تضم مطبوعات بأكثر من 10 لغات عالمية

حاكم الشارقة يهدي «بيت الحكمة» 12 ألف كتاب من أندر المؤلفات

صورة

أهدى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بيت الحكمة، أحدث صرح ثقافي في دولة الإمارات، 12 ألف كتاب وإصدار من أندر وأثمن المطبوعات المتخصصة في تاريخ الفن والعمارة العربية والإسلامية، وذلك في مكرمة جديدة من سموه لإثراء المصادر المعرفية المتوافرة في المعلم الذي يجسد حصول الشارقة على لقب العاصمة العالمية للكتاب لعام 2019 من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

وتعكس المكرمة، التي تشكل استمراراً لنهج سموه في إهداء الكتب والمخطوطات إلى المكتبات والمؤسسات في الإمارات والعالم العربي، حرص سموه على تعزيز حضور بيت الحكمة بين الباحثين والأكاديميين ومحبي العلم والمعرفة، خصوصاً أن هذا الصرح يحمل في تصميمه وجميع تفاصيله رؤية سموه، ويستند إلى المشروع الثقافي الذي أرسى معالمه قبل أكثر من أربعين عاماً، ويجمع بين عناصر العمارة والفن والطبيعة التي تتميّز بها الإمارة.

وتمثل المجموعة النفيسة من الإصدارات، المكتبة الخاصة للمؤرخ الألماني الأميركي البروفيسور ريتشارد إيتينغهاوزن وزوجته الدكتورة إليزابيث إيتنغهاوزن، والتي تفضل صاحب السمو حاكم الشارقة باقتنائها وضمها إلى مراجع وكتب «بيت الحكمة»، لتكون مصدراً ومرجعاً لتاريخ الفنون التي عرفها العرب والمسلمون عبر التاريخ، حيث تضم كتباً بأكثر من 10 لغات، منها: العربية، والإنجليزية، والألمانية، والفارسية، واليابانية، والأوردو، والفرنسية، والإسبانية، والتركية، والروسية، والإيطالية.

ويتولى فريق من المتخصصين في «بيت الحكمة» فرز الكتب وتصنيفها للعمل على تنظيم معرض خاص بالمقتنيات يتيح للجمهور من عشاق الكتب والباحثين والقراء الاطلاع على أبرز الأعمال التي تضمها المقتنيات، وأهم المخطوطات، والمنشورات من مختلف اللغات حول تاريخ الفنون الإسلامية.

وثمنت مديرة بيت الحكمة، مروة عبيد العقروبي، مكرمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، واعتبرت أنها تشكل استمراراً لمسيرة عطاء سموه في رفد المكتبات المحلية والعربية وتزويد الأجيال بالعلوم والمعارف والآداب.

وأكدت أن المقتنيات ستكون شاهدة على مآثر قائد مثقف وحاكم يقدّر أهمية الكتاب.

وتتضمن مجموعة الكتب المهداة تشكيلة واسعة من الإصدارات النادرة يعود تاريخ إصدار بعضها إلى أكثر من 100 عام، منها طبعة نادرة تعود إلى عام 1888 من «هذا كتاب مستطاب وصايا خواجه نظام الملك»، للوزير الفارسي أبوعلي حسن بن علي الطوسي، المعروف باسم نظام الملك، ويعتبر هذا الكتاب واحداً من النسختين الوحيدتين في العالم، وهو عبارة عن أطروحة حول الحكم والعلوم السياسية.

ومن بين المقتنيات النادرة الأخرى، كتاب كبير الحجم يعود إلى عام 1898 حول الأواني الزجاجية والزخارف الإسلامية والحلي، من تأليف «جوستاف شمورنز»، ونسخة أصلية لكتالوج نادر جداً عن الفن الإسلامي والفنون الزخرفية يعود إلى عام 1910 بعنوان «معرض روائع الفن الإسلامي بميونيخ».

كما تشتمل المجموعة على إصدار كامل ونادر من كتاب «من البحر الأبيض المتوسط إلى الخليج الفارسي.. عبر حوران والصحراء السورية وبلاد ما بين النهرين» الذي يعود إلى عام 1899، للكاتب ماكس فريهر فون أوبنهايم.

• فريق من المتخصصين في «بيت الحكمة» سيتولى فرز الكتب وتصنيفها للعمل على تنظيم معرض خاص.

تويتر