يضيء على أعمال فنية مجهولة

«حداثة خليجية».. معرض يستكشف ألوان الروّاد في منطقة الخليج

«أرضنا الخضراء» بريشة ناصر اليوسف. من المصدر

كشف رواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي عن قائمة الفنانين الرئيسين المشاركين في معرض خريف 2022 بعنوان «حداثة خليجية.. روّاد ومجموعات فنية في شبه الجزيرة العربية، 1941-2008» بتقييم فني من الدكتورة عائشة ستوبي، التي عينت هذا العام في منصب القيّمة الفنية للجناح العُماني الأول في بينالي البندقية. ويُعدّ المعرض الأول من نوعه في المنطقة، إذ يقدم استعراضاً تاريخياً لحركات الفن الحديث، خلال القرن الماضي في دول مجلس التعاون الخليجي.

ويستند المعرض، الذي ينطلق في السادس من سبتمبر المقبل، إلى أطروحة الدكتوراه التي قدمتها الدكتورة ستوبي، وتتبع الفترة السابقة لعصر ازدهار المنطقة في أوائل ومنتصف القرن الـ20 حتى عام 2008، إضافة إلى تطور حركات الفن البصري حينما بدأت اكتشافات النفط في تغيير ملامح المنطقة. كما يرسم تطور الأماكن العامة والخاصة وعلاقتها بالهوية الوطنية لشعوب هذه الدول، حيث يتم التعبير عنها من خلال الممارسات الفنية.

وقالت المديرة التنفيذية لرواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي ورئيسة القيّمين الفنيين في الجامعة، مايا أليسون: «يُعدّ (حداثة خليجية) من المعارض النادرة، إذ يمثل دعوة إلى مشاركة مختلف الفئات، ويطرح آفاقاً جديدة حول تاريخ الفن والممارسات الفنية في المنطقة. كما يجسد رحلة لاستكشاف الجوانب الفنية التي لم تحظَ بالدراسة الكافية حتى الآن، أو لاتزال مجهولة بالنسبة للبعض».

وتحرص الدكتورة ستوبي، من خلال المعرض، على تتبع تاريخ الفن المحلي في سياق التقاليد المتجذرة وعملية التحديث الجارية وتطور الهويات الوطنية. ويؤكد المعرض أهمية المجتمع والمؤسسات الفنية الأولى، ويسلط الضوء على أطروحة ستوبي التي تتمحور حول روّاد الفن والمجموعات التي انتشرت في القرنين الـ20 و21، وكان أول معارضها في المدرسة المباركية في الكويت عام 1941. وانطلق مجتمع الفن الحديث في السعودية عام 1938 على يد محمد راسم (1911-1974) في جدة، وغيره من الفنانين أمثال منيرة موصلي وصفية بن زقر وعبدالحليم رضوي وعبدالله الشيخ. وشكّلت دار الفنون السعودية في العاصمة الرياض نقطة انطلاق لأعمال الفنانَين محمد السليم وعبدالرحمن السليمان.

كما تأسست مجموعة المنامة في خمسينات القرن الماضي على يد الفنانين: عبدالكريم العريّض وناصر اليوسف وأحمد قاسم السنّي. وشهدت ستينات وسبعينات القرن الماضي ظهور مجموعة الأصدقاء الثلاثة التي ضمّت يوسف أحمد وحسن الملا ومحمد علي عبدالله، تزامناً مع بروز روّاد الفن الأوائل في الإمارات، بمن فيهم عبدالقادر الريس ومجموعة من الفنانين الذين شكلوا مجموعة الخمسة، وهم: حسن شريف وعبدالله السعدي ومحمد كاظم ومحمد أحمد إبراهيم وابتسام عبدالعزيز ومجتمعهم الفني. ويوفر المعرض منصة لتسليط الضوء على أبرز الشخصيات في تاريخ الفن العُماني، أمثال أنور سونيا ورابحة محمود ومجموعة الدائرة بقيادة حسن مير.


 مايا أليسون:

«يُعدّ (حداثة خليجية) من المعارض النادرة، إذ يمثل دعوةً لمشاركة مختلف الفئات، ويطرح آفاقاً جديدة حول تاريخ الفن والممارسات الفنية في المنطقة.

تويتر