الدورة الـ 30 تجمع بين الفعاليات الواقعية والافتراضية

«أبوظبي للكتاب» يتحدى الجائحة.. 800 عارض من 46 دولة

صورة

كشف القائمون على معرض أبوظبي الدولي للكتاب أن الدورة الـ30، التي سينظمها هذا العام مركز أبوظبي للغة العربية بدائرة الثقافة والسياحة، من 23 إلى 29 مايو المقبل، ستقام بنسخة هجين تجمع بين الفعاليات الواقعية والافتراضية.

وقال القائمون على المعرض، الذي ينظم برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن مبادرات وبرامج الدورة الـ30 ستركز على خط الدفاع الأول تقديراً لدوره في التصدي لجائحة «كوفيد-19» وتداعياتها، موضحين أن الدورة الجديدة ستشهد مشاركة 800 عارض من 46 دولة، وستحلّ ألمانيا ضيف شرف على المعرض في العامين الجاري والمقبل أيضاً، بينما اختير الشاعر الألماني غوته شخصية محورية للدورة الحالية.

وأكد رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الدكتور علي بن تميم، على تنظيم المعرض وسط إجراءات احترازية مشددة، كما سيشهد مبادرات عدة، منها تقديم بعض الحوافز سواء في الترجمة أو الطباعة، أو في ما يتعلق بتسهيل دخول الكتب وتوفير كل الإجراءات الاحترازية والفحوص والإقامة الكاملة للمشاركين فيه، مشيراً خلال مؤتمر صحافي، عقد مساء أول من أمس في مركز أبوظبي للشباب، إلى أن تصميم دورة هذا العام بشكل هجين، جاء لتمكين أكبر عدد ممكن من الأفراد من الاستفادة منه، وبما يقدمه من برنامج متنوع على أرض الواقع أو بشكل افتراضي.

وأضاف بن تميم: «لقد كان قرار تأجيل المعرض في 2020 صعباً، لكنه كان ضرورياً في إطار الخطة الوطنية للتصدي للجائحة».

وأعلن بن تميم تعيين المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية بالإنابة، موزة الشامسي، مديرة لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، لتكون بذلك أول مديرة لمعرض كتاب في المشرق العربي، لافتاً إلى اختيار ألمانيا ضيف شرف لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب لدورتين متتاليتين (2021 و2022)، واختيار الشاعر الألماني غوته الشخصية المحورية للمعرض هذا العام.

ونوّه بحرص المعرض على الارتقاء بقطاع النشر والأدب، وهو ما يتطلب الكثير من الجهود، لافتاً إلى اتخاذ معرض أبوظبي للكتاب خطوات عملية لدعم هذا القطاع من خلال توفير حزمة شاملة من الفوائد التحفيزية للناشرين والمؤلفين، ومنها أكبر منحة لدعم ترجمة لدعم ترجمة الكتب في تاريخ المعرض، بحيث تشمل 300 منحة بين الكتب الورقية والرقمية والصوتية.

إجراءات احترازية

من جانبها، أوضحت مديرة معرض أبوظبي الدولي للكتاب، موزة الشامسي، أن الاستعداد التام لاستضافة حدث بهذا الحجم يعد تكليلاً لنجاح أبوظبي في التصدي لتبعات جائحة «كوفيد-19»، معتبرة أن «الفضل في ذلك يعود أولاً إلى توجيهات قيادتنا الحكيمة، وإخلاص وتفاني أبطال خط الدفاع الأول، الذين عملوا بكل جد وإخلاص للوصول بنا إلى بر الأمان».

وأضافت أن «المعرض أخذ على عاتقه الالتزام بأعلى المعايير العالمية والإجراءات الاحترازية للتنظيم، بالتعاون والتكامل مع الجهات المعنية، ومع هيئة الطوارئ والأزمات لضمان سلامة الزوار والعارضين».

واستعرضت موزة الشامسي أبرز المعلومات المتعلقة بالمعرض هذا العام، الذي سيكون أكبر معرض دولي للكتاب يقام منذ بداية العام الجاري، وسيقدم نموذجاً مبتكراً من المعارض الهجينة من خلال منصة افتراضية وواقعية على مستوى المنطقة العربية، لافتة إلى أن الدورة الـ30 للمعرض ستشهد مشاركة أكثر من 800 عارض محلي وعربي ودولي، عبر منصاته الواقعية والافتراضية، يمثلون أكثر من 46 دولة.

أما برنامج المعرض، فيتضمن العديد من الشراكات التي أبرمت مع مؤسسات ثقافية متعددة على النطاق المحلي والعربي والدولي، وفي إطار هذه الشراكات ستقدم أكثر من 100 جلسة ثقافية وتعليمية ومهنية، كما يستضيف المعرض 260 متحدثاً بين البرنامجين الواقعي والافتراضي خلال جلسات المعرض.

مبادرات متعددة

أوضحت موزة الشامسي أن المعرض سيطلق هذا العام أول منصة افتراضية لتبادل حقوق النشر على مستوى المنطقة العربية، وهو ما يعد إنجازاً في مجال النشر العربي. كما سيتيح المعرض مشاركة آلاف الطلبة من المدارس والجامعات من خلال الفعاليات الافتراضية، في حين سيقدم برنامج أضواء على حقوق النشر أكبر منحة لدعم ترجمة الكتب في تاريخ المعرض، بحيث تشمل 300 منحة بين الكتب الورقية والرقمية والصوتية، وأيضاً سيتم توسيع نطاق المستفيدين من هذه المنحة، لتشمل العارضين على النطاق الافتراضي، بالإضافة إلى النطاق الواقعي، وستنظم اجتماعات بشكل هجين لتسهيل النقاشات في هذا المجال.

ألمانيا ضيف شرف

وأضافت موزة الشامسي: «سيتم تحميل وتوفير نصف مليون كتاب خلال المعرض الواقعي والمنصة الافتراضية في دورة هذا العام، وستنظم ضيفة الشرف، جمهورية ألمانيا الاتحادية، 20 فعالية مهنية وثقافية في إطار مشاركتها في عامَي 2021 و2022، وستسهم ببرنامج متكامل وحضور واقعي كبير، كذلك ستعرض سلسلة أفلام ألمانية في منارة السعديات من 27 إلى 29 مايو المقبل، أيضاً تم إطلاق معرض من سندريلا إلى سندباد.. كلاسيكيات عربية وألمانية في المجمع الثقافي، وسيستمر حتى سبتمبر المقبل».

تأثير متبادل

شارك مدير معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، يورغن بوز، في المؤتمر، بكلمة عبر الاتصال المرئي، معرباً عن سعادته باستضافة بلاده ضيف شرف في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، مشيراً إلى عمق العلاقات الثقافية بين الإمارات وألمانيا، وكذلك التأثير المتبادل بين الثقافتين العربية والألمانية على مر العصور.

23

مايو المقبل تنطلق الدورة الـ30 للمعرض، وتستمر حتى 29 من الشهر نفسه.

جانب من المؤتمر الصحافي للإعلان عن تفاصيل الدورة المقبلة من المعرض. Àالإمارات اليوم

تويتر