الشاعر الإماراتي محمد السويدي على خُطى غوته

خلال الجلسة التي استضافها نادي تراث الإمارات في المعرض. من المصدر

أوضح الروائي المصري وليد علاء الدين، مدير تحرير مجلة «تراث»، أن الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي آمن أن تخليص الثقافة العربية من التجريد، عبر تشغيل الحواس الخمس في الاستقبال من خلال الصوت والصورة والشروح والخرائط الجغرافية لتصبح الكتابة قادرة على تقديم تجربة حية تُضاف إلى نسيج التفكير وليس مجرد معلومات تنتقل من الكتاب إلى ذاكرة القراء، وقد عمل على تطبيق هذه الفكرة عندما أعاد تفكيك رحلة غوته وقدمها لقراء القرن الـ21، مضيفاً إليها من ثقافته وفكره ومعطيات العصر. لافتاً إلى أن السويدي، حول رحلة غوته ورحلته على خطى غوته إلى تطبيق متطور على الهواتف المحمولة والألواح الذكية، ليضاف الى التطبيقات السابقة التي أطلقها، وأشهرها تطبيق «الوراق» الذي يعد أكبر مكتبة عربية افتراضية، وواحة المتنبي المرجع الأهم لحياة المتنبي وديوانه والدراسات والشروح المتعلقة به. وتطبيق ابن بطوطة الذي يُعد نافذة إلكترونية كبيرة على عالم أدب الرحلة.

وأوضح علاء الدين، خلال الجلسة التي استضافها جناح نادي تراث الإمارات في معرض أبوظبي للكتاب، ضمن الموسم الثقافي لمركز زايد للدراسات والبحوث التابع للنادي، بعنوان «رحلة الشاعر محمد السويدي على خطى غوته - تأملات ومنجزات»، وقدمتها مديرة المركز فاطمة المنصوري، أن «الشاعر محمد السويدي حين قرر القيام برحلته على خطى غوته كان يحمل السؤال نفسه الذي دفع غوته إلى الانتقال من ألمانيا إلى إيطاليا ليقضي عامين متجولاً ومتأملاً، وهو سؤال لماذا كانت هذه الأرض مكان ميلاد النهضة الأوروبية الحديثة التي نقلت العالم من القرون المظلمة إلى عصر العلم».

وسلط علاء الدين الضوء في حديثه إلى الجهد التنويري الذي يقوم به الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي في خدمة الثقافة العربية، من خلال مجموعة المبادرات التي يرعاها عبر مؤسسة القرية الإلكترونية في أبوظبي، والتطبيقات الثقافية الإلكترونية التي أطلقها حديثاً على الهواتف المحمولة والألواح الذكية مثل التابلت والآي باد وغيرهما.

تويتر