السوق المركزي ينقل ثقافات الشعوب بمقتنيات تراثية وتحف

حكاية «بلقيس» مشغولة بالحرير.. في التحفة الزرقاء على بحيرة خالد

صورة

في التحفة المعمارية الزرقاء على بحيرة خالد في الشارقة، تتعدد الحكايات في السوق المركزي، الذي يعود افتتاحه إلى عام 1978.

وقال التاجر فراس العمري، الذي يواصل عمله بتجارة السجاد في متجر يعود ترخيصه إلى نوفمبر من 1977 قبيل افتتاح السوق بعام: «بدأت عملي في المتجر الذي ورثته عن والدي منذ كان عمري 15 عاماً، لأجده بيتاً ضمن عائلة السوق المركزي، وليس مجرد مكان للتجارة وجني الأرباح، فهو الشاهد على حكايا الماضي وذكرياتنا».

وتأخذ زائر المكان سجادة ضخمة، تحتل جداراً كاملاً، إلى حكاية من الماضي نسجتها عائلة من تبريز الشهيرة بسجادها اليدوي الصنع، إذ تفننت تلك العائلة في حياكة التحفة الفنية على مدى خمس سنوات، بخيوط من الحرير الصافي والصوف، لتحكي رواية الملكة بلقيس اليمنية الشهيرة بتفاصيل دقيقة وألوان خلابة، جمعت شخوص الحكاية، مع أسود وتفاصيل فارهة من القصر الملكي.

وقال مدير المبيعات، أحمد الشاذلي، إن «السجادة التي يصل ثمنها إلى 120 ألف درهم واحدة من نوادر قطع السجاد التي تنقل الثقافات، وتحكي دقة ومهارة هذه الصناعة»، مشيراً إلى أن كل سجادة تصنع يدوياً تحمل توقيع صانعيها من العائلات الشهيرة بهذه الصناعة.

ويكشف تجار السجاد في السوق عن بعض أسرار تقدير قيمة سعر السجادة من خلال خيوطها إذا كانت من الحرير الصافي أو المختلط، وبعدد العقد المتراصة التي تصل إلى 2000 عقدة في الإنش، وتشكيلة الألوان الطبيعية. كما تختلف أسعار السجاد اليدوي وفقاً لإتقان القطعة، وتفاصيلها الدقيقة، وسمكها، وعمر القطعة، إذ يزيد السعر مع العراقة.

وتحفل المحال العتيقة في السوق المركزي بنوادر قطع السجاد من حول العالم، التي يقدر ثمنها بملايين الدراهم، وتتنوع بين القطع التراثية والحديثة بأشكالها وأصنافها المتنوعة، على اختلاف دول تصنيعها.

• المحال العتيقة بالسوق تحفل بنوادر من حول العالم يقدر ثمنها بملايين الدراهم.

تويتر