حظيت نسختها الثانية بنجاح وتفاعل جماهيري لافت

«حتا الثقافية».. 12 يوماً ساحراً في تراث الإمارات

صورة

حظيت النسخة الثانية من «ليالي حتا الثقافية»، التي أقيمت على مدار 12 يوماً، وأسدلت ستائرها أخيراً بنجاح كبير، تمكن خلالها زوار المنطقة من اكتشاف سحر وجماليات الفنون الشعبية، وتفاصيل العادات والتقاليد الإماراتية، من خلال تشكيلة الفعاليات والأنشطة والتجارب الثقافية التي قدمتها هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، طوال فترة المهرجان الذي استقبل أكثر من 28 ألف زائر من شتى أنحاء الدولة، وهو ما يعكس حرص الهيئة على الاحتفاء بالإرث الإماراتي، والتعريف بروائع التراث المحلي.

وقالت مديرة إدارة المواقع التراثية بالإنابة، مريم ظاعن التميمي: «تألقت (ليالي حتا الثقافية) بما قدمته من فعاليات ثرية، أضاءت فيها على تفاصيل الحياة في منطقة حتا، وعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة، وأهمية التواصل الإنساني، حيث أسهمت في إبراز إرثنا الحضاري وهويتنا الوطنية أمام الثقافات الأخرى»، ونوهت بأن «ليالي حتا الثقافية» استحوذت على رضا الزوار وسعادتهم.

وقالت التميمي: «استقطب المهرجان طوال فترة تنظيمه أكثر من 28 ألف زائر من عشاق التراث، حيث وصل العدد في اليوم الختامي فقط إلى نحو 3000 زائر، ما يؤكد أهمية ما يقدمه الحدث من فعاليات وأنشطة متنوعة، مكّنته من حجز مكان بارز على أجندة دبي السنوية، ما يسهم في تعزيز قوة السياحة الثقافية في الإمارة كرافد حيوي للاقتصاد المحلي، ويعرف المهرجان في الوقت ذاته بما تمتلكه منطقة حتا من إمكانات ومقومات ثقافية وسياحية مختلفة».

وحرصت «دبي للثقافة» على تنظيم وتشغيل النسخة الثانية من «ليالي حتا الثقافية» التي احتضنتها «قرية حتا التراثية»، بالتعاون مع أهالي حتا، في خطوة تهدف إلى دعم العائلات والمواهب الإبداعية في المنطقة، وتسهم في استقطابهم وتطوير مهاراتهم المختلفة.

واستضاف المهرجان طوال فترة تنظيمه تشكيلة متنوعة من العروض الفنية والفولكلورية التي قدمتها الفرق الشعبية «الحربية»، والأمسيات الشعرية، إلى جانب جلسات العزف على آلتي العود والربابة، وعروض موسيقية مميزة قدمتها فرق محلية مختلفة.

وشهد ركن المأكولات الشعبية تقديم عروض الطهي الحية، تحت إشراف عدد من المختصين، تم خلالها إعداد أطباق مختلفة مثل «الذبيحة» التي أعدت على الطريقة التقليدية في «التنور»، الذي يمثل جزءاً من الموروث الشعبي في منطقة حتا، لما يلعبه من دور في جمع العائلات خلال المناسبات، فضلاً عن كونه يمثل أحد تقاليد المطبخ الإماراتي العريقة.

وضمن «ليالي حتا الثقافية» خصصت هيئة الثقافة والفنون في دبي ركناً للسوق الشعبي، تعرض فيه مجموعة محال العسل، والمنتجات الفريدة التي تمثل إبداعات الأسر المنتجة، بالإضافة إلى تشكيلة من الصناعات التي قدمتها المواهب الشابة، التي تنتمي إلى منطقة حتا. في وقت غلفت فيه أجواء الترفيه «ليالي حتا الثقافية»، وتجسدت في ركن الألعاب الشعبية الإماراتية الذي شهد تقديم مجموعة من المسابقات التراثية والأنشطة الثقافية، وورش العمل التدريبية الهادفة إلى إثراء تجارب الأطفال وتعليمهم طرق وأسرار بعض المشغولات اليدوية.

• 28 ألف زائر من عشاق التراث. 


 مريم التميمي:

• «فعاليات متنوعة عززت مفهوم السياحة الثقافية في دبي».

 
تويتر