قصة مصورة

الجميع يشترون أعماله.. طفل إسباني ينافس كبار الفنانين بموهبة استثنائية

صورة

تمكّن الطفل أندريس فالنسيا، البالغ من العمر 10 أعوام، من احتلال مكان للوحاته الفنية في أهم المعارض العالمية، بل وبيعها بمبالغ زادت على 150 ألف دولار، لتأخذ مكانها بين مقتنيات مشاهير العالم والمهتمين بجمع القطع الفنية، ويبدو أن الجميع يشترون أعماله، بحسب ما قالت العديد من التقارير الصحافية.

وصنع أندريس التاريخ في ديسمبر الماضي من خلال كونه أصغر فنان على الإطلاق يعرض في صالة (Art Miami) الشهيرة، التي تعرض لكبار فناني العالم، حيث باع مجموعته الكاملة المكونة من 17 لوحة في ثلاثة أيام، بأسعار تراوح بين 5000 دولار و20 ألف دولار، وفقاً لما ذكرته «نيويورك بوست».

ويشمل المشترون الذين يمتلكون الآن نسخة أصلية من أعمال أندريس، المؤلف جوردان بلفور، والممثلة بروك شيلدز، والممثل تشانينج تاتوم، والممثلة صوفيا فيرغارا.

وفي يونيو الماضي، عرض أندريس أعماله في نيويورك بمعرض منفرد، حيث بيعت جميع الأعمال المعروضة، البالغ عددها 35 عملاً، وحققت ما بين 50 ألف دولار و125 ألف دولار، وفقاً لتقرير نشرته «نيويورك تايمز». وفي الشهر نفسه، بيعت لوحة «السيدة كيوب»، وهي تصوير تكعيبي ملون لامرأة أنيقة، في مزاد بنحو 160 ألف دولار في هونغ كونغ.

ونقلت «نيويورك بوست» عن أندريس قوله إنه «سعيد جداً» ببيع لوحاته، وقال «أنا لست مرتبطاً عاطفياً بأي لوحة، لأنني أعلم أنه يمكنني دائماً صنع واحدة أخرى».

بدأ الصبي ببيع لوحات الألوان المائية بنحو 20 دولاراً لأصدقاء العائلة، وهو السعر الذي اشترى به مدير صالة فنية محلية، يدعى بيرني تشيس، والذي قال إنه في إحدى المرات رفع عرضه على عمل واحد إلى 100 دولار، لكن الطفل أندريس رد بطلب للحصول على 5000 دولار، وهو ما وافق عليه صاحب الدار.

وعلّق تشيس على رسومات أندريس بقوله لصحيفة التايمز: «أعمل في مجال الأعمال الفنية منذ 20 عاماً، لقد عملت مع رجال مثل بيتر بيرد وكيني شارف. أندريس لديه القدرة على أن يكون بهذا الحجم أو أكبر».

ويرسم أندريس كل يوم، كما قال «أرسم في قطع صغيرة، أعمل عليها لمدة ساعة أو ساعتين، ثم أذهب لأفعل شيئاً آخر، وأعود إليها في اليوم التالي، وأواصل إضافة المزيد». ويضيف أنه متأثر بأسلوب بيكاسو وجان ميشيل باسكيات وجورج كوندو وسلفادور دالي وأميديو موديلياني. وحين يكون في الاستوديو، يحب الاستماع إلى فرقة البيتلز، وجيمي هندريكس، وفريدي ميركوري، كما أخبر صحيفة «نيويورك بوست»، لكنه لايزال طفلاً كما تعلق «التايمز» أيضاً «فهو يلعب مع أصدقائه بعد المدرسة». و«في الواقع، تأخر 20 دقيقة عن لقائه مع الصحيفة، لأن والدته أخذته إلى متجر ألعاب بين المقابلات».

تويتر