خلال منتدى عالمي لـ«اليونيسكو»

متاحف الشارقة تستعرض تجربتها مع تحديات «كورونا»

صورة

استعرضت هيئة الشارقة للمتاحف تجربتها في مواجهة تحديات وباء «كوفيد-19»، خلال منتدى عالمي لـ«اليونيسكو» عقد أخيراً في العاصمة الفرنسية باريس، تحت عنوان «مواجهة مخاطر ما بعد جائحة فيروس كورونا من خلال الابتكار والشمولية».

وسلطت مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف منال عطايا خلال جلسة «المتاحف في العصر الرقمي»، الضوء على ما واجهته المتاحف في بداية الجائحة من إغلاق لأبوابها، وإعادة النظر في وسائلها للوصول للجماهير لضمان استمرارية عملها كمصادر تقدم محتويات متاحة لجميع جماهيرها المحلية والعالمية، مشيرة إلى أن العديد من المؤسسات الثقافية من أنحاء العالم، نقلت مقتنياتها إلى العالم الافتراضي، لتصل إلى أوسع شريحة من الجماهير.

وأضافت مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف : «لم تعد المقتنيات محصورة في حيزها المكاني، ما سمح لمزيد من الأشخاص الذين ربما لم يكونوا ليتمكنوا من زيارة المتحف، بسبب الوباء أو المسافة الجغرافية، لاستكشاف والاستمتاع بعدد كبير من معروضات المتاحف عبر الواقع الافتراضي».

واستعرضت عطايا تجربة الهيئة في الإسراع بإطلاق الجولات الافتراضية، وورش العمل الافتراضية، وعرض مئات المقتنيات من مجموعاتها على موقعها الإلكتروني، وموقع «متحف بلا حدود»؛ لكي توفر فرصة للجماهير للاستمتاع بها، والتعلم من خلالها وهم في منازلهم.

وأضافت أن الهيئة وفّرت جولات افتراضية لكل من «معرض العودة للوطن: رحلة في التصوير الفوتوغرافي»، للفنانة الفوتوغرافية الإثيوبية عايدة مولوني، ولمعرض «مقتنيات الفن العربي الحديث والمعاصر»، من مجموعة مقتنيات متحف الشارقة للفنون الدائمة، الذي يعرض أكثر من 100 عمل فني لنخبة من الفنانين، بمن فيهم عبدالقادر الريس، والفنانة الإماراتية سعاد سالم الزعابي، والفنان الفلسطيني أحمد نعواش.

وأكدت عطايا أن «الجائحة العالمية أثبتت أنه تم النظر للواقع الجديد بعين الاعتبار، والاستمرار في التفكير بجوهر التجربة التي نقدمها، نظراً لتنوع جماهيرنا، ووجود شريحة كبيرة من الجماهير الأصغر سناً، ما يعني ضرورة تبني التكنولوجيا الرقمية، ومواجهة التحديات لتقديم تجارب غنية وفريدة، تعزز أواصر التفاعل والتواصل الاجتماعي».

يشار إلى أن المنتدى الذي بث من مقر «اليونيسكو» بالشراكة مع متحف «زي زينغ» للفنون في شنزين بالصين، يهدف إلى رفع سقف وعي الجمهور بالدور الأساسي للمتاحف، وترسيخ مفاهيم التنمية المستدامة، في ضوء التحديات الجديدة التي فرضتها جائحة كورونا.

وتضمن المنتدى خمس جلسات، شملت تطوير المتاحف وتحديات وباء (كوفيد-19) المستجد، والإدماج المجتمعي، والمساواة في ظل الوباء، والمتاحف في العصر الرقمي، وتنوع المتاحف، والمتاحف في أوقات الأزمات والصراعات.

• المقتنيات لم تعد محصورة في حيزها المكاني بسبب الجائحة.

• الجماهير استمتعت وهي في منازلها بالجولات الافتراضية في المتاحف.

تويتر