«خريطة العالم» لأليغيرو بويتي ومجموعة نادرة لآندي وارهول

«سوذبيز دبي» تحتفي بأعمال فنية نادرة

تشمل مجموعة وارهول عمل «عهد الملكات» للملكة إليزابيث الثانية الذي نفذه عام 1985 والمكون من 4 قطع. من المصدر

عرضت دار «سوذبيز» للمزادات في دبي مجموعة من الأعمال الفنية النادرة والقيمة، إلى جانب القطع الفاخرة من المجوهرات والساعات، في مقرها في مركز دبي المالي العالمي أمس، والتي من المقرر طرحها في مزادي نيويورك وجنيف في نوفمبر وديسمبر المقبلين. ومن الأعمال الفنية القيمة التي عرضتها الدار، عمل الفنان الإيطالي أليغيرو بويتي بعنوان «مابا» ويقدر بمبلغ يتراوح من ثمانية إلى 12 مليون دولار، ومجموعة من أعمال آندي وارهول.

أما المجوهرات، فقدمت الدار مجموعة مختارة من التصاميم ذات الطابع المصري، وذلك بمناسبة مرور 100 عام على اكتشاف مقبرة الملك «توت عنخ آمون»، إلى جانب القطع القيمة والمتميزة بأحجارها النادرة، لتتجاوز قيمة المعروضات 45 مليون دولار.

الحدود الجغرافية

تتجاوز قيمة العمل الأبرز في المعرض وعنوانه «مابا» للفنان الإيطالي الراحل أليغيرو بويتي الثمانية ملايين دولار، ويعتبر من الأعمال القيمة نظراً لطريقة تنفيذه ولكونه يوثق الحدود الجغرافية للبلدان، والتي شهد الكثير منها تبدلات. ويعتبر بويتي أحد أهم الفنانين الإيطاليين في القرن الـ20، وحازت سلسلة أعماله من الخرائط «مابا» على استحسان عالمي، ولكن يعتبر هذا العمل الضخم الأهم في السلسلة التي امتدت لعقدين من الزمن. وتدل الخريطة التي قدمها بويتي على التغيير في نطاق حدود الدول، بحيث تقدم وصفاً غير عادي للجغرافيا السياسية، وقد اعتمد الفنان تحديد الدول من خلال الأعلام، ولهذا تكتسب لوحاته مكانتها كعمل فني يجسد قطعة من التاريخ.

وعرض مجموعة من الأعمال للفنان آندي وارهول، ومنها اللوحات التي تدخل في إطار تصنيف الإعلانات، إلى جانب العمل الخاص بالملكة إليزابيث وعمل محمد علي. وتبرز الأعمال المعروضة اهتمام وارهول بالطباعة إيماناً منه بأنه لا يوجد شيء فريد، وأنه يمكن لأي شيء أن يكون مشهوراً، فهي تبرز اهتمامه بالحياة الاجتماعية وكذلك الجانب الإعلاني والثقافي، مع إبراز نزعته الخاصة في طرح الألوان.

«عهد الملكات»

تشمل مجموعة وارهول التي ستطرح في المزاد عمل «عهد الملكات»، للملكة إليزابيث الثانية، والذي نفذه عام 1985، والمكون من أربع قطع. وتتميز القطع بألوانها الغنية، فقد رسمها وارهول في أجزاء متساوية ومليئة بالحيوية، وتمثل المشاهير في العصر العالمي الذين ساد حكمهم فيه. وتجدر الإشارة إلى أن الصورة الأصلية تم التقاطها بمناسبة اليوبيل الفضي للملكة، وذلك قبل عقد من رسمها، وأعاد وارهول تقديمها في لوحة نابضة بالحياة وبشكل مختلف. كما قدم في المزاد عملاً للملاكم محمد علي والذي يعود إلى سلسلة «الرياضيين»، ومجموعة من الأعمال التي تنتمي إلى مجموعة «الإعلانات»، وهي مجموعة كاملة من 10 طبعات، أعاد فيها الفنان تخيل الشعارات التجارية وحولها إلى أعمال فنية معاصرة.

قيمة تاريخية

وقالت رئيسة المبيعات لدار «سوذبيز في دبي»، مي الديب، لـ«الإمارات اليوم»: «يعتبر العمل (مابا) من الأعمال النادرة والمعاصرة التي ستباع في نيويورك، وقد نفذ الفنان العمل في باكستان من قبل اللاجئات الأفغانيات، وتتراوح قيمته التقديرية بين ثمانية و12 مليون دولار، وقد استغرق إنجازه ما يقارب ثلاث سنوات من عام 1989 وحتى 1991، ونفذه الفنان مع السيدات اللواتي كن يعملن معه في أفغانستان قبل الحرب السوفياتية». ولفتت الديب إلى وجود 10 أمثلة لهذا العمل في متاحف عالمية، متمنية أن يذهب العمل لمتحف عالمي، لأنه يحمل قيمة فنية وتاريخية، فهو يمثل لحظة من العالم في تلك الفترة، ويشكل مرحلة بداية التسعينات والتي شهدت الكثير من التبدلات في الخريطة العالمية، فنرى في الخريطة الاتحاد السوفييتي، وجنوب إفريقيا، وشرق وغرب ألمانيا، وشمال وجنوب اليمن، وهي بلدان شهدت تبدلاً في معالمها الجغرافية.

ولفتت الديب إلى أن المعرض يقدم أيضاً أعمال آندي وارهول ولاسيما التي تعود لمجموعة «الإعلانات»، وعملاً للملكة إليزابيث، والذي يتوقع أن يحقق رقماً قياسياً في هذه المرحلة، وهو عمل مكون من أربع قطع، وقدمه وارهول دون أن يصورها، بل أخذ صورها وعمل عليها. وتوقعت الديب أن يحقق العمل الذي يقدر بما بين 900 ألف إلى مليون و600 ألف دولار، رقماً قياسياً، لاسيما أنه حين قدم وارهول العمل، لم يكن هناك سوى أربع ملكات.

وشددت الديب على أن معارض دبي محطة مهمة لأنها سوق أساسية جداً لدار «سوذبيز»، ولهذا من المخطط أن يكون هناك المزيد من المعارض على الرزنامة السنوية، موضحة أن هناك مجموعة من المقتنين يهتمون بما تقدمه الدار في كل المزادات.

• 100 عام على اكتشاف مقبرة «توت عنخ آمون».

• 45 مليون دولار قيمة المعروضات.


مي الديب:

• «معارض دبي محطة مهمة لأنها سوق أساسية جداً لدار سوذبيز».


مجوهرات وساعات

حمل المعرض الذي يستمر في مقر دار سوذبيز في دبي حتى 29 سبتمبر الجاري، مجموعة من المجوهرات النادرة والقيمة، وأبرزها مجموعة المجوهرات المصممة بطابع مصري من «تيفاني آند كو»، والمصمم كاستيلاني بمناسبة مرور 100 عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون. كما تعرض مجموعة من المجوهرات القيمة ومنها القلادة الكولومبية المرصعة بالزمرد والألماس والتي يقدر سعرها بين 900 ألف دولار إلى مليون و400 ألف دولار.

هذا بالإضافة إلى مجموعة واسعة من الساعات النادرة ذات التصاميم الحصرية والنسخ المحدودة.

تويتر