سالم بن عبدالرحمن القاسمي افتتح المعرض واطلع على ما يضمه من تجارب مختلفة. من المصدر

130 عملاً لـ «جدّ الفن الكردي» في «علامات فارقة»

انطلقت أمس في متحف الشارقة للفنون النسخة الـ12 من سلسلة معارض «علامات فارقة.. إسماعيل خيّاط»، أحد أبرز مؤسسي المشهد الفني الكُردي،

إذ يضم المعرض أكثر من 130 عملاً فنياً متنوعاً.

وضمّ المعرض الذي افتتحه الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو الحاكم في الشارقة، عدداً من أشهر أعمال إسماعيل خيّاط المتنوعة. وتجول الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي، في أرجاء المعرض، واطلع على ما يضمه من تجارب مختلفة للفنان وثّقت لمسيرته الفنية الحافلة عبر ما يقارب ستة عقود.

واستمع خلال جولته إلى شرح مفصل حول الأعمال والأقسام التي يضمها المعرض، مطلعاً على مختلف الأعمال التي قدمها الفنان خياط خلال رحلة طويلة في عالم الفن، إذ يعد أحد أبرز الفنانين في العالم العربي، وأيقونة للفن الكردي.

ومن أبرز الأعمال في المعرض الذي يستمر حتى 27 نوفمبر المقبل لوحة «وجه حزين»، التي رسمت بالحبر والألوان المائية على ورق، ولوحة تمثل الطيور والمرأة من وجهة نظر الفنان رسمت بالفحم والقلم على ورق، ولوحة «أفكار الشخص» التي وظف فيها خيّاط الألوان الزيتية بشكل إبداعي على القماش والخشب، بالإضافة إلى لوحة «الشعب الكردي» التي رسمها بوسائط وتقنيات مختلفة وشاملة باستخدام قلم الرصاص الملون، كما لم تقتصر إبداعات الفنان على الرسم على الورق والكرتون فقط، بل امتدت لتشمل السجاد والسيراميك والأخشاب.

ويُصنّف إسماعيل خياط بأنه من أبرز فناني الحداثة، وأكثرهم إنتاجاً، إذ عُرف بوصفه جدّ الفن الكردي أو رجل الحجارة، وبيكاسو العراق، كما أسهم عبر أكثر من 7000 عمل فني متميز في تأسيس حركة الفن العراقي في بلدته، مستلهماً رسومه من محيطه، ورحلاته وأسفاره، ومن الفلكلور والرمزية في بلاده والتي ميزّت أساليبه المختلفة في السرد القصصي وفهم الاكتشافات الحديثة ونقل وتوثيق الحركة والمظاهر المجتمعية.

ويحاول المعرض الإضاءة على تجربة إسماعيل خياط وإبراز إنتاجه الغزير وبيان أسلوبه في تحليل الواقع وزيادة الوعي بالفنون، واستكشاف ممارسته وتأثيرها على المشهد الفني، إذ تناول المعرض في أقسامه المختلفة عدداً من الرؤى والأفكار المتنوعة للفنان في محيطه واستعادة ذكرياته الخاصة، والتي أضفى عليها الألوان الغنية والزاهية التي تميزت بها أعماله.

تجارب نوعية

ينظم متحف الشارقة للفنون سلسلة علامات فارقة سنوياً، وتستهدف تسليط الضوء على القامات الفنية التي أبرزت حضوراً مميزاً وتواجداً فاعلاً، وأسهمت في تطوير الفن الحديث في العالم العربي، وإبراز وتعزيز دور المتاحف التعليمي الذي يسهم في نشر المعرفة وتحفيز الإبداع من خلال توفير تجارب نوعية.

7000

عمل فني قدمها الفنان العراقي الذي يحتفي المعرض بأعماله.

الأكثر مشاركة