الدورة الـ 16 للمعرض تنطلق اليوم في «جميرا»
مديرة «آرت دبي»: المعرض يعكس روح مدينة عالمية تضم 200 ثقافة
أكدت المديرة الإقليمية لـ«آرت دبي»، هالة خياط، أن الدورة الـ16 التي تنطلق اليوم في مدينة جميرا بدبي، هي النسخة الأكثر عالمية منذ انطلاقه، مشيدة في حوارها مع «الإمارات اليوم»، بالمناخ المثالي المتوافر في دبي، والذي كان سبباً رئيساً لوصول المعرض إلى دورته الجديدة، وعودة ما يقارب 80% من الصالات للمشاركة فيها، إلى جانب مشاركة ما يقارب 14 صالة جديدة من 40 دولة.
وأضافت أن «النجاح الذي حققه المعرض، الذي ينظم برعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تحت مظلة موسم دبي الفني، يعود إلى ما توفره المدينة من مناخ جعل المقتنيين يضعون ثقتهم بالحدث، فضلاً عن الثقة التي اكتسبها من قبل الشركاء الذين يواظبون على مواصلة شراكتهم عاماً بعد آخر، في تأكيد على نجاحه»، مشيرة إلى أن دبي باتت اليوم على الخريطة العالمية للمدن المتميزة في الفن، موضحة أن «الاستثمار الهائل الذي وضع على البنى التحتية استطاع أن يوفر المناخ الحاضن والصحي لنمو الثقافة، فباتت المدينة لاعباً حقيقياً في سوق الفن العالمي».
وحول الدورة الجديدة، أفادت هالة خياط، بأن المعرض يشهد توسعاً مع مشاركة ما يزيد على 100 صالة في أقسامه الأربعة، وهي: الفن المعاصر، الفن الحديث، قسم بوابة، والديجتال آرت، موضحة أن «قسم بوابة يتيح لـ10 صالات فنية حديثة تقديم معارض لفنان واحد، بهدف الإضاءة على فن الشباب، فيما يطل (الديجتال آرت) للسنة الثانية على التوالي، ما يؤكد نجاح هذا القسم الذي يسلط الضوء على وسائط ولغات فنية معاصرة».
استكشاف
ورأت المديرة الإقليمية لـ«آرت دبي» أن «الحديث عن توسّع المعرض لا يقتصر على عدد الصالات الفنية فحسب، ففي بعض الأحيان، تشارك الصالة الواحدة في قسمي الفن الحديث والمعاصر»، معتبرة أن التوسع الفعلي يكمن في التنوّع بالدول التي باتت تشارك في الحدث: «فهناك مشاركات من البرازيل والأرجنتين وألمانيا، علاوة على الدول الإفريقية، ما يتيح لزوّار (آرت دبي) رؤية معرض لا يشبه معارض أوروبا أو أميركا، فهو بمثابة استكشاف لكثيرين من الفنانين الجدد، ويعكس مجتمع دبي بما يحتويه على 200 جنسية وثقافة».
وللفن الإماراتي حصته من الأعمال المعروضة، مع وجود مجموعة من الأسماء البارزة في هذه الدورة، من بينهم محمد أحمد إبراهيم، وشيخة المزروعي، وسارة العبدالله، فضلاً عن العديد من الصالات الإماراتية، مثل صالة عائشة العبار، حسب هالة خياط، التي أردفت أنه «إلى جانب الأعمال الفنية، يقدم (آرت دبي) على أجندته السنوية مجموعة من المحاضرات والندوات، التي تنظم ضمن البرنامج الثقافي، وتأتي المحاضرات على شكل أحاديث معاصرة، وهناك نوع آخر من المحاضرات تنظم ضمن منتدى الفن العالمي الذي يحمل في هذه الدورة عنوان توقع الحاضر».
ولفتت إلى وجود شراكة بين المنتدى و«دار كريستيز» للمزادات، إذ ستنظم النسخة الأولى من قمة «كريستيز» للفنون والتكنولوجيا في دبي، والتي سبق ونظمتها الدار في خمس مدن عالمية، وهذه الفعاليات تعزز التناغم بين كل الجهات التي تلعب دورها في الفن في إمارة دبي.
أما الأطفال فيخصص لهم المعرض ورش عمل مع «أي أر إم» القابضة، الجهة التي تدعم برامج فن الأطفال على مدار السنة، ولكنها ستقدم خلال المعرض العديد من الفعاليات، وستقدم خلال ورش العمل فكرة العلم من وجهة فنية، لتتيح للأطفال اختراع وابتكار أشياء خاصة بهم.
الاستدامة
ولا تغيب عن «آرت دبي» الأعمال المستدامة، إذ كشفت هالة خياط أن هناك بعض الأعمال التي تعيد تدوير المواد المهملة، وتتوّجه نحو الاستدامة في الفن، ومعظم تلك الأعمال لفنانين أفارقة، فهناك واحد يستخدم المحار وصدف البحار كمادة أولية في أعماله، الى جانب آخرين يبحثون عن المواد المهملة، ويعيدون صياغتها بألوانها الحقيقية ولكن وفق أشكال جديدة. وعبّرت عن أهمية هذا النوع من الفن، وأهمية تقديمه إن كان متاحاً تقديمه دون الحاجة إلى مواد أخرى غير مستدامة، مشيدة بالتوعية التي تقدم في الدولة حول أهمية الحفاظ على البيئة.
وتوقعت أن تكون الدورة الحالية جاذبة للزوّار من داخل دولة الإمارات وخارجها، إذ زار المعرض العام الماضي 30 ألف زائر، وهذا يعود إلى نجاحه والبرامج المخصصة للمقتنيين وكبار المقتنين العالميين، وبرامج الأطفال والتكليفات. وأشارت إلى وجود العديد من الحافلات التي ستخصص لتنظيم زيارات من معرض «آرت دبي» إلى بينالي الشارقة وإلى أبوظبي، وبعض المواقع الفنية في دبي كمنطقة «السركال أفينيو»، ما يعزّز اكتمال المشهد الفني في الدولة، وهو المشهد الوحيد الذي يحمل هذه الصفات في المنطقة، إذ تحسب لبعض الدول المجاورة ما تقدمه من فعاليات وبرامج، ولكنها مازالت تحتاج إلى نضوج السوق الفنية.
• 100 صالة تشارك في أقسام المعرض الأربعة، وهي: الفن المعاصر، الفن الحديث، قسم بوابة، والديجتال آرت.
• الفنانون محمد أحمد إبراهيم، وشيخة المزروعي، وسارة العبدالله.. من بين الأسماء الإماراتية المشاركة في المعرض.
هالة خياط:
• «هناك أعمال مشاركة في المعرض تعيد تدوير المواد المهملة، وتتوّجه نحو الاستدامة في الفن، ومعظمها لمبدعين أفارقة».
• «(آرت دبي) يتيح للزوّار رؤية معرض لا يشبه معارض أوروبا أو أميركا، فهو بمثابة استكشاف لكثيرين من الفنانين الجدد».
مأكولات وإبداعات
يقدم «آرت دبي» في كل عام وعبر برنامج التكليفات مجموعة من الأعمال الفنية. وقالت المديرة الإقليمية لـ«آرت دبي»، هالة خياط، إن «هناك ستة فنانين من جنوب آسيا ضمن البرنامج، إلى جانب فنان إماراتي، سيقدمون فكرة الغذاء والأكل، إذ سيعبرون من خلال المطبخ عن ثقافات البلدان، وبعض العادات الاجتماعية المرتبطة بالاحتفالات والتواصل»، مشيرة إلى أنه تم ابتكار مكان عرض يشبه المقهى، تحت مسمى «شوبال»، وسيتيح للجمهور التعرف إلى الثقافات من خلال المأكولات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news