تشكيليون إماراتيون: دعم فقيد الوطن للفنانين لا تختصره كلمات

خليفة بن زايد.. عطاء سخيّ للمشهد الإبداعي

• تصوير: باتريك كاستيلو

أعرب فنانون تشكيليون إماراتيون عن حزنهم الشديد على فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيّب الله ثراه، مؤكدين أن حالة الازدهار التي شهدتها الإمارات في عهده، انعكست على مجال الفنون بشكل واضح، إذ كان للمغفور له دور كبير في دعم المشهد الثقافي بشكل عام، والفني على نحو خاص، لاسيما من خلال المؤسسات والجمعيات الفنية، وكذلك تأسيس مجموعة من المتاحف العالمية والمحلية على امتداد إمارات الدولة.

وقال الفنان عبدالقادر الريس لـ«الإمارات اليوم»: «يعجز الإنسان أثناء الحديث عن أبناء زايد الخير وكل ما قدموه في مسيرتهم للدولة، فهم قادة بكل ما تحمل الكلمة من معنى»، مضيفاً أن ما قدّمه المغفور له الشيخ خليفة لا يمكن اختصاره ببعض الكلمات، إذ عمل على تعزيز المكانة الفنية في الدولة، وشهد الإبداع قفزات كبيرة.

وتابع «الشعب الإماراتي كان محظوظاً بقيادته، خصوصاً أنه كان يعتبره قائداً وأباً، وشهد عهده إنجازات كبيرة لا يمكن المرور عليها بشكل عابر، بل ستبقى محفورة في التاريخ وفي ذاكرة كل الذين عاشوا في عهده». بينما قالت الفنانة الدكتورة نجاة مكي: «فقدنا أباً وقائداً يدعم الثقافة والفن والمواطن في كل الميادين.

فقدنا القائد الذي يحمل مكانة سامية في قلوبنا، ولن ننساه، فالمواقف الإنسانية والدعم الكبير الذي قدمه لنا لا يمكن أن يُمحى من الذاكرة». وأضافت: «ترك المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بصمة في دعمه مجال الثقافة والإبداع، ولكل المبدعين في الدولة من الإماراتيين أو المقيمين، لأنه لم يكن يفرق بين جنسية أو دين أو حتى خلفية ثقافية، فقد احتضن الثقافات جميعها، فقد مثل فعلاً الحضن الحنون الذي بسط دعمه لكل من عاش على هذه الأرض». وعن العطاء والإنسانية التي كان يتحلى بهما المغفور له الشيخ خليفة، تابعت نجاة مكي: «سنفتقد جميعاً هذه الجوانب من شخصيته التي لن تتكرر، وستبقى في الذاكرة بدورها الكبير في نهضة الإمارات ودعم المبدعين، خصوصاً أن المردود الثقافي ظهر في جميع الأشكال».

تمكين

من جهته، وصف الفنان خالد الجلاف، المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، بقائد مرحلة التمكين. ورأى أن هذا التمكين كان على أصعدة عدة، من ضمنها الحركة الفنية في الدولة. وأوضح: «نحن كفنانين حصلنا على دعم كبير من خلال تمكين عمل الجمعيات التشكيلية والفنون بشكل عام». وأضاف: «كوني رئيس جمعية فن الخط العربي، يمكنني القول إن الازدهار الذي شهده الفن في عهد الشيخ خليفة كان كبيراً، من خلال المعارض داخل الدولة وخارجها، علاوة على استقطاب فنانين عالميين يستفيد منهم المبدعون والخطاطون هنا، بالإضافة إلى الدعم الكبير الذي قدمته المؤسسات الاتحادية والجمعيات الأهلية، سواء المادي والمعنوي والإشراف، ورعاية الفن، وهي كلها بتوجيهاته، رحمه الله، حيث راحت كل المؤسسات تدعم الفن، كونه يظهر مدى تطور الدولة وازدهارها في شتى المجالات».

واعتبر الجلاف أن المشهد الفني في الإمارات، بات يستقطب السائح الثقافي الذي ينظر للدولة كوجهة إبداعية، من خلال «اللوفر» في أبوظبي، وعدد كبير من المتاحف في الإمارات الأخرى، ومنها دبي والشارقة، بالإضافة إلى معارض عالمية نظمت في عهد المغفور له الشيخ خليفة، وكلها من روافد الفن وتصب في مصلحة كل من يعمل في هذا المجال. ولفت إلى ارتفاع أعداد الصالات المهتمة بالفنون في الإمارات، إذ جذبها اهتمام الدولة بالفن، لتتخذ لها مقراً فيها لتقوم بدورها في الترويج والتسويق والتعريف بالفنون للمبدعين الإماراتيين ولفنانين من حول العالم.

الخط العربي

من ناحيتها، اعتبرت الفنانة نرجس نورالدين أن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، واصل المسيرة التي بدأت منذ تأسيس الاتحاد، إذ شهدت الدولة طفرة من كل النواحي، ومن بينها الفن الذي ازدهر بشكل لافت، منوهة بالاهتمام بفن الخط العربي في عهد المغفور له الشيخ خليفة، ما منحه جماهيرية أكبر وحيزاً أوسع. ونوهت بأن عهد فقيد الوطن الشيخ خليفة شهد دعماً كبيراً للفنانين، خصوصاً الإماراتيين، مؤكدة أن «الازدهار الذي شهده عهد الشيخ خليفة، رحمه الله، انعكس على الفن وتطوره وازدهاره بشكل أساسي».

أما الفنان خليل عبدالواحد، فأوضح أن المغفور له الشيخ خليفة كان له دور كبير في مجال الفن، وصاحب فضل في تطور الحراك الذي تشهده دولة الإمارات، علاوة على الرخاء الذي أسهم في اهتمام الجمهور بالفنون.

وأشار إلى التطورات الكبيرة التي شهدتها الساحة الفنية، ومنها متحف اللوفر، والمنطقة الثقافية في جزيرة السعديات، التي شهدت إقامة الكثير من الفعاليات المهمة، وأضاف «لا يمكن نسيان المجمعات الثقافية التي تعمل على إحياء الكثير من الأنشطة الفنية والتراثية». من جهته، قال الفنان مطر بن لاحج إن نعمة الأمان والاستقرار التي رسخت في هذا البلد كان لها دور في منح الفنان الفرصة كي يتمكن من المضي في عمله ليصل الى الإبداع الحقيقي، مشيراً إلى أن هذه المسيرة في الإمارات عمل عليها القادة برؤية موحدة بدأت منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، واستمرت مع المغفور له الشيخ خليفة، وستستكمل اليوم بالرؤية نفسها. وأضاف أن «بند الولاء والانتماء يبني نوعاً من الشغف لتقديم ما هو أفضل؛ فهو الذي أوجد حالة الحراك الفني، كما أن السلم والسلام والهدف الواحد للحكومة والشعب تنجم عنه نتائج براقة في شتى المجالات، وليس في الفنون فحسب».

دور خارج الحدود

قالت الفنانة الدكتورة نجاة مكي إن دور المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيّب الله ثراه، لم يتوقف عند حدود دولة الإمارات، إذ حرص على أن يكون للفنانين الإماراتيين تواجد خارج حدود الوطن، في مختلف الفعاليات والأنشطة الثقافية، من أجل نشر ثقافتنا في أنحاء العالم.

عبدالقادر الريس:

• «المشهد الفني في عهد الشيخ خليفة شهد قفزات غير اعتيادية».

نجاة مكي:

• «الدعم الذي قدّمه الراحل لنا كفنانين لا يمكن أن يُمحى من الذاكرة».

خالد الجلاف:

• «المشهد الفني في الإمارات، شهد ازدهاراً كبيراً على كل الميادين».

نرجس نورالدين:

• «عهد الراحل الكبير شهد دعماً بلا حدود للفنانين، خصوصاً الإماراتيين».

خليل عبدالواحد:

«صاحب فضل كبير في تطوّر الحراك الفني الذي تشهده دولة الإمارات».

تويتر