صيادو النيازك في المغرب.. رحّالة وراء الجسيمات الفضائية

صورة

يحمل علي المغاري جهازاً للرصد والاستكشاف وعدسة مكبرة، ويقضي الشهور متجولاً بين الكثبان الرملية في الصحارى القريبة من قرية تامري في أغادير بحثاً عن النيازك.

وبمجرد أن يلتقط الإشارة ويتأكد من وجود صيد ثمين، يقتنص لمغاري الفرصة ويعد بطاقة بالتفاصيل الفنية للنيزك، ويصوره ويسجل إحداثيات المكان على النظام العالمي لتحديد المواقع (جي.بي.إس).

يتوجه بعد ذلك إلى المتحف الجامعي للنيازك في جامعة ابن زهر كي يجري المتخصصون في علوم الجيولوجيا المزيد من الاختبارات على الجسيم الفضائي.

ويقول المغاري «نذهب لمسح المنطقة لمدة شهر هناك (الصحراء)، مرة نجد ومرة قد لا نجد (النيازك). عندما نجد نيزكاً ننجز بطاقته التقنية، نجده في مكان نسجل إحداثيات جي.بي.إس ونلتقط له صورة في عين المكان الذي وجد فيه».

وبينما يركز المتحف الجامعي للنيازك على المغرب، تصل إليه أيضاً عينات من بلدان مختلفة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط.

ويقول الأستاذ في قسم الجيولوجيا بجامعة ابن زهر، عبدالرحمن إبهي، إن أكثر من 50% من النيازك في المتاحف والمختبرات العالمية مصدرها المغرب.

ولهذا السبب أنشأت الجامعة متحفاً للنيازك مهمته توسيع آفاق البحث العلمي، وتقديم الدعم لصائدي النيازك.

ويضيف في المتحف الجامعي للنيازك الذي أسسه: «أكثر من 50% من النيازك المتواجدة في المتاحف العالمية أو المختبرات الدولية عثر عليها في المغرب. هناك نيازك جد مهمة منحتنا معلومات علمية كبيرة. على هذا الأساس تم تأسيس هذا المتحف سنة 2016».

تويتر