ضمن جلسات «المقهى الثقافي» في المهرجان

توظيف التراث في الصحافة والأدب والدراما يتطلب التدقيق

وليد علاء الدين وفاطمة المزروعي في الجلسة الحوارية. من المصدر

تواصلاً لسلسلة الندوات والمحاضرات المصاحبة للدورة الـ18 من «أيام الشارقة التراثية»، وفي محور جديد، فتحت ندوة ضمن فعاليات «المقهى الثقافي» باب النقاش حول تجليات التراث في الصحافة الثقافية والكتابات السردية، حيث استضافت الكاتب المصري وليد علاء الدين، والكاتبة الإماراتية فاطمة المزروعي، في جلسة حوارية أدارها الدكتور مُنّي بونعامة، مدير إدارة المحتوى والنشر بمعهد الشارقة للتراث.

وطرح المشاركون مجموعة ملاحظات، تركزت حول تناول بعض أعمال الدراما التلفزيونية للموضوعات والرموز والأماكن والمفردات والأزياء التراثية، وأجمعوا على وجود أخطاء في استخدام عناصر الموروث الشعبي في بعض المسلسلات، تستدعي المراجعة والتدقيق، نظراً إلى تأثير الصورة التلفزيونية في بلورة صورة الموروث في مخيلة الجمهور.

وتناول علاء الدين محور الصحافة الثقافية والتراث، من خلال تجربته الشخصية في إدارة تحرير مجلة «تراث»، واستهل حديثه بملاحظة التباس المفهوم والخلط الذي يصاحب تعريف التراث، وانعكاس الصورة الرائجة له في الصحافة والإعلام على طبيعة الكتابات التي تنشر، أو التي يقدمها أصحابها بغرض نشرها.

وتناولت الكاتبة الإماراتية فاطمة المزروعي محور التراث في السرد، واستعرضت جانباً من تجربتها الشخصية من خلال عملها المسرحي «طين وزجاج».

وأثارت المزروعي مسألة تناول الأعمال الدرامية موضوعات في التراث، واقترحت إجراء مراجعات ضرورية للأعمال الدرامية التي تبني أحداثها على توظيف الموروث الشعبي، للتأكد من خلو مشاهدها وحلقاتها من الأخطاء في المعلومات أو اللهجات وكل ما يتصل بالتراث.

تويتر