أمسية إبداعية شهدتها لطيفة بنت محمد

«الإمارات للآداب».. مبدعون من العالم يلتقون في «أعماق الصحراء»

صورة

بحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي، افتتح مهرجان طيران الإمارات للآداب، أحد أبرز الفعاليات الأدبية الرائدة في العالم، دورته الـ15 بعرض الأمسية الأكثر شهرة، «أبيات من أعماق الصحراء»، وفيها تحتفي كوكبة من المبدعين والمتحدثين بحكمة الأجداد وإرث الماضي وسط أجواء ممتعة من الموسيقى والشعر في قلب صحراء دبي.

حضر حفل الافتتاح كوكبة من أبرز الكُتَّاب والمبدعين من دولة الإمارات ومن حول العالم إضافة إلى المواهـب الإماراتية الصاعدة، حيث اشتمل الحفل الذي تميز بدفء ورحابة الضيافة وجمال التراث الإماراتي، على عروض حية للشعر والموسيقى والأداء في قلب صحراء دبي ووسط الكثبان الرملية؛ وركزت الأمسية على الاحتفاء بثقافة الماضي وحكمة الأجداد ودور الماضي في الحاضر والمستقبل، كما استمتع الحضور بسرد حواري مع كل من الشاعرة الدكتورة عفراء عتيق، والدكتور حبيب غلوم، وموزة المزروعي، وعبدالله جمال الحمادي.

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للآداب: «تفخر طيران الإمارات بشراكتها مع مهرجان طيران الإمارات للآداب إذ نجح المهرجان - على مدى 15 عاماً الماضية - في جمع الناس من مختلف أرجاء العالم بهدف إلهامهم، وتقديم تجربة ثقافية ترفيهية غنية لهم، بالإضافة إلى تعزيز مكانة الإمارة وجهةً ثقافيةً عالمية»، مشيراً سموه إلى أن «الإبداع يمثل الثروة القومية الأهم لدى أي دولة حيث تفخر دولة الإمارات بامتلاك العديد من المواهب والطاقات الإبداعية التي تنبض بها دولتنا».

وأشارت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم إلى المكانة المرموقة التي يحظى بها مهرجان طيران الإمارات للآداب ضمن أبرز التظاهرات الأدبية الرائدة على خارطة الفعاليات الإبداعية السنوية، لافتةً إلى أن دبي تسعى من خلال المهرجانات الثقافية والأدبية التي تقيمها إلى تطوير وإثراء الحراك المعرفي في المنطقة، وإبراز الثقافة قوة حضارية تجمع العالم في مكان واحد.

وقالت سموها: «دبي مدينة متعددة الثقافات تحرص باستمرار على بناء شراكات عالمية قوية ومثمرة في مختلف المجالات، ويعد مهرجان طيران الإمارات للآداب منصةً مثالية لتحقيق هذا الهدف بما يتيحه من تبادل ثقافي ومعرفي بين المبدعين من مختلف دول العالم، وما يوفره من فرص فاعلة لاكتساب خبرات وتجارب معرفية إبداعية جديدة».

واستمتع الضيوف بأداء زجزاج غانم وصوفيا كافور كامبوس لأغنية سلتيك وومن «الصوت»، وتلا هذا الأداء غناء جوقة دبي للشباب لأغنية «ماذا عنا؟» للمغنية الشهيرة بينك. كما أدى الشاعر والفنان زولاني مكيفا الذي شغل منصب المستشار الثقافي للرئيس الراحل نيلسون مانديلا، قصيدة «بارك الله في إفريقيا». وقامت الشاعرة تيشاني دوشي الحائزة على العديد من الجوائز بأداء بعنوان «العثور على الشعراء»، وتعاونت صديقة المهرجان، فيونا ليندسي مع فرقة «الكورال» من مجموعة مسرح «كو لابتوري» لأداء قصيدة «مرئي» من تأليف الشاعرة فيونا وأدى الموسيقيان مارييلا شاكر ورياض نيقولا عرضاً موسيقياً مشتركاً بعنوان «أمواج البحر»، بينما قامت الشاعرة السودانية المرموقة روضة الحاج بأداء قصيدة «هوية».

كما ألقى الشاعر ليمن سيساي، أول ضيف شرف ومنسق مشارك في البرنامج، قصيدته «قبلات خفية». فيما عادت الشاعرة زينة هاشم بيك إلى مسرح أمسية «أبيات من أعماق الصحراء» حيث ألقت قصائد من دواوينها الشعرية «ماذا يفعل العائدون؟» و«النبوءة». كما أبهرت موكي كاتبجباك لاكويستا الجماهير بأداء «الميدان»، بينما قام «مركز الفن للجميع» بأداء «وعد البحار».

واختتمت الأمسية مع أداء زجزاج غانم عرضاً صوفياً لأغنية المهرجان «خير جليس» بصحبة عرض صوفي مع الدراويش، وصوّر جريج ستوبس الأمسية عبر رسم توضيحي مباشر للجماهير. واستمتع الضيوف بعزف لارا زيد قاسم، الفائزة السابقة في مسابقة المؤسسة لكتابة الرسائل، إضافة إلى مأدبة عشاء بنكهة إماراتية مميزة.

أحمد بن سعيد:

«المهرجان نجح على مدى 15 عاماً في تعزيز مكانة دبي وجهةً ثقافيةً عالمية».

لطيفة بنت محمد:

«دبي تسعى إلى إثراء الحراك المعرفي في المنطقة وإبراز الثقافة قوة حضارية تجمع العالم في مكان واحد».

تويتر