ترك بصمات بارزة في الحراك التشكيلي

الوسط الثقافي ينعى طارق الغصين: وداعاً الفنان البارع

صورة

نعت الأوساط الثقافية والتشكيلية في دولة الإمارات الفنان طارق الغصين، الذي وافته المنية أول من أمس، عن عمر يناهز 60 عاماً.

وأعرب رواد لمواقع التواصل الاجتماعي عن حزنهم لرحيل الغصين، مستذكرين إسهاماته المتعددة في الحراك الفني والثقافي والأكاديمي في الإمارات والمنطقة.

ونعى الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في بينالي البندقية، الفنان الراحل في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»، لافتاً إلى أنه أحد الفنانين البارزين الذين شاركوا في الحضور الأول للجناح في بينالي البندقية عام 2009.

كما نعى الغصين، القائمون على «معرض 421» في أبوظبي. وكتبوا عبر حساب المعرض على «إنستغرام»: «بكل حزن وأسى نتقدم بخالص التعازي لوفاة الفنان التشكيلي طارق الغصين. كان طارق صديقاً عزيزاً لمعرض 421 منذ إنشائه. لقد كان مرشداً ومعلماً للعديد من الفنانين الشباب طوال حياته. من خلال الخوض في الهوامش بين تصوير المناظر الطبيعية والتصوير الذاتي وفن الأداء انتشرت أعماله في جميع أنحاء العالم من خلال العديد من المعارض الدولية».

كما نعاه الشيخ سلطان سعود القاسمي، عبر حسابه على «تويتر»، مشيراً إلى أنه كان أكاديمياً وفناناً بارعاً، وقد قامت جهات مختلفة باقتناء أعماله، مثل مؤسسة الشارقة للفنون، ومتحف غوغنهايم.

ومن الكويت، التي ولد ونشأ فيها الغصين، نعته «منصة كاب» عبر حسابها على «تويتر» في تغريدة جاء فيها: «ببالغ الحزن والأسى تلقينا خبر الرحيل المفاجئ للفنان الفلسطيني - الكويتي المحبوب طارق الغصين (1962-2022) في مدينة نيويورك. وتتقدم منصة الفن المعاصر (كاب) بخالص التعازي لكل أفراد عائلة الفنان الراحل وأصدقائه».

يشار إلى أن طارق الغصين كان فناناً مقيماً في الإمارات، وشغل منصب أستاذ الفنون البصرية في جامعة نيويورك أبوظبي. وولد الراحل في الكويت عام 1962 لأبوين نزحا من فلسطين، إذ أمضى شطراً من شبابه في الولايات المتحدة والمغرب واليابان. وحاز درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة (تصوير فوتوغرافي) من جامعة نيويورك في عام 1985، والماجستير في الفنون الجميلة (تصوير فوتوغرافي) من جامعة نيو مكسيكو في 1989. عمل الغصين في البداية مصوراً وثائقياً ومصوراً صحافياً، ثم فناناً وأستاذاً ومديراً لبرنامج درجة الماجستير في الفنون الجميلة في جامعة نيويورك أبوظبي. تستكشف أعمال الغصين الحدود الفاصلة بين تصوير الطبيعة، والتصوير الذاتي، وفن الأداء، إذ قدم صوراً فوتوغرافية تعبق بالذكريات، وتمثل مساحات مهجورة وأشياء تتحرى الروابط الشخصية والعامة مع منطقة الشرق الأوسط. وعبر أعماله الساخرة، إلى حد ما، كان الغصين يركز على آثار الحضور البشري، ومحاولات خلق تعبيرات عن الفردية ضمن بيئة غير مريحة. إلى جانب التقاط صور لأماكن وأشياء ستختفي قريباً محافظاً على سرد المساحات وقاطنيها السابقين.


معارض

نظّم الراحل طارق الغصين معارض فردية عدة، بما في ذلك أوديسيوس، جاليري الخط الثالث، دبي (2021)؛ الصوابر، جاليري الخط الثالث، دبي (2017)؛ ملفات كويتية، منصة الفن المعاصر (كاب)، الكويت (2017)؛ سلسلتا ملفات كويتية وصوابر، متحف نيفادا للفنون، الولايات المتحدة (2016)؛ ملفات كويتية جاليري الخط الثالث، دبي (2014)؛ وغيرها، كما شارك في العديد من المعارض الجماعية.

طارق الغصين شغل منصب أستاذ الفنون البصرية في جامعة نيويورك أبوظبي.. وتستكشف أعماله الحدود الفاصلة بين تصوير الطبيعة، والتصوير الذاتي، وفن الأداء.

تويتر