معرض وندوة يهدفان إلى المساهمة في إحياء الموروث

«العطور تاريخ وأصالة» في حي الفهيدي بدبي

صورة

أكد مدير حي الفهيدي التاريخي، ناصر جمعة بن سليمان، أن «العطر يعد عنصراً أساسياً في الحياة اليومية للإماراتي، إذ يحضر في جميع المناسبات، ويشكل تصميم العطور والدخون نوعاً من أنواع الفنون التي عُرفت بها إمارة دبي، ونظراً لدورها المهم في حياة أهالي الإمارة، فقد تم تخصيص أحد متاحف حي الشندغة التاريخي للاحتفاء بتاريخ العطور في دبي تحت اسم متحف بيت العطور».

وبدعم من هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) يستضيف حي الفهيدي التاريخي في دبي ندوة تخصصية عن تاريخ العطور في التراث المحلي، يصاحبها معرض «العطور تاريخ وأصالة» لأصحاب المشاريع المحلية العاملة في إنتاج العطور الإماراتية، في مبادرة إلى إحياء الموروث الثقافي والاجتماعي الإماراتي في أوساط الأجيال الجديدة، وتعريف الجمهور بهذه الحرفة الأصيلة التي عرفت بها إمارة دبي قديماً.

وأضاف بن سليمان أن دعم «دبي للثقافة» للندوة يأتي انطلاقاً من مسؤوليتها الثقافية والمجتمعية بوصفها الجهة الحكومية المسؤولة عن تمكين قطاع الثقافة والإبداع في دبي، وحرصها على رفد جميع الجهود والمبادرات والمشاريع التي من شأنها تفعيل المشاركة الفعالة وتنشيط الحركة الثقافية والفنية في الإمارة، وتسليط الضوء على كنوزها التراثية والثقافية، خصوصاً الأحياء التراثية القديمة، مثل حي الفهيدي التاريخي.

وأوضح أن «الندوة والمعرض يشكلان فرصة لتأكيد أهمية الطيب والتطيب عند سكان ومواطني الإمارة، وممارستهم منذ قديم الزمن لهذه العادات الحميدة، إضافة إلى تعريف زوار دبي بأنواع العطور الإماراتية الأصيلة وأيضاً الأطياب الدخيلة على المجتمع الإماراتي. ومن خلال الفعاليات، تسعى الهيئة إلى تفعيل شراكاتها مع المختصين في مجال صناعة العطور لإتاحة الفرصة أمام الجيل الجديد للتعرف بشكل أكبر إلى إبداعات أجدادنا وكنوز تراثنا».

وتُعقد الندوة التخصصية في البيت رقم 19 بحي الفهيدي التاريخي في 17 يونيو الجاري، وستكون المشاركة فيها متاحة بحضور شخصي لعدد 25 مشاركاً، وافتراضياً عبر برنامج «زوم» لعدد 1000 مشارك ممن لديهم الرغبة والاهتمام من شتى شرائح المجتمع بالتعرف إلى أسرار خلطات العطور والدخون الإماراتية، وسيحصل المشاركون على شهادات معتمدة من «دبي للثقافة»، بالإضافة إلى جولة افتراضية في أرجاء متحف العطور.

أما المعرض المصاحب، فسينظم على مدار ثلاثة أيام من 17 حتى 19 يونيو في المنازل رقم 19، و20، و31، و38، و40، و43، حيث سيتمكن الزوار من الاستمتاع بما يقدمه 30 عارضاً من أصحاب المنزلية الإماراتية من التركيبات العطرية التي برعوا في ابتكارها من أجل التعريف بهذه الحرفة التقليدية وبالعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة.

وسيتمكن المشاركون في الندوة التي يقدمها علي العوضي، وهو مرشد ثقافي، ومدرب ومصمم متخصص في العطور معتمد من وزارة الموارد البشرية والتوطين، من التعرف إلى مصادر المواد العطرية الخام التي كان الأجداد يستخدمونها سابقاً، والأساليب التي كانت معتمدة في تصنيعها قديماً ومراحل تطور الخلطات العطرية المحلية عبر الزمن.

دعم الطاقات الإماراتية

قال مدير حي الفهيدي التاريخي، ناصر جمعة بن سليمان: «يندرج معرض العطور تاريخ وأصالة المصاحب للندوة أيضاً ضمن حرص (دبي للثقافة) على حماية هذه الحرفة من الاندثار، ودعم الطاقات الإماراتية التي أبدعت في هذا المجال، وتوفير منصة لعرض إنتاجاتهم أمام زوار المنطقة كي يتعرفوا إلى الموروث الثقافي المحلي عن قرب، بما يسهم في تمكين القطاع الثقافي والإبداعي، وتعزيز مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، ملتقىً للمواهب».

• 17 الجاري ينطلق المعرض الذي تدعمه «دبي للثقافة».

تويتر