المجموعة تفتح بلغة الفن نوافذ على قصص المدينة.. وتستعد لـ «ليالي رمضان»

«مقتنيات دبي» تتضاعف.. 750 عملاً لـ 300 مبدع

صورة

بلغة الفن، تسعى مجموعة «مقتنيات دبي» إلى فتح نوافذ على قصص المدينة التي تتميز ببصمتها العالمية، علاوة على إتاحة الفرصة للجمهور للتعرف إلى روائع من الفن المعاصر تنتمي إلى مبدعين عرب وأجانب، وبعضها لم يعرض في مكان عام من قبل.

وشاركت «مقتنيات دبي» بالنسخة الـ16 من «آرت دبي» التي اختتمت أخيراً، من خلال منصة عرضت أهم الأعمال التي تضمها المجموعة.

و«مقتنيات دبي» مبادرة أطلقتها هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، بإشراف من مجموعة «آرت دبي». وتُختار الأعمال الفنية التي تتفاعل مع موضوعات ترتبط بالتطور التاريخي لإمارة دبي خصوصاً، ودولة الإمارات عموماً، منذ النصف الثاني من القرن الـ20. وتعرض المبادرة الأعمال الفنية وفق عقود إعارة مدتها 10 سنوات على الأقل، ويلتزم الرعاة المالكون الأصليون للأعمال الفنية جعل الأعمال ومعلوماتها متاحة للجمهور في معارض مؤقتة. وتعرض الأعمال الفنية في مواقع يسهل وصول الجمهور إليها، إذ إن الهدف الرئيس من المبادرة، هو جعل الجمهور أقرب إلى هذه الأعمال.

تضاعف العدد

وكشف مدير المقتنيات كارلو ريزو، لـ«الإمارات اليوم»، أن المجموعة تستعد لتنظيم فعاليات جديدة لتسليط الضوء على أعمالها التي تضاعف حجمها، وستبدأ مع ليالي رمضان لتصل إلى معارض وحوارات وأنشطة أخرى.

وأضاف: «شاركنا في الدورة الأخيرة من معرض آرت دبي، وهي الأولى لنا بهدف أن نكون أقرب إلى الجمهور، خصوصاً أننا لا نمتلك مبنى خاصاً، فهمنا هو تقديم الفن». وأضاف: «بعد معرض (عندما تتحدث الصورة) الذي نظم في متحف الاتحاد، تضاعفت أعمالنا، ومازلنا نعمل على إضافة الجديد، وباتت المجموعة تضم أكثر من 750 عملاً، لـ300 فنان من مختلف الجنسيات، والاستراتيجية الخاصة بنا هي أن تكون المجموعة فعلياً شبيهة بطبيعة دبي كمدينة عالمية».

وحول الفعاليات المقبلة لـ«مقتنيات دبي»، أوضح ريزو أنه سيتم تنظيم معرض فني جديد، إلى جانب مجموعة من الفعاليات خلال الشهر الفضيل، إذ سيكون الجمهور على موعد مع «ليالي رمضان»، التي ستتضمن نقاشات وعروضاً للأعمال، وزيارات للفنانين، وعروضاً سينمائية، وكلها تصب في جعل الجمهور يتفاعل مع المجموعة.

ونوه بأن الفعاليات ستتيح للمتذوقين الانخراط في الفنون وفق جدول خلال الشهر المبارك، وستناقش العديد من القضايا المتعلقة بثقافة الاقتناء أو بناء المجموعات الفنية، لافتاً إلى أنهم بصدد التحضير للمعرض الثاني، الذي سيفتتح خلال هذا العام، فضلاً عن قيام «مقتنيات دبي» ببناء شراكات عالمية مع العديد من المؤسسات الثقافية، إضافة إلى احتمالية عرض بعض أعمال المجموعة في بلدان أخرى، بغرض إبراز قصة دبي في الخارج.

أعمال جديدة

وكشف ريزو أن من بين الإبداعات الجديدة التي أضيفت لـ«مقتنيات دبي» عمل للفنان ضياء العزاوي، وهو من أعماله الأولى التي تعود إلى عام 1972. وتضم المجموعة أعمالاً للفنانة الإماراتية شيخة المزروع، فضلاً عن بعض الأعمال التصويرية، ومنها عمل لمياء قرقاش، يبرز التحول في دبي، كما تضم المجموعة اليوم قطعة للفنان الفلبيني جيمس كلار، وهو عمل متعدد الوسائط.

وفيما يتعلق بالديجتال آرت، أوضح أن «مقتنيات دبي» تعمل على عرض أعمال مختلفة من مجموعات متنوعة، وما تعكسه هو فعلياً ثقافة الاقتناء في المدينة والتنوع الموجود فيها.

وعن السؤال الذي يطرح دائماً، وهو إمكانية وضع أعمال المجموعة في مقر تتاح للجمهور زيارته على نحو دائم، رأى ريزو أن ابتكار مساحة تتيح الاستمتاع والإلهام من خلال الفن مهم جداً، ومن الضروري الاتجاه للعمل على ذلك في مرحلة لاحقة، معتبراً أن المعارض المؤقتة اليوم باتت تضمن بناء علاقة مع الجمهور.


فكرة ترتبط بالاستدامة

أوضح مدير «مقتنيات دبي» كارلو ريزو، أن هناك مطالبات كثيرة بعرض أعمال المجموعة لفترة أطول، مشيراً إلى أنه من الممكن تنظيم ما يشبه معرضاً شبه دائم، لاسيما أن الأعمال لدى المجموعة موجودة بحكم عقود إعارة، ووصف الإعارة بأنها فكرة مميزة، وهي وإن لم تكن حديثة في مجال الفنون، إلا أنها ترتبط بموضوع الاستدامة، فوجود المجموعة بهذه الطريقة في العرض، يضمن بنى تحتية مستدامة في مجال الفنون.

■ «مقتنيات دبي» شاركت في النسخة الـ16 من «آرت دبي» التي اختتمت أخيراً، من خلال منصة عرضت أهم الأعمال التي تضمها المجموعة.

تويتر