معرض في العاصمة الإيطالية يحتفي بالأعمال الأولى في «جائزة بولغري»

من دبي إلى روما.. الجمال يتواصل عبر الإبداع

صورة

تواصل هيئة الثقافة والفنون في دبي، و«بولغري»، العلامة التجارية الإيطالية الرائدة في عالم المجوهرات والفخامة، تفعيل شراكتهما الاستراتيجية المثمرة، لتقوية جسور التواصل والتفاعل الثقافي والإبداعي بين دولة الإمارات وإيطاليا.

ونظمت العلامة الإيطالية مؤتمراً صحافياً عن المعرض الفني في روما، للاحتفاء بأعمال الفنانين الفائزين بـ«جائزة بولغري للفن المعاصر»، إلى جانب تنظيم أمسية خاصة جمعت ممثلين رفيعي المستوى من البلدين في العاصمة الإيطالية.

وخلال الفترة من 16 الجاري حتى 10 ديسمبر المقبل، يحتفي المعرض الفني الذي تنظمه «بولغري» تحت عنوان «من دبي إلى روما.. تواصل الجمال عن طريق الإبداع» في المتجر الرئيس لـ«بولغري» في شارع فيا كوندوتي في روما بأعمال الفنانين الذين حصدوا المراكز الثلاثة الأولى في النسخة الأولى من «جائزة بولغري للفن المعاصر»، التي أطلقتها العلامة الشهيرة، بالشراكة مع «دبي للثقافة» في يوليو 2021، بدعم من الجناح الإيطالي في «إكسبو 2020 دبي».

كما جمعت أمسية خاصة عُقدت في المتجر الرئيس لـ«بولغري» عدداً من الشخصيات البارزة وممثلي القطاع الثقافي في البلدين، سعياً نحو توطيد أواصر التواصل بين المثقفين والمفكرين والمبدعين والشخصيات المؤثرة في البلدين بما يسهم في توسيع آفاق التعاون الإبداعي والثقافي الإماراتي الإيطالي، ويرسخ التكامل في المشهد الحضاري بينهما.

وحضر الأمسية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وسفير الدولة لدى إيطاليا عمر عبيد الشامسي، والمدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في «دبي للثقافة» الدكتور سعيد خرباش، وعدد من المسؤولين الإماراتيين والإيطاليين.

ويحتفي المعرض، الذي يصوّر الروابط التي يمكن أن يخلقها الفن عبر بحثه عن مواطن الجمال، بأعمال الفنان الإيراني - الأميركي المقيم في دبي، نيما نبافي، الفائز بالجائزة، والفنانَين الإماراتي جمعة الحاج، والأردني المقيم في دبي كمال الزعبي، واللذين كانا ضمن القائمة النهائية التي ضمت ثلاثة أعمال تنافست على الجائزة. وكانت لجنة من ثلاثة خبراء ضمت جوسيبي موسكاتللو ونجوم الغانم وباتريشيا ميلنز قد اختارت الأعمال الثلاثة من بين 15 عملاً فنياً شاركت في الجائزة. وتوج الفنان نبافي خلال حفل استضافه الجناح الإيطالي في «إكسبو دبي» في فبراير الماضي، بحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، عضو مجلس دبي.

وتعكس الأعمال الثلاثة المعروضة مزيجاً من الأبعاد الجمالية والتقنيات والمضامين التي تنطق بما استلهمه الفنانون الثلاثة من روعة تصاميم «بولغري» وعالم الجمال والأصالة الذي يميّز مدينة دبي وثقافتها. وجمع الفنان الذي حصد الجائزة، نيما نبافي، في عمله عناصر من عالميّ التجريد الهندسي والطبيعة؛ إذ تظهر داخل إطار لوحته ذات الشكل المَعينيّ مجموعة من الأشكال المتداخلة والمتناسقة والنابضة بالحياة، مشكّلةً تركيبة استثنائية تأسر عين الناظر إليها وتحفّزه على التأمل في عوالمها. ويهدف نبافي من خلال لوحته إلى التأكيد على أنه من خلال إبداع الإنسان، يمكن أن يولد التعقيد من البساطة، سواء تعلق الأمر بهيكل هندسي أو بتصميم قطعة من المجوهرات.

وفي عمله، استخدم جمعة الحاج لغة مختلفة تماماً، إذ تطغى على مساحاته ثلاثة ألوان؛ وهي الأحمر والأخضر والأزرق، والتي تمثّل ألوان الأحجار الكريمة الثلاثة الرئيسة – الياقوت الأحمر والزمرد والياقوت الأزرق – فضلاً عن كونها إحدى التشكيلات اللونية المفضلة في تصاميم «بولغري» والتي تميّز أيضاً المجوهرات الإماراتية التقليدية. والعمل عبارة عن تركيب فني مؤلف من خمس لوحات مختلفة، كل منها بخلفية أحادية اللون، وجميعها مرتبة على شكل يوحي بتصميم عقد. ويشكّل النقش العربي أساس العمل الزخرفي في اللوحات؛ حروف بتشكيلاتها الأنيقة تضفي إحساساً بالسلام لدى مشاهدها.

أما الفنان كمال الزعبي، الذي تشرّب فن الخزف منذ نعومة أظفاره، فأبدع منحوتة خلّاقة، مقدماً عملاً على شكل دائري يبدو للوهلة الأولى من عالم آخر، يستحضر بسحره الغامض سحر أندر وأثمن الأحجار الكريمة. تظهر النقوش البارزة المتعرجة في جميع أجزاء سطح المنحوتة، موحيةً بأن كل جوهرة تختصر داخلها آلاف السنين من الحياة وتوالي الأحداث الطبيعية.

إلهام أصحاب المواهب

شمل تحدي جائزة بولغري للفن المعاصر التي أطلقتها «دبي للثقافة» و«بولغري» ثلاث فئات من الفنون البصرية: الرسم والتصوير والنحت.

وتهدف الجائزة السنوية إلى إلهام أصحاب المواهب في مجال الفنون المعاصرة في المجتمع الإبداعي بدبي والإمارات، وإتاحة منصة ثمينة لدعمهم، وعرض إبداعاتهم أمام الجمهور الأوسع.

كانت الجائزة قد طلبت من مجموعة الفنانين الذين تم اختيارهم تقديم أعمال تتناول موضوع الجائزة؛ وهو «الجمال يجمع الناس»، من خلال التعبير بشكل خلّاق عن كيفية تواصل الناس جمالياً، وإبراز الحوار الذي يجمع بين مدن مثل دبي وروما عبر الموروث الفني والإبداعي الملهم للمدينتين.

• الأعمال الثلاثة المعروضة تعكس مزيجاً من الأبعاد الجمالية والتقنيات والمضامين التي تنطق بما استلهمه الفنانون الثلاثة من روعة تصاميم «بولغري»، وعالم الجمال الذي يميّز دبي وثقافتها.

• 15 عملاً فنياً شاركت في الجائزة.

تويتر