«الشارقة للتراث».. استعدادات مكثفة لملتقى الراوي الـ 21

عقد معهد الشارقة للتراث الاجتماع التنسيقي الأول الخاص بفعاليات وبرامج وأنشطة النسخة الـ21 لملتقى الشارقة الدولي للراوي، الذي سيقام نهاية سبتمبر المقبل.

وقال رئيس معهد الشارقة للتراث، الدكتور عبدالعزيز المسلم: «يحظى ملتقى الشارقة الدولي للراوي بدعم بلا حدود من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث يأتي كل عام ليؤكد على أهمية التراث الشفهي، والخبرات التقليدية، والمعارف والممارسات الشعبية، لتكون ضمن قائمة الأولويات في العمل الوطني، ومكملاً لمسيرة المعهد في خدمة التراث الثقافي غير المادي، ومن أبرزه عالم الحكاية».

وأضاف المسلم: «ها نحن نشكل خلايا النحل للعمل المتواصل من أجل هذه النسخة، حيث تتكامل فرق العمل في ما بينها، لتقدم خلاصة جهدها وعملها لمزيد من الإبداع في عالم الحكاية مع الرواة والحكواتيين، وحملة الموروث الشعبي من الكنوز البشرية، والاحتفال بمعارفهم وفنونهم وخبراتهم، واستذكار سِيَرهم ومخزونهم الثقافي الثّري، الذي يعتبر صمَّام الأمان للمحافظة على تراثنا العريق من الضياع والاندثار من خلال الجرد والحصر والصون والتوثيق».

وقالت مدير مركز التراث العربي التابع للمعهد، عائشة الحصان الشامسي: «سيتم في هذه الدورة من الملتقى انتخاب موضوعات جديدة، تتسم بالشمول والتنوع، وترتكز في أساسها وبنيتها وموضوعها على الرواة والمعارف الشعبية، حيث تختزل مسيرة ملتقى الشارقة الدولي للراوي سنوات عديدة من العمل الثقافي الجاد، الذي بوّأ التراث وحملته المكانة الكبيرة التي يستحقونها، ويعتبر حدثاً محورياً على خريطة العمل الثقافي في الإمارات والوطن العربي والعالم أجمع».

وتضمن الاجتماع التنسيقي الأول الخاص بالملتقى لهذا العام مناقشة المجتمعون مختلف التفاصيل والقضايا والاستعدادات والجهوزية الحيوية للتحضير لفعاليات النسخة الـ21 من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، حيث سيكون عشاق ومحبو الحكايات على موعد مع الملتقى، ليغوصوا في التاريخ والتراث والذاكرة الشفهية، وينهلوا منها، ما يشكل زاداً معرفياً وثقافياً وترفيهياً مدهشاً.

تويتر