لطيفة بنت محمد: المعهد يجسّد الفكر الريادي للإمارة

«دبي للتصميم والابتكار» يحتفي بالدفعة الأولى في رحاب «المستقبل»

صورة

أكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، عضو مجلس دبي، أن دبي حريصة على تهيئة بنية تحتية وبرامج ومؤسسات تحتضن المبدعين والمبتكرين حالياً ومستقبلاً، مشيرة إلى أن معهد دبي للتصميم والابتكار يرسّخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للتصميم والإبداع وصناعة المستقبل ويرفد سوق العمل بالكفاءات المتمكنة من تقنياته.

جاء ذلك خلال حضور سموها حفل تخريج أول دفعة من طلاب معهد دبي للتصميم والابتكار ممن حصلوا على درجة البكالوريوس متعددة المسارات في التصميم، والذي نظم بمقر متحف المستقبل في دبي. وهنّأت سموها الخريجين، مُعتبرةً حصولهم على هذه الدرجة العلمية، والتي تُعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، إنجازاً جديداً يعزز آفاق تطوير القطاع الثقافي والإبداعي. وأعربت عن صادق أمنياتها لهم جميعاً بالتوفيق في توظيف ما تلقوه من علوم في صنع المستقبل.

وقالت سمو رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي: «تغمرنا مشاعر الفخر والاعتزاز بهذه اللحظة التي تشكل نقطة مضيئة جديدة في سجل إنجازات دبي، ولا شك في أن معهد دبي للتصميم والابتكار، بتقديم أول برنامج تصميم متعدد التخصصات في الشرق الأوسط من نوعه، يشكّل أحد البرامج الرائدة العديدة التي تجسّد الفكر الريادي للإمارة».

وأضافت سموها: «سعياً منّا لتمكين القطاع الثقافي والإبداعي وجعله رافداً أساسياً لاقتصاد دبي، نحرص دائماً على تهيئة البنية التحتية والبرامج والمؤسسات المناسبة التي تحتضن المبدعين والمبتكرين حالياً ومستقبلاً، وتساعدهم على تحقيق التطور والنمو والازدهار، ليس فقط على صعيد المجتمع الإبداعي في دبي، وإنما كذلك في المنطقة وخارجها. ويعكس معهد دبي للتصميم والابتكار مساعينا الناجحة في سبيل تطوير المنظومة الثقافية والإبداعية في دبي، بدءاً من مبدعينا الشباب الذين يشكلون عماد مستقبل القطاع في دولة الإمارات».

وحضر حفل التخريج مدير عام سلطة دبي للتطوير ورئيس مجلس إدارة معهد دبي للتصميم والابتكار، مالك آل مالك، ومدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي هالة بدري، ورئيس معهد دبي للتصميم والابتكار، محمد عبدالله، والعميد التنفيذي لكلية «بارسونز» للتصميم، الدكتورة راشيل شرايبر، وعميد معهد دبي للتصميم والابتكار، هاني عصفور، بالإضافة إلى مسؤولين، وشركاء استراتيجيين للمعهد، ومنهم ممثلون عن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) وكلية «بارسونز» الجديدة للتصميم في نيويورك، وهي الجهات التي تعاونت مع المعهد لتصميم منهجه الدراسي العالمي.

من جهته، قال مالك آل مالك: «أرست القيادة الرشيدة أسساً راسخة للاقتصاد القائم على المعرفة وكان في صميم هذه الأسس التعليم الذي يمكّن الشباب من التعامل مع فرص وتحديات المستقبل». وأكد أن «المستقبل هو للكفاءات التي تمتلك مفاهيم وتطبيقات الفكر التصميمي الذي يدمج حلول التكنولوجيا ومبادئ ريادة الأعمال والمسؤولية المجتمعية والقدرة على اتخاذ القرارات الاستراتيجية، لذا حرصنا منذ انطلاق المعهد على إيجاد بيئة أكاديمية تنسجم مع ما يشهده عالمنا من تطور تكنولوجي هائل وتحولات متسارعة تسهم في رفد سوق العمل في المنطقة بكفاءات متخصصة ومتمكنة من تقنيات وأدوات المستقبل وريادة الأعمال في شتى القطاعات».

من ناحيته، قال محمد عبدالله: إن «تخرُّج الدفعة الأولى من المعهد علامة فارقة في مسيرته وخطوة مهمة في سعينا نحو تطوير القطاعات الإبداعية والإسهام في تعزيز اقتصاد المعرفة، وأرى في هذه الدفعة المتميزة طموحاً وشغفاً كبيرين وتتطلع للمساهمة في النهوض بالمجتمعات من خلال الحلول المبتكرة لأبرز التحديات التي تواجه منطقتنا والعالم عموماً».

وأضاف عن قيمة وأثر التصميم: «اتضحت أهمية التصميم في العديد من جوانب حياتنا، وبات أمراً لا غنى عنه في أي قطاع ويحمل في طياته مفاتيح الفرص الواعدة، ونفخر بأن نكون جزءاً لا يتجزأ من مسيرة دبي ودولة الإمارات في ميادين الابتكار والإبداع، ونتطلع إلى مواصلة دورنا في تمكين الطلبة من امتلاك المهارات والإمكانات اللازمة لمواجهة تحديات الغد، بما يسهم في تحقيق مستقبل أفضل في المجالات كافة».

وجاء حفل تخريج الدفعة الأولى من طلاب «معهد دبي للتصميم والابتكار» تتويجاً لجهود استمرت أربع سنوات، وشملت تطوير وتطبيق أحدث المناهج والتجارب الأكاديمية من خلال العمل عن كثب مع الشركاء الاستراتيجيين عالمياً ومحلياً، وبإشراف نخبة من الأكاديميين المتخصصين في مجالات التصميم والتكنولوجيا والمجالات ذات الصلة التي يطرحها المعهد.

لطيفة بنت محمد:

• «تغمرنا مشاعر الفخر والاعتزاز بهذه اللحظة التي تشكل نقطة مضيئة جديدة في سجل إنجازات دبي».

• «معهد التصميم يعكس مساعينا الناجحة في سبيل تطوير المنظومة الثقافية والإبداعية في دبي».


مشروعات واعدة

تضمّن حفل تخريج أول دفعة من طلاب معهد دبي للتصميم والابتكار استعراض 10 مشروعات تخرج من طلاب الدفعة، واختيرت من بين مجموعة كبيرة من المشروعات التي عرضت خلال «معرض الخريجين» الذي نظَّمه المعهد في حي دبي للتصميم على مدار الأسبوعين الماضيين، لعرض أعمال الطلاب وأفكارهم.

وشملت المشروعات أعمالاً متنوعة بدءاً من ابتكار مجموعة فنية رقمية على شكل رموز غير قابلة للاستبدال (phygital NFT) التي سترتبط بمؤسسة خيرية عبر أحد الطلاب، وصولاً إلى دليل «فيجيتال» الذي يساعد الأطفال على تطوير مهارات التحكم في عواطفهم.

وتشمل المشروعات الأخرى التي قدمها الطلاب تصميماً كاملاً لتطبيق يهدف إلى دعم مرضى الزهايمر في المراحل المبكرة إلى المتوسطة من خلال علاج الذاكرة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع المعزَّز.

كما شملت المشروعات نظاماً تأملياً يعمل كعلاج طبيعي تفاعلي للأطفال، إلى جانب مشروعات أخرى تتركز حول تصورات حياة الإنسان والنبات على كوكب المريخ وغيرها من الأفكار المبتكرة.

تويتر