جلسة تعريفية بـ «الموسوعة الإماراتية للحرف والمهن التقليدية»

نظّم معهد الشارقة للتراث، صباح أمس، جلسة نقاشية لإطلاق «الموسوعة الإماراتية للحرف والمهن والصناعات التقليدية»، لمؤلفها الباحث حسن الغردقة، وشارك في الجلسة رئيس معهد الشارقة للتراث، الدكتور عبدالعزيز المسلم، ومدير إدارة المحتوى والنشر في المعهد، الدكتور مني بونعامة.

تضيف الكثير للثقافة المحلية

وقال عبدالعزيز المسلم، إن «الموسوعة الإماراتية للحرف والمهن والصناعات التقليدية تضيف الكثير للثقافة المحلية، كما تضيف للمكتبة إصداراً مهماً، خصوصاً أن العمل الموسوعي أو المعجمي أو القواميس تكون مصادر أكثر مما هي مراجع، والمصدر أحياناً نحتاجه أكثر من المرجع، على الرغم من أهمية المراجع، فالمصدر هو الذي يبنى عليه البحث».

ولفت إلى أن الجهد الذي بذله المؤلف في هذه الموسوعة هو جهد كبير جداً، كما أن هذا العمل سيكون مهماً جداً للجامعين الميدانيين، إذ سيجدون فيه الكثير من المفاتيح اللازمة لمعرفة المزيد عن عالم الحرف والمهن التقليدية في الإمارات.

وقال الباحث حسن الغردقة، جاءت الموسوعة في خمسة أجزاء، وغطت البيئات البرية والبحرية والجبلية، وجمعت فيها حرف عديدة، نسائية ورجالية، من خلال مقابلات ولقاءات وحوارات مع كبار السن، ومع قدامى الحرفيين.

ولفت إلى أنه ركز على أهمية ومكانة الرواية الشفهية التي استقاها من الحرفيين وكبار السن ضمن أصول الجمع الميداني، وتمكن من جمع عدد كبير من تلك الحرف والمهن التي كانت حاضرة في كل بيئات الإمارات، حيث التقى مع عدد كبير من أولئك المعنيين بتلك الحرف، ووثق الروايات الشفهية بشكل علمي ومنهجي.

ولفت إلى أن في الإمارات حرفاً كثيرة وعديدة، منها حرف تحتاج إلى أعداد كبيرة، كالحرف البحرية مثل الغوص والصيد، في حين أن بعض الحرف تقتصر على عدد قليل، مثل الحدادين والصفارين، وصنّاع السيوف والخناجر. مشيراً إلى أن الموسوعة ممثلة لكل الحرف، سواء أكانت حرفاً رجالية أم حرفاً نسائية.

عرض لمهن كثيرة

تميزت الموسوعة بأنها رصدت عدة مهن وصناعات تقليدية، سواء للرجال أو للنساء، من بينها مثلاً، في الطب الشعبي، كمهنة العطار ومهنة المجبر»الميبر«، ومهنة الحجامة، وغيرها، وكذلك عرضت الموسوعة لمهن أخرى، مثل صناعة الطبل الشعبي، ومهنة الطواش، ومهنة العبار، والعسال، ومهنة الغوص بحثاً عن اللؤلؤ وأدوات الغوص، وصناعة الفخار، ومهنة القصاب، ومهنة قالع الحجارة الجبلية، والمسحر»أبو طبيلة”، وتطرقت الموسوعة إلى عدة صناعة، مثل صناعة المجز، وصناعة محمل الجمل، وصناعة المناديس الخشبية، وغيرها من المهن والصناعات والحرف التي كانت حاضرة في كافة بيئات الإمارات البحرية والجبلية والبرية.

تويتر