مقولات محمد بن راشد بلون الذهب.. تزيّن سوق مدينة جميرا

عبر فن الخط وبالألوان الذهبية، حوّل الفنان التشكيلي ضياء علام، اقتباسات مُلهمة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى 21 لوحة جدارية، مقدمة برؤية مبدعة تزيّن سوق مدينة جميرا في دبي.

وتنضم الجداريات الجديدة إلى مجموعة متنوّعة من المبادرات والأعمال الفنية المميزة الموجودة في سوق مدينة جميرا، لمبدعين من الإمارات والمنطقة والعالم، ما يسهم في تعزيز المشهد الثقافي والفني بالدولة، ويرسّخ مكانة دبي نقطة جذب للمبدعين في مختلف المجالات.

استخدم ضياء علام الألوان الكلاسيكية في الجداريات، مركّزاً على الذهبي والبني، واستعان بنمط حر من الكتابة بالخط العربي، متيحاً للشكل الفني أن يتناسب مع ألوان وشكل السوق. وتمزج الجداريات الجديدة بين الفن الإسلامي التقليدي والشكل المعاصر للحروف، ما يضع الزوّار أمام تجربة مميزة تزيّن ممرات سوق مدينة جميرا، وتندمج مع شكله الذي يمزج بين الأصالة والمعاصرة.

تناسق

وعن هذا المشروع الفني، قال ضياء علام لـ«الإمارات اليوم»: «كتبت مقولات لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التي يصل عددها إلى 10، لكنني عملت على توزيعها على 21 لوحة جدارية»، مضيفاً حول مضمون المقولات: «اخترت اقتباسات ملهمة وتحفيزية، ووضعتها باللونين الذهبي والبني لتتناسق مع ألوان سوق مدينة جميرا من جهة، كما أنه يمنح المقولات الفخامة من جهة ثانية، إضافة إلى ذلك، تحمل الألوان التناقض الممزوج بشكل قوي وهذا يضيف كثيراً للعمل».

ولفت إلى أن التقنية التي اختارها لتجسيد المقولات، اعتمدت على البساطة، بحيث تم توزيع الكتابات بطريقتين الأولى يمكن للناس قراءتها، بينما الثانية توزع حروفها وتتناثر بشكل فني. وأوضح أنه اعتمد على أسلوبه الخاص بالكتابة، دون اللجوء الى أي نوع من الخطوط الكلاسيكية، معبّراً عن سعادته باختياره لهذا العمل، لاسيما أن مدينة جميرا التي تجمع بين الأصالة والحداثة.

تحديات

ولم يواجه ضياء علام صعوبات في تنفيذ العمل، على الرغم من أن الجداريات مرتفعة جداً. وأشار الفنان إلى أن العمل في مكان عام وإن كان يحمل تحديات، إلا أنه يمثل إضافة مهمة، لأنه يشكل فرصة لنشر أعماله، وكذلك لتوسيع القاعدة الجماهيرية، مؤكداً أن الخط العربي بات يحمل شعبية أكبر من المعتاد، إذ يهدف المبدعون الذين يعملون في هذا الميدان على إيصال الخط العربي للجمهور بأسلوب يتماشى مع الواقع المعاصر بأشكال وأنماط تقرب هذا الفن من الجمهور، ما يعني استخدام الكثير من الوسائط التي تجعله معاصراً.

نقطة الانطلاق في العمل الفني الذي يقدم في مكان عام، تقوم بالنسبة لضياء علام على الجمع بين المقولة ومضمونها، وكذلك بين جمالية العمل، وكيف يتوافق مع المكان، فهذا التوازن هو الذي يضفي الجاذبية على العمل الذي يعرض في الأماكن العامة.

ورأى أن الجداريات تلفت الانتباه وتجذب الجميع في الفضاءات المفتوحة والأماكن العامة، بخلاف المعارض التي تعد موجهة لنخبة من الجمهور، مشيراً إلى مثل أن الجداريات والمبادرات المشابهة توجه الفن ليكون للجميع، إذ تقرب الإبداع إلى الناس وتضيف جماليات للأماكن.

واعتبر ضياء علام الذي ولد في الإمارات، أن فكر دبي العصري كان المحفز الأول له لاستخدام أسلوب غير تقليدي في الفن والكتابة، وهذا ما دفعه الى تطوير أسلوبه وابتكار وسائط جديدة في تقديم العمل الفني. استعان ضياء بنمط حر من الكتابة بالخط العربي، متيحاً للشكل الفني أن يتناسب مع ألوان وشكل السوق.

سيرة لونية

يحمل الفنان المصري المولود في الإمارات ضياء علام، هوية خاصة بالخط العربي، إذ يقدم جداريات وعروضاً حية بهذا الفن. تخصص وعمل في مجال هندسة تخطيط المدن والتصميم العمراني. وأسس علامة نحت التصميم التي تعتبر أول علامة تجارية في الإمارات متخصصة في مجال المنتجات المختلفة بالخط العربي، التي يسعى من خلالها إلى دمج هذا في الحياة اليومية بشكل عصري وجذاب. وشارك ضياء علام في مجموعة من المعارض والفعاليات، منها أسبوع دبي للتصميم، ودبي كانفاس، ومعرض دبي العالمي للفنون، وغيرها، كما حاز العديد من الجوائز الفنية في مجال الخط العربي.

• 10 مقولات تحفيزية ملهمة، استعان بها الفنان في الجداريات.

الأكثر مشاركة