الفنان البحريني محمد ياسين: زرعت وأثمرت بذوري في الإمارات

أعرب الفنان البحريني محمد ياسين عن سعادته الكبيرة بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي التي تسلمها من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، خلال افتتاح أيام الشارقة المسرحية التي انطلقت مؤخراً، مضيفاً «مثّلت منذ كنت طفلاً، ومارست المسرح في المدرسة، حتى إنني أتذكر أن أساتذتي في المدرسة كانوا ينادونني ابن ياسين، ويطلبون مني أن أقص قصصاً على أقراني، فكنت أسألهم هل القصة تنتهي أم لا؟ وكنت أجيب أنّ القصة المستوحاة من الخيال ليست لها نهاية».

وبتواضع الكبار، قال عن مسيرته: «قدمت القليل، والبركة في الشباب»، مستطرداً: «زرعت وأثمرت بذوري في الإمارات، نحن نحب ونزرع الحب، والزرع الجميل ينتج ثماراً جميلة».

وخلال ندوة أدارها الفنان البحريني جمال الصقر، استعاد ياسين بحنين، أداءه للمونولوجات في المرحلة الابتدائية، مشيراً إلى أنّه جرى بثّ تلك المونولوجات على أمواج الأثير، لافتاً إلى إلى انخراطه الباكر في مملكة الحيوانات، إذ تقمصّ شخصيَّة الذئب في الصف الرابع الابتدائي ضمن المسرح المدرسي.

وتابع: «عام 1958، كنت في الصف الخامس الابتدائي، وكنت أقرأ القرآن الكريم بشكل جميل، كما أنّ أستاذي عتيق سعيد هو الذي كان يكتب المونولوجات المغنّاة، فيما قدّم لي الأديب إبراهيم العريض قاموس جيب فرنسياً إنجليزياً، و20 روبية، وقال لي وقتها... عسى أن تكون موفقاً على مسرح الحياة».

وأوضح: «واجهت صعوبة اللغة في برامج الأطفال، لكني حرصت على التحدث بلغة مبسّطة، ثم عدت إلى البحرين عام 1983، وطلبت نقلي إلى التلفزيون لأكمل المسيرة، فقدّمت مسلسلات وبرامج وأعمال مسرحيَّة عدة،».