صاحبة مواهب بالجملة وشغوفة بالعمل التطوعي

نورة صلاح: أحلم بأن أصبح سفيرة لوطني

نورة صلاح أكدت أنها تسعى نحو حلمها بخطوات واثقة. تصوير: أشوك فيرما

مواهب بالجملة، تمتلكها الشابة الإماراتية نورة صلاح، التي استطاعت خلال سنوات قليلة صقل مهاراتها الموزعة بين الكتابة والرسم والموسيقى، لإضافتها لتجارب أبرزها شغف الأعمال الإنسانية وعشق ركوب الخيل والإلقاء والمسرح، في الوقت الذي دأبت فيه على الانخراط في أنشطة وفعاليات «سجايا فتيات الشارقة» الذي ساعدها على تنمية طاقاتها المتعددة وتعريف الجمهور بمواهبها المحملة برغبة حقيقية في تحقيق هدفها بأن تكون نموذجاً للفتاة الإماراتية الناجحة، وسفيرة مستقبلية لوطنها الإمارات، عبر سعيها لاستكمال مشوارها الأكاديمي في مجال العلاقات الدولية.

وفي بداية حوارها مع «الإمارات اليوم»، أكدت نورة أنها تتمتع بمهارات قيادية منذ الصغر، إذ اكتشفت هذا الجانب المضيء من شخصيتها بعد رحلتها كسفيرة برفقة زميلاتها مع وزارة التربية والتعليم ومن ثم، التحاقها بـ«سجايا»، بالإضافة إلى الورش والفعاليات التي بدأتها في مخيم آفاق القيادي، قبل أن تلتحق بورشة تنمية مهارات القيادة وعدد من الورش المتخصصة الأخرى.

وقالت «لقد حرصت على الانضمام لأغلب الورش المتخصصة التي توزعت بين مجالات الموسيقى والرياضة والمسرح والفن، وأسهم انضمامي لكل هذه النشاطات، في بناء شخصيتي ودعم حس المسؤولية لدي ومن ثم تطوير مهاراتي القيادية التي دفعتني في وقت لاحق، إلى تحدي الصعاب حالياً ومعوقات الطريق مستقبلاً».

وأضافت «أسهمت أسرتي في تشجيعي على المضي قدماً في تحقيق طموحاتي، إذ كان لوالدتي دور كبير في احتوائي، أما والدي، فله الفضل الأول في دعم شخصيتي القيادية، لذلك، كان لابد لي من شكره بطريقة تعكس هذا الأثر، لذلك، انطلقت فكرة إصدار كتاب خاص حمل عنوان (من دق قلبي لأجله) الذي كان بمثابة الخواطر ورسائل الامتنان الموجهة له، في الوقت الذي تكفلت بعملية نشره وتوزيعه وزارة الثقافة، بعد أن نال النجاح والإقبال الذي استحقه داخل الإمارات وخارجها، ما شجعني على التفكير بإعادة تجربة الكتابة مجدداً، وإصدار ثان من المتوقع أن يرى النور قريباً».

إطلاق

نجاح نورة في الكتابة الإبداعية، لم يثنها عن إطلاق العنان لموهبتها في مجال التمثيل، وذلك، بعد سنوات من المشاركات المتعددة في المسرح المدرسي، لتجد في «سجايا» المساحة الأنسب للتعبير عن موهبتها عبر المشاركة في أوبريت «حلم الألوان» في عام 2017، وأوبريت «مازال بيننا» في العام التالي، معتبرة هذه المشاركات فاتحة خير وبوابة انطلاق جديدة نحو التعبير عن موهبة الموسيقى وشغف «الكمان» الذي حملها نحو المشاركة مع فريق الأوركسترا في عزف النشيد الوطني، ضمن الحفل السنوي لناشئة الشارقة، في خطوة تمنت أن تتكرر مستقبلاً بعد تمرسها جيداً في الميدان، وامتلاكها جميع مهارات العزف على هذه الآلة.

وفي سياق حديثها عن هواياتها المتعددة، أشارت نورة إلى انخراطها في غمار العمل التطوعي خارج الدولة، متوقفة عند مشاركتها في «القافلة الوردية» وسفرها مع مؤسسة القلب الكبير إلى ماليزيا في عام 2018 لتقديم الإعانات للاجئين وإقامة الورش الخاصة للأطفال، ومنها ورشة صناعة الدمى والرسم على الجدران، مستفيدة من تجربتها السابقة ومشاركتها في بينالي الشارقة في عام 2016، الذي قدمت فيه لوحة فنية مبتكرة كشفت عن موهبتها التشكيلية.

طموحات

وكشفت نورة عن عشقها للخيل ورياضة الفروسية التي تعلقت بها مبكراً لتجد نفسها مولعة بها وغير قادرة على التخلي عن سحرها، وذلك، على الرغم من جداولها اليومية المزدحمة التي تحاول فيها باستمرار التنسيق بين هواياتها وارتباطاتها الأكاديمية في مجال العلاقات الدولية. وتابعت «لاشك أن هذه الهوايات المتنوعة قد أسهمت بشكل كبير في صقل شخصيتي، وجعلتني أكثر قدرة على تحمل المسؤولية في وقت أعتبره مبكراً نوعاً ما، لكن الرغبة والطموح والسعي لتحقيق حلمي كسفيرة مستقبلية لوطني الإمارات، جعلني أتمسك بأهدافي وأعمل على تحقيقها عبر تطوير نفسي في المجالات التي أحبها».

وأكملت نورة «أسعى نحو حلمي بخطوات عملية واثقة، لعل أبرزها ترشحي لمهمة سفراء التدريب المهني بجامعة كامبريدج في عام 2015، التي حصلت فيها على ميدالية ذهبية تتويجاً لتميزي في هذه الدورة، كما التحقت في 2017 بمهمة سفيرة المستقبل لدى إحدى الجامعات السويسرية لأفوز بأفضل مشروع لمدينة المستقبل. بالإضافة إلى مشاركتي في اليوم العالمي للأطفال واليافعين والاحتفاء باعتماد الشارقة مدينة صديقة للأطفال واليافعين عن طريق تقديم نشرة أخبار الدار بالتعاون مع تلفزيون الشارقة في العام 2018. كما فزت بجائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب في 2019، بالإضافة إلى مشاركتي في لقاء تبادل الثقافات الذي نظم بالتعاون مع المنظمة العالمية للحركة الكشفية في 2021، وتنظيم معرض فني في جامعة الشارقة لدعم المواهب الطلابية وغيرها من المشاركات».

بطاقة شكر

لم تغفل نورة صلاح عن توجيه بطاقة شكر خاصة لـ«سجايا فتيات الشارقة»، الجهة الرائدة في استثمار طاقات الفتيات الشابات عبر برامج وفعاليات وورش خاصة، تندرج ضمن مختلف الفضاءات الفنية والإبداعية، وتسخيرها لذلك، كوادر مؤهلة وخبرات عالمية مرموقة قادرة على استيفاء أهدافها ودعم هذه الطاقات الشابة في مختلف الميادين.

كتاب «مَن دق قلبي لأجله» كان بمثابة خواطر ورسائل امتنان موجهة لأب من ابنته.

تويتر