيم الإيجابية في المجتمع، لاسيما لدى الشباب كونهم عنصراً رئيساً في المجتمع الإماراتي.

وأكد عضو اللجنة المنظمة للمهرجان، شبيب عبدالغفار، أن المهرجان يهدف إلى تقديم العادات والتقاليد الإماراتية بطريقة تجذب الشرائح المختلفة من المجتمع بصورة عصرية، حيث قامت بالعمل على الألعاب الشعبية المختلفة كلعبة خوصة بوصة والتيلة وغيرها من الألعاب الشعبية التي يمكنهم المشاركة فيها للتعرف إلى تاريخ الإمارات وعادات الشعب الإماراتي ونقلها للأجيال الجديدة بصورة مسلية.

«تعاون وتكاتف»

المتطوّعة نورة البلوشي شاركت في المهرجان من خلال «متجر الفرجان» بمنتجات مختلفة كالحقائب، الملابس، والملصقات التي قامت بعرضها في تصاميم مميزة صممت خصيصاً لـ«فرجان دبي»، وأكدت لـ«الإمارات اليوم» سعادتها بعدم وجود أي تحديات أو صعوبات خلال مشاركتها في المهرجان، وذلك للتعاون الكبير بين المشاركين وتكاتفهم مع بعضهم بعضاً بصورة تحيي القيم المتأصلة لدى أبناء دبي كافة.

كما أبدى جمهور المهرجان تشجيعهم للمهرجانات التي تربط أبناء المجتمع ببعضهم وتعرفهم بأصحاب المواهب الشابة، وتقدم لهم الفرصة في الاستفادة من بعضهم بعضاً من خلال المشاركة بالورش المختلفة التي تم فيها استضافة مجموعة مميزة من الشباب الإماراتيين المتميزين التي أقيمت بهدف تعزيز الإبداع لدى الأطفال والشباب.


ورش للجميع

قالت مؤسس ومدير عام «فرجان دبي» عليا الشملان: «حرصنا على تقديم ورش مختلفة تتناسب مع جميع الفئات العمرية، حيث تم تقديم العديد الفعاليات المختلفة منذ انطلاقة المهرجان كورش التصوير، والبودكاست، بالإضافة إلى الجلسات الغنائية من قبل المواهب الشابة».

وتنوّعت الفعاليات بين ورش الرسم والطبخ والتصوير في أجواء تنافسية رائعة أبرزت مواهب شباب الإمارات وتلاحمهم في شتى المجالات، وعرضها للزوّار من مختلف الأعمار والثقافات.


محمد زياد:

• «الشباب المتطوعون في المهرجان عملوا كأسرة واحدة».

نورة البلوشي:

• «لم أجد أي صعوبات بسبب تعاون وتكاتف الجميع في المهرجان».

تويتر