خلال جلسة حوارية في «لندن الدولي للكتاب»

أحمد العامري: الشارقة سباقة في إحداث تحوّل جذري في قطاع إنتاج المعرفة

اليوم العامري خلال مشاركته في الجلسة. من المصدر

استضاف معرض لندن الدولي للكتاب، بدورته الـ49 رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أحمد بن ركاض العامري، ونائب الرئيس الأول لاستحواذ المحتوى العالمي في «إنغرام» ديفيد تايلور، في جلسة حوارية تحت عنوان «مستقبل صنّاع الكتاب في العالم» تناولا فيها تجربة «لايتنينغ سورس الشارقة»، ودور المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر في إحداث نقلات نوعية في سوق النشر العالمي.

وأكد العامري، خلال الجلسة أن الشارقة أصبحت مركز صناعة الكتاب وإنتاج المعرفة في آسيا وشمال إفريقيا، برؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يؤمن بقوة الكلمة المكتوبة وأثر الثقافة في نهضة المجتمعات، وفتح نوافذ لحوار الحضارات.

وأوضح أن الشارقة كانت سباقة على مستوى العالم في استحداث أول منطقة حرة للنشر، لإحداث تحوّل جذري في قطاعة إنتاج المعرفة وصناعة الكتاب في العالم، فباتت مركز التواصل الحي والفاعل بين الشرق والغرب، لافتاً إلى أنها عملت على استحداث فضاء متكامل للناشرين من مختلف بلدان العالم، لإتمام صفقات الترجمة، والنشر، والتوزيع، ووفرت كل الإمكانيات والبنى التحتية لتجاوز تحديات الناشرين.

وبيّن العامري، أن تجربة العمل مع «إنغرام» في تطوير «لايتنينغ سورس الشارقة»، واحدة من أنجح التجارب في التأكيد على دور الشارقة في توسيع سوق صناعة الكتاب عالمياً، حيث باتت من خلالها «إنغرام» قادرة على الوصول بتكاليف أقل، وسرعة أعلى، إلى سوق النشر الآسيوي، والإفريقي، عبر الاستفادة من تقنيات الطباعة عند الطلب. وقال: «إن الحديث عن تجربة (لايتنينغ سورس الشارقة)، والمنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر، هو حديث عن مناخ متكامل تتمتع به الإمارة، يمثل مركز الحراك الثقافي في المنطقة، فهذا العمل الذي تقوده المدينة وتعمل في ظله (إنغرام)، يستفيد من الموقع الجغرافي لمدينة الشارقة الذي يربط القارتين الإفريقية والآسيوية، ومن قوة معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومهرجان الشارقة القرائي للطفل، ومؤتمر الناشرين، إلى جانب البنية التحتية المتكاملة، وما تتيحه من حلول التخزين، والشحن، والطباعة».

يشار إلى أن الجلسة جاءت ضمن برنامج الشارقة ضيف شرف «لندن الدولي للكتاب»، وبحضور كبار رواد صناعة النشر، والكتاب، وممثلي المؤسسات الثقافية العالمية، المشاركة في المعرض.

تويتر