المجلس أطلقها في «أسبوع ميلان للتصميم»

«إرثي» ينسج «مجموعة السجادة» بخيوط متعددة الثقافات

صورة

أطلق مجلس «إرثي» للحرف المعاصرة، التابع لـ«نماء» للارتقاء بالمرأة، «مجموعة السجادة» المستلهمة من زخارف إماراتية ونسج السجاد الباكستاني، والتي نفذتها 100 حرفية لاجئة ونازحة من باكستان وأفغانستان، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، خلال مشاركة المجلس كجهة رسمية عربية وحيدة، في «أسبوع ميلان للتصميم 2022»، الحدث العالمي الذي يستمر حتى 12 الجاري.

وتُعرض المجموعة الجديدة التي أطلقت بحضور الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة، ومديرة «نماء» ريم بن كرم، في «دار كامبي للمزادات»، بميلان، وتجسد نجاح المجلس والمفوضية في تفعيل دور المرأة في المناطق المتضررة من النزاعات، والارتقاء والنهوض به من خلال الحرف، إذ نفذت 70 لاجئة أفغانية و30 نازحة باكستانية بمجمع كويتا للاجئين في باكستان، التصاميم الفريدة التي قدمها مصممو مجلس «إرثي»، والتي تعكس ثراء الثقافة الإماراتية وإرثها الحِرفي العريق، باستخدام تقنيات دمج الخيوط الفاخرة في صناعة السجاد.

وتنسجم المجموعة متعددة الثقافات مع رؤية المجلس لدعم استمرارية الحرف التراثية والمنسوجات المعاصرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا، عبر إنشاء علاقة وطيدة بين حرفيات المناطق الريفية والأسواق الحضرية التي تُعرض منتجاتهن فيها.

وتأتي «مجموعة السجادة» التي تجمع تصاميم مستوحاة من الثقافة الإماراتية وتقنيات نسج السجاد الباكستاني، ضمن سلسلة إرثي التي تهدف إلى إضافة لمسة من الرقي والتفاصيل المميزة التي تتغنى بها الحرف اليدوية الفاخرة على القطع المنزلية.

وتضم المجموعة التي صممتها إيمان آل رحمة، سجاد «أبوالليد الأزرق» المصنوع من صوف نيوزيلندي مصبوغ يدوياً باللونين الأزرق والأسود، ومنسوج على أنوال يدوية باستخدام التقنيات الباكستانية ومستوحى من زخارف وتصاميم السفيفة الإماراتية. و«الليد» باللهجة الإماراتية تعني الطرف أو الحافة التي يشار إليها عند نسج سعف النخيل الذي يتميز بدرجات الألوان المتباينة على أطراف زخارف نسيج السفيفة.

وتشمل المجموعة سجاد «ويه البيت» باللونين الأزرق والرمادي، المصنوع من حرير إيراني مصبوغ يدوياً ومنسوج على أنوال يدوية باستخدام التقنيات الباكستانية، ومستوحى من زخارف الأبواب الإماراتية القديمة. وتحتوي المجموعة على سجاد «فاية أخضر»، المستوحى من تضاريس جبل الفاية في المنطقة الوسطى بالشارقة، والذي صمم باستخدام حرير إيراني مصبوغ يدوياً ومنسوج على أنوال يدوية باستخدام التقنيات الباكستانية، ومستوحى من التضاريس الجبلية الإماراتية.


حماية

قالت مديرة «نماء» ريم بن كرم: «تماشياً مع رؤية وتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة (نماء) للارتقاء بالمرأة، تسلط مجموعة السجادة الضوء على الظروف الصعبة التي يواجهها اللاجئون والنازحون في المناطق المتأثرة بالأزمات، وتقدم لهم الدعم من خلال صناعة الحرف التقليدية التي توفر مصدراً دائماً للدخل لتحسين واقعهم وواقع مجتمعاتهم».

بينما قالت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في باكستان نوريكو يوشيدا: «ينضوي المشروع الذي قدمه (إرثي) على مزايا عدة، إذ لا يقتصر على تعزيز دخل الحرفيات فحسب، وإنما يسهم في حماية النساء والفتيات، وتعزيز التماسك الاجتماعي بين اللاجئين والمجتمعات المضيفة في باكستان». المجموعة تسلط الضوء على قصة 70 لاجئة أفغانية و30 نازحة باكستانية عبر الحرف التي تمزج بين الإرثين الإماراتي والباكستاني.

تويتر