شعراء من السعودية والجزائر وفلسطين وسورية تغنوا بالأوطان والإنسان

بكائية إلى الأم تؤهل متسابقاً في الحلقة الرابعة من «أمير الشعراء»

شعراء الحلقة الرابعة من مسابقة أمير الشعراء. من المصدر

انطلقت أول من أمس، على مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، الحلقة الرابعة ضمن حلقات البث المباشر من برنامج «أمير الشعراء» في موسمه العاشر، بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وعبر قناتي أبوظبي وبينونة.ورحّبت الإعلامية لجين عمران بالجمهور في رابعة حلقات البرنامج المباشرة، وبعد تقرير استعادي للحظات إعلان نتائج تصويت الجمهور في الحلقة السابقة، أعلنت لجين عمران نتائج تصويت الجمهور للشعراء المتبقين من الحلقة الثالثة، حيث تأهل بنتيجتها الشاعران محمد محمود محاسنة الذي نال 85%، وأحمد مدني بنتيجة 48%، تلاه الإعلان عن شعراء الحلقة، وهم: أحمد بوفحتة من الجزائر، وعبدالله محمد العنزي من السعودية، ومصطفى مطر من فلسطين، ونور الموصلي من سورية.

ومع قصيدته بعنوان «جدتي سعدا في جوار ربّها»، أطلّ الشاعر الأول في الحلقة أحمد بوفحتة، متناولاً مكانة القلب كقنديل، وحب الوطن كقبس يرشد صاحبه في درب مؤاخاة الحزن والتعب، ومعاناة الأنبياء في قومهم بين ضلالة وهدى، مؤمناً بالدم يسري في التراب، وبالدموع جيوشاً من مشاعر الشاعر الجياشة، حيث رأى الدكتور علي بن تميم أنّ الشاعر يتخذ الوطن خليلاً، وأن القصيدة ذات منحى صوفي بدلالاتها ونصها.

وكان عبدالله العنزي ثاني شعراء الحلقة، الذي ألقى قصيدته بعنوان «أغنية لراحلٍ لا يعود»، الذي أبدع في سؤال الوجع الإنساني والذاتي للشاعر، والأقنعة التي تزيف الوجوه والمشاعر، والتي قال عنها الدكتور محمد حجو: «رحالتك لا يعود، وسؤالي عن كثير من الصور الواردة كيف يمكن أن يسهر الإنسان وهو يشرب رحلة وقصيدة؟ وكيف تشرب الجهات الأربع ظلاً ظمئاً مهاجراً منسياً في الهجير؟».

وكان جمهور البرنامج مع محطة غنائية، أدت خلالها الفنانة اللبنانية ولاء الجندي أبيات قصيدة الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين، التي مطلعها «يا صبرُ الليل متى غده/ أ قضاءُ العمر يجدّده»، التي يشكو الشاعر فيها معاناته انتظار الحبيب، وشكوى قلبه بين أرق وقلق وسهر طوال العمر ينهكه البعد وتكويه نار الفراق.

وفي قصيدته «نداء الغفران»، ناجى الشاعر مصطفى مطر من فلسطين، أمه التي تتماهى فيها صورة الوطن والأرض، معاتباً بالشعر روحه المشردة التي حنت إلى تلك الأم/ الوطن، متقمصاً الصور الدرويشية في حنينه إلى أمه وخبزها وقهوتها، حيثُ اعتبرت الدكتورة أماني فؤاد أن القصيدة رسمٌ بالكلمات للوحات بديعة مؤثرة، تجمع بين بلاغة المشهد وبلاغة الصورة.

وركّزت رابعة شعراء الحلقة، نور الموصلي من سورية، في قصيدتها بعنوان «فرس دمشقية» حول معاني العقل والجنون في أنثوية بارزة في مواجهة الأهل والمحيط، ورائحة أفكارها وأرقها بعد منتصف الليل، مرتدية ثوب الرضا مرغمةً، وأشاد الدكتور محمد حجو بفكرة القصيدة الجميلة التي تُشعر المتلقي بالتوثب والتصعيد الدرامي الذي يسرّب التوتر النفسي إلى اللغة.

وفي ختام الحلقة، أعلنت لجنة التحكيم عن تأهّل الشاعر مصطفى مطر بدرجة 47 من 50، لينتظر الشعراء المتبقون نتيجة تصويت الجمهور لاختيار شاعرين يلتحقان بالمتأهل من شعراء الحلقة، حيث نالت نور الموصلي 46، ونال أحمد بوفحتة درجة 44، أما عبدالله بن محمد العنزي فنال 42 من 50.

تويتر