من تقاليد الهندسة المعمارية العربية والإسلامية

تصاميم قصر الوطن تروي حكاية قرون طويلة

صورة

تحكي التصاميم المعمارية الفريدة لقصر الوطن في أبوظبي، والمليئة بالتفاصيل والحرفية الدقيقة، قصة قرون طويلة من تقاليد الهندسة المعمارية العربية والإسلامية في قصر فريد بُني ليجمع بين الأصالة والحداثة، وليواكب ملامح العصر.

يقف قصر الوطن شامخاً كرمز حضاري يجسد أهمية القاعات والمرافق المتنوعة التي تحتضنها جدرانه، والمهام الرسمية المنوطة بهذه المرافق، باعتباره القصر الرئاسي الوحيد في العالم الذي يقدم فرصة فريدة للزوار لاستكشاف الإرث المعرفي والتقاليد العريقة لدولة الإمارات.

تبدأ ملامح الفخامة والجمال قبل الوصول إلى البوابة الرئيسة لقصر الوطن، وتحديداً من مركز الزوار، والانتقال عبر الحدائق الفريدة التي تأسر الأنظار بجمال ورودها وأشجارها، الموجودة عبر الممرات الخارجية للمجمع الرئاسي، إلى حين الوصول إلى البوابة الرئيسة.

وعند الاقتراب من القصر، سيشاهد الزوار العملين الفنيين الفضيين «طاقة الكلام» وسط الحدائق الخارجية للقصر، إذ تتلألأ أشعة الشمس على أسطحهما العاكسة، لتبرز مجموعة من الكلمات المعبّرة للمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. ويعد هذان العملان نسخة أصغر حجماً من العمل الفني الأصلي «طاقة الكلام» الموجود داخل القصر.

وتعكس التصاميم الخارجية المهيبة للقصر روعة الزخارف العربية والإسلامية، التي تزين الجدران المبنية من الحجر الجيري والغرانيت الأبيض، ويمكن للزوار الاستمتاع بالأجواء الخارجية الخلابة، ومشاهدة الزخارف وفنون العمارة الإسلامية التي تجعل من قصر الوطن أحد أبرز المعالم الثقافية والحضارية في دولة الإمارات.

وعند الخروج من قصر الوطن في نهاية الجولة، سيستمتع الزوار بسحر المناظر الطبيعية المحيطة ومشاهدة الغروب الآسر للشمس وسط أفق البحر المتلألئ وأفق أبوظبي الساحرة. مع حلول المساء، تبدأ رحلة ملهمة مع عرض الضوء والصوت، الذي يقام يومياً في تمام الساعة 7:30 مساءً، والذي يعرض على السطح الخارجي لجدران القصر، ويصاحبه سرد يروي القصة البصرية لماضي الإمارات وحاضرها ومستقبلها.

التصاميم الخارجية المهيبة للقصر تعكس روعة الزخارف العربية والإسلامية التي تزيّن الجدران.

تويتر