«الهامور» و«قبقوبة» أبرز تصاميمها

رحمة المحيربي تروّج لتراث الإمارات البحري بلمسة خاصة

صورة

من التراث البحري لدولة الإمارات؛ استلهمت رحمة فاضل خادم المحيربي مشروعها «بحارة» لإنتاج ثياب بحر تعكس الهوية الوطنية للدولة، بعد أن لاحظت غياب هذا النوع من المنتجات، وأن كل المعروض في السوق هو منتجات عالمية، متوجهة بتصاميمها إلى فئات مختلفة، بطموح التوسع في المشروع، والوصول إلى نوافذ جديدة، وافتتاح مصنع خاص بما تقدمه.

وقالت رحمة لـ«الإمارات اليوم»: «أردت من خلال مشروعي تقديم منتجات تعكس ثقافة الإمارات وعلاقة أهلها الوثيقة بالبحر، خصوصاً أن معظم الإمارات تطل على الساحل، كذلك الوالد راعي بحر، واعتاد أن يأخذنا في الطراد ونحن صغار لنذهب معه إلى الصيد. أما اسم (بحارة) فهو يشمل كل من له علاقة بالبحر، سواء من الهواة أو محبي الرياضات البحرية أو الصيادين أو حتى من يحب ممارسة المشي على شاطئ البحر»، مشيرة إلى أن التأسيس للمشروع بدأ في 2017، واستغرق عامين، حيث كان عليها أن تكتسب المعرفة بكل تفاصيل مرحلة تصميم المنتجات، وتحدي المواصفات الدقيقة لكل تصميم، إلى جانب الاتفاق على مصنع لتصنيعها بجودة الماركات العالمية نفسها، وهي خطوات لم تكن سهلة ولكن استطاعت إنجازها.

كذلك حرصت خلال فترة التأسيس على استطلاع آراء المهتمين بالرياضات البحرية لمعرفة ما الذي ينقصهم، وما المواصفات التي يبحثون عنها في هذه المنتجات.

وأوضحت رحمة المحيربي أن إطلاق المشروع كان في نهاية عام 2019، وكان أول حدث جماهيري تشارك فيه هو معرض «فيش أند دايف إكسبو» الذي نظم في يناير 2020 بدبي، ومع الوقت بدأ الإقبال على «بحارة» يزيد، واستطاع تجاوز السوق المحلية، وأن يصل إلى السوق الخليجية في السعودية وعمان والبحرين، وساعد على ذلك أن التراث البحري يعد قاسماً مشتركاً في ثقافة وتاريخ دول المنطقة.

استلهام

وأوضحت رحمة، التي درست الاتصال التطبيقي في كليات التقنية العليا بأبوظبي، وهي فنانة تشكيلية ومصورة أيضاً، أنها تتولى بنفسها تصميم القطع التي تنتجها، وتستلهم التصميمات من الحياة البحرية المحلية، ومن المواقف التي قد يواجهها رواد البحر، والكائنات البحرية التي يحبونها، مثل الأسماك النادرة، وجزيرة الشويهات ذات التضاريس البركانية التي تبدو بشكل مميز، و«القبقوبة» أي السلطعون، وسمكة الهامور، وهما من التصاميم الأكثر مبيعاً بين الشباب.

وأضافت أن مشروعها يعتمد على ثلاثة عناصر، هي: جودة الخامات، وخصوصية التصاميم، والتسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع الحرص على تقديم محتوى متميز مرتبط بالبحر والحياة البحرية في المنطقة، والعمل على نشر ثقافة الإمارات وتراثها البحري عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وبينت أنها بدأت بتصميم ملابس بحر رجالية، ثم اتجهت إلى تصميم ملابس للصغار، والآن دشنت تصاميم للسيدات والفتيات.

فعاليات

وعن التسويق لمشروعها، أفادت رحمة بأنها تعتمد بشكل رئيس على التسويق الإلكتروني، والمشاركة في الفعاليات والمعارض الكبرى، مثل مهرجان التراث البحري الذي أقيم في منطقة «عَ البحر» على كورنيش أبوظبي، بتنظيم من دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في مارس الماضي، إذ عرضت منتجاتها في المهرجان، إلى جانب صور قديمة لوالدها خلال الصيد، منها صورة تعود لعام 1977 خلال رحلة لصيد السمك، وأخرى لأخيها وعمره تسع سنوات، وصورة من احتفالات الدولة باليوم الوطني الرابع لقيام الاتحاد، وغيرها من الصور القديمة والتصاميم التي تزين بها منتجاتها، معربة عن اعتزازها الكبير بهذه الصور باعتبارها كانت بداية عشقها للبحر.

وأشارت رحمة المحيربي إلى أن جائحة «كوفيد-19»، كانت بمثابة تحدٍّ للمشروع، إذ اقتصر التعامل على البيع الإلكتروني، وفي بداية الجائحة كانت هناك زيادة واضحة في المبيعات، ولكن بدأت تتراجع مع الوقت، إلى أن عادت الفعاليات مرة أخرى منذ سبتمبر الماضي.

توسّع

أعربت رحمة المحيربي عن أملها في أن تشهد الفترة المقبلة توسع مشروعها «بحارة» ليصل إلى الأسواق الخليجية والعربية، وينافس بقوة فيها، وأن تتمكن من افتتاح مصنع إنتاج خاص بها داخل الدولة، ومحل لعرض الإنتاج بدلاً من الاعتماد بشكل كامل على التسويق الإلكتروني.

رحمة المحيربي:

«أتولى بنفسي تصميم القطع التي ننتجها، وأستلهم التصاميم من الحياة البحرية المحلية».

«جائحة (كوفيد-19)، كانت بمثابة تحدٍّ للمشروع، إذ اقتصر التعامل على البيع الإلكتروني».

• 3 عناصر تعتمد عليها رحمة في مشروعها، وهي: جودة الخامات، وخصوصية التصاميم، والتسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

تويتر