شعراء العين يحتفون بـ 50 عاماً من الإبداع

«العين للكتاب»: محاضرات وأمسية شعرية لنادي تراث الإمارات

المعرض يستضيف في دورته الـ12 عدداً من الفعاليات الأدبية والثقافية. من المصدر

نظم مركز زايد للدراسات والبحوث، التابع لنادي تراث الإمارات، مجموعة من المحاضرات وأمسية شعرية، ضمن مشاركته في معرض العين للكتاب في دورته الـ12، بالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي.

وجاءت المحاضرة الأولى بعنوان «العين.. قصص في كتابات الرحالة»، وقدمها الباحث والمؤرخ الدكتور حمدان راشد الدرعي، وأدار الحوار الباحث سعيد حمد الجنيبي.

وأكد الدرعي أن مدينة العين حظيت بمكانة مهمة على اختلاف العصور، حيث استطاعت هذه الواحة وارفة الظلال، وفيرة المياه، أن تأسر قلوب من عاشوا فيها، ولاتزال الشواهد التاريخية قائمة على أصولها، وشاهدة على معاصرة هذه الواحة للعديد من الأزمنة والحقب التاريخية، مستعرضاً عدداً من كتابات الرحالة والمستشرقين عن مدينة العين، مدعمة بصور ووثائق تاريخية تؤكد أهمية واحة العين الاستراتيجية والاقتصادية والسياسية والديموغرافية.

ومن ضمن الوثائق التي عرضها الدرعي ملف يحتوي على تقرير واحد جمعه العقيد مايلز، الوكيل السياسي في مسقط، أثناء زيارته للمنطقة عام 1875، ويحتوي على وصف شامل للسمات الجغرافية والنباتية للمنطقة بين مسقط والعين والواحات الأخرى، مشيراً إلى أن تقرير مايلز يعد سرداً شخصياً لانطباعاته عن الآثار والنجوع في المنطقة، وأصولها القديمة في الأساطير، وما أصبحت عليه في الوضع المعاصر، كما رسم مايلز خرائط أولية عن التوزيع الجغرافي للواحات.

وسلطت المحاضرة الضوء على عدد من سجلات حكومة الهند البريطانية، وكتابات الوكلاء السياسيين البريطانيين، لما لها من أهمية في رصد التحولات السياسية والاقتصادية والأوضاع المعيشية، والتأكيد على أهمية واحة العين التاريخية والاستراتيجية والسياسية والثقافية.

أما المحاضرة الثانية فكانت بعنوان «تاريخ القصيد.. شعراء العين يحتفون بـ50 عاماً من الإبداع»، وشارك فيها الباحث والمؤرخ الدكتور راشد أحمد المزروعي، والشاعر والإعلامي بطي المظلوم السويدي، وأدار الحوار الشاعر والإعلامي أنور حمدان الزعابي. أما الأمسية الشعرية فكانت بعنوان «العين في عيون الشعراء» وشارك فيها الشاعر محمد راشد الشامسي، والشاعر عوض بن السبع الكتبي، وأدارها الإعلامي مسلم صالح العامري، وصدح الشاعران في الأمسية بالعديد من القصائد الشعرية الوطنية والغزلية، وغيرها من موضوعات الشعر التي لاقت استحساناً من قبل الحضور.

شعراء التغرودة

قال الباحث والمؤرخ، الدكتور راشد أحمد المزروعي، إن «شعراء التغرودة في العين من أبرز الفنون الشعبية التي لها قافية واحدة ولا تزيد على ثمانية أبيات، ولها لحن واحد في كل العصور ولها موضوع واحد»، موضحاً أن العين أخصب منطقة في إبداع التغرودة، وتتميز بوجود قبائل بدوية، والقبائل أساس التغرودة، مستشهداً بذكر محمد بن حم العامري الذي عاصر الشيخ زايد الكبير، وكان يجول في الأماكن، وله تغاريد في شتى أنواع الحياة، ثم قرأ بعضاً من تغريداته.

تويتر