لتشجيع أفراد العائلة على تبنّي القراءة أسلوب حياة

«تحدي قراءة أسري» في «جبل حفيت»

أطلقت مؤسسة التنمية الأسرية «تحدي القراءة الأسري» في مركز جبل حفيت المجتمعي، أول مشروع أسري ثقافي يدعم القراءة بوصفها مشروعاً أسرياً حضارياً، من خلال تشجيع أفراد الأسرة على تبنّي القراءة كأسلوب حياة يسهم في تكريس المعرفة لتعزيز التواصل والحوار بين أفراد الأسرة، وحماية الأجيال من الأفكار الدخيلة، وبناء مهارات التفكير النقدي، ورفع الوعي الأسري بأهمية القراءة، باعتبارها أداة من أدوات تشكيل الشخصية الإنسانية السوية.

وتتبنى المشروع مؤسسة التنمية الأسرية، وذلك بعد الاطلاع على نتائج الدراسة حول المشكلات الاجتماعية التي تم رصدها في منطقة جبل حفيت.

وأعربت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان، عن سعادتها بتوقيع اتفاقية الشراكة التي تمت من جانبها، ومريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية في مركز جبل حفيت المجتمعي، قائلة: «أنا على يقين بأن تثمر الاتفاقية برامج ومشروعات ثقافية واجتماعية تتلاقى مع الاستراتيجية التي وضعتها قيادتنا نحو تحقيق الأمن الاجتماعي، من خلال دعم وتطوير ثقافة الأسر الإماراتية وتبني المبادئ والقيم المعزّزة لدور الأسرة، كونها الكيان الأساسي في بنية المجتمع الإماراتي وتحقيق أمنها وتماسكها، هو الداعم الأهم في بناء الحضارة الإماراتية، وتعزيز نجاحاتها التي تتوسع يوماً بعد آخر».

وأضافت: «تأتي شراكتنا في إطار التعاون المثمر بين المؤسسات المعنية بالأسرة والطفل والمرأة.. وحين تكون أولى ثمار هذا التعاون إطلاق (تحدي القراءة الأسري)، فنحن نغرس بذور المعرفة والثقافة في أجيالنا المقبلة، من خلال دعم القراءة وتحويلها إلى سلوك مستدام في البيت الإماراتي، فالأسرة هي المكون الرئيس لتوجهات شخصية الطفل وهو صغير واقتدائه بسلوكيات الأب والأم المعلم الأول والمؤثر الكبير في تكوين سلوكياته الشخصية، وتشجيع الآباء على القراءة اليومية، وأن تكون المكتبة في البيت هي ركن أساسي ضمن مكوناته يسهم بصورة كبيرة في بناء أجيال قارئة تتماشى مع التطوّرات الحديثة والتوجه العامل نحو اقتصاد المعرفة».

وقالت مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية: «إن (تحدي القراءة الأسري)، الذي تنظمه مؤسسة التنمية الأسرية، بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين والداعمين، يهدف إلى رفع الوعي لدى الأسرة والمجتمع بالمشكلات الاجتماعية، وأهمية معالجة القضايا التي تم رصدها باستخدام القراءة والاطلاع في مجالات هذه القضايا ومناقشتها».

ويسعى «تحدي القراءة الأسري» إلى إبراز نماذج ملهمة، وصناعة أشخاص ملهمين في عالم القراءة والثقافة والمعرفة على مستوى الدولة.

تويتر