«أوبرا دريسدن» تقدم عرضها مع عدد من ألمع النجوم

«دبي أوبرا».. ثقافة الحفلات الكلاسيكية الفاخرة «حتى الصباح»

صورة

 أعلنت دبي أوبرا عن استضافة الحفل الموسيقي الثقافي الذي تقدمه فرقة «أوبرا دريسدن»، وذلك في 15 نوفمبر المقبل، مع ألمع نجوم غناء الأوبرا وأبرز الفنانين العالميين، كما سيجمع الحفل بين الموسيقى الكلاسيكية والرقص والجاز، وسيمتد الحفل بتفاصيله المتنوّعة حتى الصباح.

يتميز الحفل الذي أعلن عن نجومه في لقاء صحافي عقد في «دبي أوبرا» أول من أمس، بكونه يقدم ثقافة الحفلات الكلاسيكية الفاخرة، الرائجة في كثير من دول العالم، بدءاً من أنواع الموسيقى مروراً بفقرات الرقص على الطراز الأوروبي، وصولاً إلى الأزياء الخاصة به وغيرها من التفاصيل التي تطلب ساعات طويلة.

يقدم العرض الموسيقي الكلاسيكي في هذا الحدث الثقافي كل من مغني التينور الإسباني بلاسيدو دومينغو، ومارينا ريبيكا، بصحبة أبرز الفنانين العالميين مثل ريز خان، وأوكسانا فيدوروفا، وأوركسترا السلام الأوروبية لموسيقى الحجرة في دريسدن بقيادة أنطون لوبشينكو. كما سينضم للمشاركين في الحفل عازف الساكسفون الشهير إيغور بوتمان، وعازف الباس رومان ليولكين، وغيرهما من الأسماء العالمية اللامعة.

ويُشكل هذا الحفل عودة مغني التينور الإسباني والموسيقي الشهير بلاسيدو دومينغو، الملقب بملك الأوبرا، إلى خشبة دبي أوبرا بعد أن قدم حفل الافتتاح عام 2016. وسيحظى الجمهور بفرصة الاستمتاع بتجربة فريدة تجمع العروض الفنية العالمية في عرض افتتاحي مذهل، يتضمن العديد من الفقرات، ومنها فقرة الرقص، حيث ستعتلي المسرح الشابات بأثوابهن الرائعة، والشبان ببدلاتهم الرسمية الأنيقة لتأدية فقرات الرقص المميزة والتي تجسد عبق الثقافة والحضارة الأوروبية، ومن المقرر أن تؤدي فرقة الرقص من ثلاث إلى أربع فقرات رئيسة خلال الحفل.

وتحدث مؤسس «أوبرا دريسدن» يواخيم فراي، لـ«الإمارات اليوم»، عن العرض وقال: «هذه المرة الأولى التي نحضر فيها العرض إلى دبي، وأعتقد أنه الوقت المناسب لتقديمه في هذه الإمارة التي تجمع العديد من الثقافات، خصوصاً أنها باتت ذات مكانة عالمية وتضاهي العواصم الأوروبية». ولفت إلى أنه أتى إلى دبي منذ ثلاث سنوات وقرر تقديم العرض، ولكن جائحة «كورونا» قد أخرت تقديمه إلى الآن. وحول الساعات الطويلة للحدث، نصح فراي الحضور، بالقدوم إلى الأوبرا عند الساعة السابعة، للاستمتاع بحفل الاستقبال الذي يسبق الحفل الموسيقي الكلاسيكي بساعة، وبعدها الاستمتاع بالغناء الأوبرالي الذي يمتد لساعتين مع الموسيقى الكلاسيكية والرقص الذي يقدم عبر فقرات عدة من قبل ما يزيد على 30 ثنائياً، ومن ثم متابعة الحفل مع موسيقى الجاز والبوب حتى الصباح.

وحول عدد المشاركين في العرض، أكد فراي أنه يصل إلى 200 شخص، بين عازفي الأوركسترا والعازفين المنفردين والمغنين والراقصين على المسرح، موضحاً أن الفرقة تحرص على تقديم مشاهير الأوبرا، ولهذا وقع الاختيار على بلاسيدو دومينغو الذي قدم حفل افتتاح دبي أوبرا، وهو أشهر مغني أوبرا في العصر الحالي. وأشار فراي إلى أنه يختار المغنين عبر عملية تضمن إيجاد التوازن على المسرح، ولهذا سيستمتع الحضور بدبي بصوت السوبرانو مارينا ريبيكا، مع التأكيد على أن الغناء سيكون بلغات متنوّعة وهي الإيطالية والإسبانية والروسية والإنجليزية.

وحول جذور هذا النوع من حفلات الأوبرا، لفت فراي إلى أن فيينا ابتكرت هذا الحدث منذ ما يقارب 200 عام، ولكنه في الواقع يعتبر تقليداً نمساوياً، وفي مرحلة لاحقة بدأ ينتشر في فرنسا وبعدها في ألمانيا.

منظم الحفل، إيفجيني موروزوف، تحدث عن تنظيمه للحفل، وأوضح أن نجاحه سيجعله ينظمه بشكل سنوي، مع إمكانية أن يكون هناك حفلات عزف أو غناء منفردة للنجوم المشاركين في الحفل في مراحل مقبلة، خصوصاً أن العرض يعتمد على النجوم. ونوه موروزوف، بأن الحفل ثقافي المنحى، ويشارك فيه عدد كبير من الجنسيات من حول العالم، وهذا يتناسب مع طبيعة دبي التي تجمع الكثير من الجنسيات. وأشار إلى أن بعض الناس لا يعرفون حتى الآن طبيعة العرض وما يتضمنه، وفي الواقع أن تنظيمه للمرة الأولى بعناصره التقليدية والفخمة سيجعله قريباً من الناس، خصوصاً أنه يتسم بالفخامة ويختلف كثيراً عن حفلات الأوبرا العادية. وأشار إلى أنهم حضروا مقطوعة روحانية ستقدم خلال حفل دبي، وقد تم العمل عليها بشكل خاص لهذا الحفل، وسيتم الجمع فيها بين الثقافة العربية والغربية.

برنامج الحفل

أقامت فرقة «أوبرا دريسدن» هذا الحفل لأول مرة في ألمانيا في عام 2006، وتُعد هذه الفعالية أكبر فعالية ترفيهية كلاسيكية، ومن المتوقع أن تستقطب جمهوراً واسعاً في دبي كما سبق لها وأمتعت الجماهير في عروضها خلال جولاتها في أوروبا. ويتميز هذا الحفل باختلافه عن العروض التي تستضيفها دبي أوبرا، إذ يبدأ باستقبال الضيوف من كبار الشخصيات عبر السجادة الحمراء عند الساعة السادسة، وذلك قبل دعوتهم لتناول العشاء، والاستمتاع بالعروض الموسيقيّة الكلاسيكية التي تقدمها نخبة من أفضل الموسيقيين في العالم، ومشاهدة فقرات الرقص الأنيقة على الطراز الأوروبي التقليدي. وبعد انتهاء الحفل الموسيقي والرقص، يمكن الاستمتاع بحفل موسيقى الجاز والبوب حتى ساعات الصباح.

200

شخص بين عازفين ومغنين وراقصين على المسرح.

تويتر