«بالعلوم نفكر» فتحت له المجال لاقتحام هندسة الروبوتات والطباعة ثلاثية الأبعاد مبكراً

سيف الحمادي: هدفنا نشر ثقافة الابتكار بين شباب الوطن الطموح

صورة

مجموعة من المشروعات والابتكارات، نجح في تنفيذها المبتكر ورائد الأعمال، سيف الحمادي، مكرّساً تجربة متميزة ترجمت مفرداتها عبر مشاركته أولاً في مسابقة «بالعلوم نفكر»، التي كشفت عن موهبته الواضحة وقدرته على التفوق في هذا المجال، ما دفعه لاحقاً نحو التخصص في مجال الهندسة الإلكترونية والكهربائية، ومن ثم، اقتحام مجال ريادة الأعمال، وتأسيس شركة متخصصة بخبرات ومواهب إماراتية رغبة منه في نشر ثقافة الابتكار على نطاق واسع في الدولة، والتميز بين فئات شباب الوطن الطموح. وفي بداية حواره مع «الإمارات اليوم»، كشف الحمادي عن قصة تعلقه القديمة بالهندسة الإلكترونية، التي تعود إلى فترة الطفولة، إذ سعى والده، الذي كان يعمل في المجال ذاته، إلى تنمية موهبته وتنمية روح الشغف والمعرفة لديه، مضيفاً: «منذ صغري، كنت أعمد إلى تفكيك مختلف الأجهزة والأدوات، وأهوى معرفة دواخلها وطرق عملها، وكنت أعيد تركيبها مرات عدة، في الوقت الذي كنت أميل فيه لاقتناء ألعاب يغلب عليها الطابع الميكانيكي والكهربائي، لأنها تمكنني من اكتشاف طريقة صنعها وتركيبها وتفاصيل كل عملية على حدة».

الحافز الأول

وحول الأسباب التي دفعته إلى التفكير في إنشاء شركة متخصصة ورائدة في مجالات هندسية متعددة، أكد الشاب الإماراتي أن مشاركته منذ عام 2016 في مسابقة «بالعلوم نفكر» وتحقيقه المراكز الأولى لثلاث سنوات متعاقبة، كانت حافزه الأهم وراء فكرة تأسيس شركة رائدة في مجالات الطائرات بدون طيار وهندسة الروبوتات والطباعة ثلاثية الأبعاد، موضحاً: «في فترة دراستي الثانوية، كنت منكباً على اكتشاف ومعرفة ميدان الطائرات بدون طيار، بعد ذلك، اندفعت نحو تقديم مشروعي الأول في ميدان طائرات (الدرون) المتخصصة في اكتشاف مناطق الألغام. من ثم، ألحقت هذا المشروع في العام التالي، بمشروع ثان لطائرة بدون طيار لحماية المناطق الحساسة من الهجمات المعادية، أما تجربتي الثالثة في ميدان الابتكار، فكانت مشاركة في العام الثالث بمشروع (روبوت غواص) متخصص في ميدان اللحام تحت الماء».

وعن خطوة ريادة الأعمال التي اقتحمها مبكراً، بالتعاون مع فريق عمل شاب في «مسار»، الشركة التي أسسها الحمادي في عام 2019، لتكون خيمة الإبداع الأنسب لفريق مختار من المهندسين الإماراتيين والخبرات المحلية المتميزة في مجالات الميكانيك والكهرباء، مدعومين بجهود مجموعة من الطلاب المزاولين لدراساتهم الأكاديمية، منوهاً بالنجاحات التي تحققت إلى اليوم لمشروعات «مسار» السباقة ولأعضاء فريقها.

وقال: «بداية من 2020 قررنا التخصص في مجال الطباعة والتصميم ثلاثي الأبعاد، ونستقبل حالياً العشرات من طلبات التصميم سواء لطلاب الجامعات أو الجهات الحكومية والخاصة، التي ننفذها بتقنيات جديدة أحببنا أن نكون روّاداً فيها، وأصحاب بصمة مغايرة باعتبارها سوقاً ناشئة وواعدة».

وحول خطوات المستقبل، وأحلام الريادة في الميدان، أشار الحمادي، إلى نية الشركة التخصص مستقبلاً في مجال «الروبوتات»، وفي تصنيع القطع الأساسية الخاصة بالطائرات بدون طيار، معتبراً أن «أبرز ما يميز (مسار)، الشركة الإماراتية الناشئة، هي قدرتها اليوم على تقديم نماذج أولية كاملة في مجال الطباعة الثلاثية الأبعاد، التي تحتاج إلى قسم ميكانيكي وآخر كهربائي للتصميم الأولي، ومن ثم الطباعة الخاصة بالتقنية الجديدة، وصولاً إلى مرحلة التجميع».


مشاركات

لا تبدو مشاركات المبتكر الإماراتي، سيف الحمادي، منحصرة عند حدود مسابقة «بالعلوم نفكر»، إذ شملت مشاركات واسعة أخرى في ميادين ملامسة لميدان تخصصه في المجال الإلكتروني والكهربائي، مشيراً في هذا الإطار إلى مشاركة «مسار» في معرض جيتكس دبي 2021، التي تلتها مشاركة في معرض دبي للطيران في العام نفسه. كما شارك في عضوية لجنة التحكيم في مسابقة المبتكرين، ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل، لعرض وتقييم ابتكارات طلبة المدارس وصولاً إلى تحقيق نتائج عملية أفضل.

تدريب بالمجان

قال سيف الحمادي: «إن شركة (مسار) الإماراتية، التي تنضوي تحت خيمة تراخيص دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، تواصل الاستفادة من دعم كليات التقنية العليا بدبي، التي تهتم بالمشروعات الشبابية وتحتضن بشكل دائم مشروعات الشركات الصغيرة، ما انعكس على تجربة (مسار)، الشركة الشابة، ومن ثم التزامها بدعم فئة الطلبة والمبتكرين الشباب، من خلال تخصيص مواسم تدريب ثابتة لطلبة الجامعات».

وأضاف: «سعيدون بهذه الخطوة التي سعينا فيها إلى استقطاب فئة الطلبة، ولدينا هذا الصيف 13 طالباً وطالبة ينحدرون من جامعات داخل الإمارات وخارجها، نسعى وبشكل مجاني إلى تدريبهم على أصول وتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، ومساعدتهم في خطوة تركيب المشروعات التي يعملون عليها، من خلال دورات تراوح بين شهرين وأربعة أشهر حسب التخصصات».

المبتكر الإماراتي:

«تجربتي الثالثة في ميدان الابتكار، كانت مشروع (روبوت غواص) متخصص في ميدان اللحام تحت الماء».

«ننفذ الطباعة الثلاثية بتقنيات جديدة، أحببنا أن نكون رواداً فيها، وأصحاب بصمة مغايرة باعتبارها سوقاً ناشئة وواعدة».

2019

العام الذي أنشأ فيه الشاب الإماراتي شركته الخاصة، بالتعاون مع فريق عمل شاب.

تويتر