الفنون الشعبية.. على طاولة النقاش

فتحت «أيام الشارقة التراثية» الباب أمام جمهورها للتعرّف إلى كنوز وجماليات الفنون الشعبية، خلال ندوة بعنوان «التراث الفني في الإمارات.. الفنون والرواد والآلات»، استضافت فيها الباحث والفنان الإماراتي علي العبدان، مدير إدارة التراث الفني بمعهد الشارقة للتراث، وعلي خميس العشر خبير الفنون الشعبية في معهد الشارقة للتراث، للحديث عن جماليات وتصنيفات الفنون الشعبية، ودور التوثيق في حفظها من الاندثار، وأبرز التحديات التي تواجه هذا النوع من الفنون. واستهلّ الباحث والفنان، علي العبدان، حديثه في الجلسة التي استضافها «المقهى الثقافي»، بالوقوف عند تصنيفات الفنون الشعبية الإماراتية والفروق بينها وبين تلك الموجودة في دول الخليج، موضحاً أنه على الرغم من وجود الكثير من التشارك والصلة بين دول الخليج في العديد من أشكال الفنون الشعبية، إلا أن الفنون الشعبية المحلية تمتلك بصمة خاصة بها، وأضاف: «عند تقسيمنا للفنون الشعبية يجب الاستناد إلى مجموعة من المعايير والاعتبارات الخاصة لتبيان الفرق بين فن وآخر، على صعيد الآلات المستخدمة، أو البيئة المقبلة منها، أو المؤدي إن كان رجلاً أو امرأة أو كليهما»، وأشار علي خميس العشر إلى أن بعض الفنون الشعبية في الإمارات أصيلة، وأخرى دخيلة تم توطينها مع مرور الزمن.

وذهب العشر في حديثه إلى ناحية تقسيم الفنون من حيث بيئاتها الصحراوية والبدوية والبحرية والجبلية، مبيناً طبيعة الفروق بين كل بيئة وأخرى، ودعا العشر إلى ضرورة إشراك الشباب وتعليمهم أصول الفنون الشعبية، وذلك لحمايتها من الاندثار.

تويتر