فنان سعودي يفوز بالنسخة السادسة "جائزة جميل" العالمية

فاز الفنان السعودي عجلان غارم بـ "جائزة جميل: من الشعر الى السياسة" بنسختها السادسة، الجائزة الرائدة عالمياً للفن والتصميم المعاصر المستلهم من التقاليد الإسلامية.
وتسلم الجائزة التي تصل قيمتها الى 25 ألف جنيه استرليني، من رئيس ومؤسس فن جميل، فادي جميل، خلال مراسم احتفال افتراضية انعقدت أمس وجمعت الفنانين الذي تم اختيارهم ضمن اللائحة القصيرة. وقد تم اختيار عمل الفنان السعودي، وعنوانه "للجنة أبواب عدّة" من قبل لجنة تحكيم موقرة مستقلة، والذي أشادت به اللجنة.  

وقال مدير متحف فيكتوريا وألبرت ورئيس لجنة التحكيم، تريسترام هنت: "تتميّز جميع الأعمال التي أختيرت بالإبتكار والتنّوع والتفرد في المواضيع التي ربطت بين ممارسات التصميم المعاصر والتقاليد الإسلامية، وهذا العام، يطرح عمل الفنان الفائز بجائزة جميل عجلان غارم خطاباً عالمياً عن تجربة المهاجر والظروف الإنسانية المشتركة، ويربطها بواقع سياق محلي خاص. تحتفي هذه النسخة من جائزة جميل بالتصميم المعاصر ويتميز عمل الفنان بالإبتكار في استخدام المواد والمساحة والقياس، وينجح في إزالة الغموض الذي يحيط بالمسجد لغير المسلمين، وإبداع تركيب فني كمساحة للتواصل الثقافي والمجتمعي."

وقالت المديرة التنفيذية لمؤسسة فن جميل، أنطونيا كارفر: "يسعدنا أن نشهد حقبة جديدة لجائزة جميل، التي تركّز هذا العام على التصميم المعاصر، فجائزة جميل: من الشعر إلى السياسة رحبّت بالتجارب الشخصية والسياسية كمحركين للتغيير، وقد قدم الفنانون لهذا العام أعمالًا جميلة تتعامل مع هذا الموضوع بشكل نقدي وعميق . نسعد بشراكتنا مع متحف فيكتوريا وألبرت، والتي هي امتداد للعمل الذي تقوم به مؤسسة فن جميل في المنطقة والعالم لتشجيع الحوار حول العلاقة بين الممارسات المعاصرة والحركات التاريخية".

يذكر ان الفنان عجلان غارم هو فنان متعدد التخصصات ومعلم رياضيات مقيم في الرياض، بالمملكة العربية السعودية. ويستكشف الفنان من خلال أعماله الفنية كيفية فهم المجتمعات السعودية لثقافتها والتعبير عنها في ظل العولمة وتغيّرات ديناميات السيطرة والقوة. ويتخّذ عمله الفني التركيبي (للجنة أبواب عدة،2015) شكل المسجد التقليدي، إلا أنه مصنوع من الأسلاك الحديدية. وفي هذه المادة المستخدمة ما يثير الهلع والقلق لكنه في نفس الوقت يكشف هيكل العمل الشبكي عما في داخله ما يضفي الشفافية والإنفتاح على هيكل المسجد. وتفرض هذه الشفافية نوعاً من أنواع التحدي للقوى التي تستخدم الدين للسيطرة وتزيل كل عوامل الغموض التي تحيط بالصلاة الإسلامية لغير المسلمين، ما يؤدي بدوره إلى إزالة الخوف الذي يتمركز في جوهر الإسلاموفوبيا.

تويتر