الدار تعرض مجوهرات ومخطوطات ولوحات معاصرة

كنوز الشرق تلتقي في دبي.. لمحبّي الاقتناء من «سوذبيز»

صورة

كنوز ومقتنيات ثمينة ومجوهرات فريدة من الشرق الأوسط والهند تغطي فترة تمتد لأكثر من 1000 عام، ومجموعة من اللوحات الفنية المعاصرة، تقدمها دار سوذبيز في مركز دبي المالي العالمي، في معرض فني للأعمال التي ستُطرح في أكثر من مزاد خلال الشهر الجاري في العاصمة البريطانية لندن.

ويضم المعرض الذي يحمل عنوان «فنون القرن الـ20.. الشرق الأوسط»، الذي افتُتح أمس ويستمر حتى الجمعة المقبلة، مجموعة متنوّعة من الأعمال الفنية التي تشتمل على الأساليب التي تطورت خلال القرنين 20 و21، في أنحاء المنطقة، علاوة على لوحات ومنحوتات وأعمال من السيراميك لأسماء مهمة من شبه الجزيرة العربية وشمال إفريقيا وإيران وتركيا.

وقال رئيس مجلس إدارة دار سوذبيز للشرق الأوسط والهند، إدوارد جيبز، لـ«الإمارات اليوم»: «إن المجموعة المنتقاة للعرض في دبي، هي جزء من مجمل الأعمال القيّمة التي تباع عالمياً في المزاد للفن الحديث والمعاصر في الشرق الأوسط، وكذلك الفن الإسلامي والهندي». وأضاف أنه توجد أعمال أربعة فنانين مستشرقين، قدّموا إبداعاتهم بعد أن اختبروا الحياة في الشوارع العربية وداخل البيوت، وصوّروا مساجد ومعالم، وجسّدوها في لوحات فنية واقعية.

وأشار إلى أن الاهتمام بالفنون الإسلامية، لا يقتصر على عشاق الاقتناء، بل المتاحف العالمية أو حتى الموجودة في المنطقة، معتبراً أن أحد أهم ما يقدمه المعرض خلال هذا الأسبوع هو القطع التي ترتبط بتاريخ إيران، وتُعد من القطع المتحفية.

ومن الأعمال الحديثة في المعرض، لوحة للفنانة الفلسطينية سامية حلبي، من عام 1982، وعنوانها: «رياح الشمس على كوكب الأرض.. أوائل الشتاء»، وتعود لمجموعة «أوراق الخريف ومباني المدينة»، المستوحاة من المواسم الدرامية في ولاية كونيتيكت، وتتميز بألوانها المفعمة بالحيوية، وبكونها تبرز نزعة سامية حلبي للتركيبات الهندسية.

بينما يأخذ عمل الفنان عارف الريس، والمستلهم من الصحراء، المتلقي إلى جماليات وسكون الصحراء، إذ يوثّق فيه الفنان ساعات الفجر الأولى.

وضمن الأعمال المعاصرة، يقدم المعرض عملاً للفنان اللبناني جميل ملاعب، وعنوانه «لوحة القدس»، التي رسمها الفنان تعبيراً عن التزامه بالقضايا الإنسانية، ولرغبته في تقديم الرموز والمعالم العالمية. كما تحضر مجموعة الفنان الإماراتي محمد كاظم «بلا صوت»، التي يجسّد فيها من خلال ألوان الباستيل استكشافه للضوء الطبيعي والحركة والصوت خلال فترات متباينة من النهار.

ويشتمل المعرض على مخطوطات من العالم الإسلامي، ومنها ورقة مصحف مخطوطة بالخط الكوفي تعود لعام 750 ميلادية، وتركز الزخرفة المبسطة على النص على النموذجية التي انتشرت في الفترة الأولى من المصاحف الكوفية في القرن الثامن الميلادي.

وتقدم دار سوذبيز في معرضها بدبي، أيضاً، مجموعة من المجوهرات الثمينة، ومنها زوج من الأقراط المصنوعة من اللؤلؤ والألماس على شكل هلال من الهند، ويعود لأواخر القرن الـ18. إلى جانب بازوبند (حامي الذراع) مصنوع من الزمرد والذهب ومرصّع بالألماس. كما تعرض حزاماً مطلياً ومرصّعاً بالأحجار الكريمة من شمال الهند في القرن الـ19، وكان ضمن مجموعة ماهاراني جيندان كور (1817 - 1863) زوجة مهراجا رانجيت سين (1780 - 1839).

ما قبل التصوير

يضم المعرض مجموعة من لوحات الفنانين المستشرقين، من تركيا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط، التي رسموها بعد قدومهم من أميركا وأوروبا إلى الأراضي التي كانت تُعرف في القرنين 18 و19 باسم «المشرق». وتجذب هذه اللوحات المقتنين والمتاحف، لأنها تقدم صورة رائعة عن تاريخ دول المنطقة، قبل انتشار التصوير الفوتوغرافي والفن التشكيلي.

7

الجاري (الجمعة) يُختتم المعرض الذي يحمل عنوان «فنون القرن الـ20.. الشرق الأوسط» في مركز دبي المالي العالمي.

من الأعمال الحديثة في المعرض لوحة للفنانة الفلسطينية سامية حلبي، من عام 1982، وعنوانها: «رياح الشمس على كوكب الأرض.. أوائل الشتاء».

تويتر