خلال زيارتها المقر الجديد لمجموعة بيئة

جواهر القاسمي: مبادرات الاستدامة إرث ثمين للأجيال المقبلة

جواهر القاسمي: نغرس قِيم الاستدامة البيئية اليوم لنرى ثمارها في أجيال المستقبل. من المصدر

اعتبرت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، أن الدور الذي تلعبه الإمارة في المجال البيئي هو انعكاس للجهود المستمرة في تبنّي منهج تنموي يعزز ممارسات الاستدامة البيئية محلياً وإقليمياً، مشيرة إلى أن الاستثمار في تقنيات العمل البيئي المتقدمة يعد خارطة طريق لتطبيق أعلى معايير الجودة في هذا القطاع، وتوظيف الطاقات والتقنيات الذكية في تعزيز مكانة الإمارة في مسيرة استدامة مدن المستقبل، بالإضافة للتصدي للتحديات المستقبلية بجاهزية عالية.

جاء ذلك خلال زيارة سموها للمقر الرئيس الجديد لمجموعة بيئة على طريق الذيد، والذي يعد أحد أكثر المباني استدامةً وذكاءً على مستوى العالم. واتخذت «بيئة» من الطاقة الشمسية مورداً رئيساً لكل مرافق المبنى عبر تقنيات فائقة التطور ومواكِبة لخطط التحول الرقمي التي تعد ركيزة رئيسة ضمن استراتيجيات المجموعة.

وقالت سمو الشيخة جواهر القاسمي: إن «الجهود التي تُبذل الآن في خلق بيئة نظيفة وصحية تُقطف ثمارها عندما نرى أجيال المستقبل يمشون على تلك الخطى التي نرسمها اليوم، فمن الضروري غرس الوعي بقيم الاستدامة ومفاهيمها لدى أفراد المجتمع لتتضافر الجهود وتتحقق المآرب في بناء أساس قوي لمستقبل صحي ومستدام، فجهود الأفراد لا تقل أهمية عن الجهود المؤسسية بل تتكامل معها في الظروف»، مضيفة «إننا جميعاً مسؤولون عن أرض الشارقة وبيئتها الطبيعية، هذه الأرض هي إحدى النعم العظيمة التي حبانا بها الله، فلابد من الحرص على غرس هذه المسؤولية لدى الأجيال القادمة بتشجيع الالتزام بالسلوكيات السليمة في الحفاظ على نظافة البيئة وتقليل التلوث والالتزام بإعادة التدوير واللجوء دائماً للخيارات الصديقة للبيئة، ليعي أبناؤنا أهمية هذه النعمة، ويكونوا على قدر المسؤولية في صون هذه الأمانة».

وتابعت: «ما تقدمه مجموعة بيئة من مبادرات ومشاريع يُطبق بها أفضل الممارسات وأكثرها أمناً في هذا المجال يُبشر بإرث ثمين تقدمه الشارقة للأجيال المقبلة تضمن بها استمرار هذا النهج في رفع جودة الحياة، وبذلك نُثمن جهود جميع الفرق والطاقات البشرية التي تعمل باستمرار لتقديم حلول ذكية لاستدامة الإمارة».

وأشارت سموها إلى أنه لم يكن لهذا التحول أن يتم دون الرعاية الكاملة والمتابعة الحثيثة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعمه للأفكار والمشاريع المبتكرة، حيث يضع مبدأ الاستدامة ضمن أولويات خطط التطوير في الإمارة، فقد قدمت دولة الإمارات للعالم نموذجاً بارزاً في منهجية استثمار الموارد البيئية بكل أشكالها، ومسيرة الشارقة في توظيف هذه المنهجية تبرز بوضوح في مشاريعها المستمرة والمستحدثة القادرة على التعامل مع أي تحديات مستقبلية.


 خدمات ذكية

اطلعت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، على أبرز التقنيات التي يتضمنها مقر مجموعة بيئة الجديد، والتي تعزز تجربة الموظفين والزوار عبر أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.

كما زارت مركز الزوار التفاعلي، والمسرح المتطور الذي يعد من أبرز خصائص المقر الجديد، وشملت الجولة أيضاً زيارة غرف الاجتماعات التي تقدم الكثير من الخدمات الذكية والمتميزة.

تويتر