يعرض للجمهور في "الشارقة للكتاب" بإشراف الروائي زياد عبد الله

«كتاب أوكسجين1» بتوقيع 31 كاتبا عربيا..موسم الهجرة من الرقمي الى الورقي بدأ

صورة

«هذا الكتاب لا يقرأ إن كنت تظن أنه سيساعدك على النوم، لأنه على الأرجح سيؤرقك».. بهذه العبارة تم تصدير «كتاب أوكسجين 1»، الذي يعرض للجمهور في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2022 ، و يجمع 31 كاتبا وكاتبة من الدول العربية.
 يؤسس الكتاب لحدث ثقافي نادر، ويثبت عبر رحلات أدبية وشعرية وسردية من 300 صفحة أن «عصر الورق لا يموت» وأن «الهجرة المضادة من الرقمي الى الورقي ممكنة».

يستند محتوى الكتاب الذي يتضمن رسومات داعمة للتشكيلي السوري فادي سليمان، والصادر عن «محترف أوكسجين للنشر» في بودابست، عبر"دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع"، الى مخزون من النصوص الإبداعية نشرت على"منصة أوكسجين الثقافية"العربية التي انطلقت في عام 2005، لتكون احدى التجارب الثقافية الرقمية المبكرة والسباقة، والتي واجهت كافة التحديات للحفاظ على استدامتها.
عكس السائد
ويصف مؤسس ومحرر مجلة أوكسجين الروائي والشاعر السوري زياد عبد الله هذا الكتاب بأنه"يهزأ بالزمن، ولا يأبه به، ويتخذ منطقاً مغايراً لمنطقه، ضارباً عرض الحائط بمساره ونسقه، وهو يحوِّل الماضي إلى حاضر، ويعود بالزمن ليمضي به قُدُماً، مأخوذاً بعاطفةٍ قوية، تبدو للوهلة الأولى مشوَّشةً من شدّة اتساقها، كتلك التي يثيرها عصفورٌ صغير ملوَّن، تحيطه بيديك هلعاً، تريد أن تُطبِق عليه جرَّاء جماله، وكلك خوف أن تهصرَه من شدَّة الحب".
ويضيف:" ينقل هذا الكتاب تجربة أوكسجين من الإلكتروني والشاشات إلى الورقي، على عكس السائد، والتبشير اليومي بانقراض الورقي".

ضد التحديات
وقام عبد الله بانتقاء مادة الكتاب الأول من الأعداد العشرين الأولى من المجلة الإلكترونية والصادرة عام 2005، ليعمل على تنسيقها وترتيبها وتبويبها متبعاً هيكلية كتاب سردي وشعري"أوكسجيني"، كل فصل يتضمن عدداً من المواد اجتمعت تحت عنوان واحد، مثل:"جمهورية الحواس"،و"رأسمالية علنية.. اشتراكية باطنية"،و"سينما الهواء الطلق"و"تربية وطنية"و"جهنم التي أعدّت للاجئين"، و"أيام بلا حسنات"وغيرها، وليكون القارئ أمام كتابٍ متكامل ومتناغم من تأليف أوائل من خاضوا غمار تجربة أوكسجين.
ويتوزع الكتّاب المشاركين على دول عربية عدة منها الإمارات، السعودية، ومصر، والمغرب، وسوريا، وفلسطين، ولبنان، وليبيا، و يتضمن مقدّمة مطوّلة لعبد الله استعاد فيها أكثر من 17 سنة من تجربة أوكسجين وحيثيات تأسيسها وعوالمها وتطلعاتها وما تعرضت إليه من حجب ومنع وقرصنة.
وبهذه الخطوة يواصل محترف أوكسجين ما انطلقت عليه مجلة أوكسجين الإلكترونية، ويرسخ الأسس التي قامت عليها منذ عام 2005 في سعيها المتواصل نحو حرية الإبداع وإبداع الحرية، وينقل ممارساتها الإبداعية والتجريبية نحو الكتاب وعالم النشر الورقي.
يُعنى محترف أوكسجين بنشر الجديد والمتجدد نثراً وشعراً، فكراً ونقداً، تأليفاً وترجمة، بما يحدّث التراثي، ويؤصل الحداثوي، لنشكّل عبر إصداراتنا وثيقة جمالية لا متناهية، منفتحة على شتى صنوف التعبير، طالما أنها تعايش وتحيي وتؤصل، وتخلق جدلية تفضي إلى أفكار وتطلعات جديدة.

 

تويتر