«الإمارات للآداب» تطلق برنامجا لرعاية المبدعين الشباب

أعلنت مؤسسة الإمارات للآداب عن إطلاق برنامج إبداعي جديد وفريد، بالشراكة مع مجموعة صِدِّيقي القابضة، ليكون أول برنامج إرشادي في المنطقة، يخصص بالكامل لرعاية الكتّاب الواعدين المقيمين في دولة الإمارات، وتنمية مواهبهم الإبداعية الواعدة لدخول عالم الكتابة من الباب الكبير.

خبرة ومعرفة
وأكدت مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب، أحلام بلوكي، أن برنامج الزمالة الجديد سيمتد لفترة عام كامل، كمنحة مجانية للمتأهلين من المتقدمين، ما يتيح لهم الاستفادة من خبرة ومعرفة أشهر الكتاب والمختصين في الكتابة الإبداعية والتطرق إلى أسس الحرفة الروائية ومراحلها المتعددة، وصولا إلى تسويق العمل للوكلاء ودور النشر.

وأضافت البلوكي «هذه المبادرة، وإن كانت تطمح إلى صنع 50 كاتبا على امتداد 5 سنوات متواصلة، فإن المجتمع الأدبي الذي ستخلقه هذه المبادرة، هو في الحقيقة أكبر بكثير من هذا العدد، لأنها ستؤسس لضرب من التنافسية الفعلية بين المواهب المحلية والمقيمة، باعتبار ما ستخضع له بعض الأسماء المترشحة لها، من عمليات تدريب وتأطير بإشراق أسماء أدبية مرموقة ستتكفل بتطوير مهاراتهم والنهوض بمستويات الكتابة الأدبية لديهم للترشح لهذا المشروع ومن ثم المنافسة بشكل أوسع».
مواهب إبداعية
 أفادت مديرة المهرجان أحلام بلوكي في حديثها ل«الإمارات اليوم»، أن استثمار التنوع الذي يتخلل المجتمع الإماراتي، الذي يكرسه وجود ما يقارب 200 جنسية مختلطة في الدولة، سيكرس زخما ملحوظا في طبيعة المشاركات وثراء محتوياتها وحتى في أعدادها، قائلة «تبرز أهمية هذه المبادرة في تجربة التنوع التي تكرسها باعتبارها ناطقة باللغتين العربية والإنجليزية من جهة وموجهة نحو كتاب من كافة دول العالم».

وأشارت البلوكي، أن برنامج الزمالة الجديد، يسعى لإبراز المواهب الإبداعية ورعايتها، والارتقاء بها إلى مستوى عالمي، حيث سيتاح للكتّاب الاستفادة من خبرة ومعرفة أشهر الكتّاب والمختصين في الكتابة الإبداعية، على مدار العام، مثل الكاتب المتخصص في أدب الجريمة، مارك بيلينغهام، والكاتبة الآيسلندية الشهيرة، يرسا سيغوردادوتير، وشهد الراوي، أصغر كاتبة على الإطلاق تصل للقائمة النهائية لجائزة البوكر العربية، وطالب الرفاعي، الكاتب الكويتي المعروف، في الوقت الذي يحتضن البرنامج ورش عمل حصرية تقدمها مجموعة من أشهر الكتّاب العالميين، أبرزهم إيان رانكين، وألكسندر ماكول سميث، وغيرهم«.

مبادرات ثقافية
 أشارت هند عبد الحميد صِدِّيقي، مديرة التسويق والتواصل في مجموعة صِدِّيقي القابضة، إلى ضرورة الحفاظ على مكانة الأدب العربي وتعزيز ركائز القطاع الثقافي بشكل عام، كجزء أساسي من مساهمتها الفعّالة في المجتمع، قائلة»في أيامنا المفرطة بالمنبهات الصوتية والمرئية، نؤمن بقوة بأن العالم يحتاج إلى المزيد من الكتاب لإعلامنا وتثقيفنا وتواصلنا مع الآخرين، وإنشاء ذكريات واقعية وقصص تدوم مدى الحياة«مضيفة»تتمثل الرؤية الرئيسية لمجموعتنا، في ريادة المبادرات التي تدعو إلى تطوير القطاع الثقافي وقد تم تصميم هذا البرنامج لتلبية احتياجات الكتاب الطموحين في الإمارات العربية المتحدة وفي جميع أنحاء المنطقة في المراحل القادمة، وذلك من خلال رعايتهم ومساعدتهم على تطوير مواهبهم في هذا الإطار، في الوقت الذي نتطلع إلى إطلاق هذه المشاركة والعمل مع مؤسسة الإمارات للآداب، لتطوير البرنامج باستمرار كي يصبح منصة انطلاق رئيسية للكتاب الطموحين في المنطقة".

وأكدت مديرة المهرجان أحلام البلوكي أنه سيتم اختيار 10 مشاركين للدورة الافتتاحية باللغتين بالعربية والإنجليزية، كما يقدم البرنامج 6 ساعات من الإرشاد والتوجيه الفردي، إلى جانب سلسلة منتظمة من ورش العمل واللقاءات والمحادثات مع الخبراء، تغطي كافة جوانب حرفة الكتابة، وتشمل جميع مراحل كتابة الروايات ونشرها وتسويقها والترويج لها، مضيفة»تُقبل الطلبات من الكتّاب الجادين الذين يتطلعون لنشر أعمالهم الروائية ويرغبون في تعديل وتنقيح مسودات أعمالهم الأدبية، في الوقت الذي يرحب برنامج الزمالة بكتّاب الأنماط الروائية المختلفة، وذلك من خلال سعي البرنامج لاكتشاف الكتّاب الذين لديهم إمكانات استثنائية ومازالوا في بداية رحلتهم الإبداعية".

تويتر