في أول دورة تجمع بين الفعاليات الحيّة والافتراضية

117 ألف زائر لمهرجان طيران الإمارات للآداب

صورة

كشف مهرجان طيران الإمارات للآداب أن دورته الأخيرة، التي نظمت في الفترة من 29 يناير إلى 13 فبراير الماضيين، حققت نجاحاً لافتاً وحظي بمشاركات نخبة من أشهر الكتّاب والمفكرين والمبدعين في أول مهرجان يمزج بين الفعاليات الافتراضية والحية في ثلاثة أماكن شهدت إقبالاً جماهيرياً، إذ استقطبت الأنشطة أكثر من 117 ألف زائر.

وشارك في مهرجان هذا العام أكثر من 90 كاتباً، ثلثهم تقريباً من الكتّاب الإماراتيين، ووزعت جلسات اللغة العربية والإنجليزية ضمن برنامج متوازن، ورغم أن الحضور قل عن السنوات السابقة، نتيجة الوضع الحالي وضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي، فإن الآلاف من الزوار استمتعوا بالجلسات الحية، بينما استمتع غيرهم من المتابعين بالفعاليات الافتراضية، من خلال البطاقات الرقمية.

وشارك في دورة 2021 نخبة من الكتّاب العالميين الأشهر، من أكثر من 26 دولة، أبرزهم الحائزة جائزة نوبل، ملالا، وأليف شافاك، وأمين معلوف، وليمن سيساي. وحظيت جلساتهم بإقبال كبير وحضور جماهيري في الجلسات التي قدمت على مسرح المهرجان في دبي.

نسخة استثنائية

من جهتها، عبّرت مديرة المهرجان، أحلام بلوكي، عن سعادتها بنجاح الدورة الاستثنائية من مهرجان طيران الإمارات للآداب، موضحة: «كانت الأسابيع القليلة حافلة بالبهجة رغم التحديات غير المسبوقة، لقد ارتقى فريقنا إلى المستوى المطلوب، وفخورة بهم، لأنهم جعلوا المهرجان ممكناً، رغم كل ما يواجهه عالمنا اليوم». وأضافت: «لمسنا حماسة الجمهور وإقباله على فعاليات عطلات نهاية الأسابيع الثلاثة، إذ أُتيحت لهم الفرصة للتمتع بأجواء المهرجان الفريدة مباشرة ضمن أجواء آمنة، وكانت هناك استجابة للجلسات الافتراضية التي مكّنت الكتّاب والمفكرين من جميع أنحاء العالم من المشاركة في المهرجان، رغم عدم تمكنهم من الانضمام إلينا حضورياً».

وأشاد الحضور بالمهرجان لإتاحته متابعة العديد من الفعاليات بشكل مباشر وآمن مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي. كما أتاحت بطاقة المهرجان الرقمية، الفرصة للوصول إلى أكثر من 12 جلسة من خلال البث المباشر، كان من أبرزها جلسات ملالا وأليف شافاك. إضافة إلى الرابط المُكرّس للشراكة الإبداعية، الذي أتاح الفرصة للمتخصصين والخبراء من المناطق البعيدة، مثل: الجزائر، البحرين، الكويت، العراق، السعودية، المغرب، الأردن، والولايات المتحدة الأميركية، لمتابعة الجلسات.

جلسات

استفاد من جلسات الطلبة التعليمية الآلاف من الطلبة من 82 مدرسة في جميع أنحاء دولة الإمارات، وضمّت جلسات لكل من: آلي سباركس، وإيزابيل توماس، وجوليا جونسون، بين بيلي سميث، وساف أكيوز، وسام كوبلاند، وفاطمة البريكي، وسناء شبّاني، وعُبادة تقلا، ونافع الياسي.

وينظم مهرجان طيران الإمارات بالشراكة مع الراعين المؤسسين: «طيران الإمارات» وهيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، الهيئة المختصة بالتراث والفنون والثقافة في الإمارة.

وقال نائب رئيس أول العمليات التجارية لمنطقة إفريقيا في «طيران الإمارات»، بدر عباس: «نظم المهرجان هذا العام في عالم متغير، وعلى الرغم من أن جانباً مهماً من الحدث كان افتراضياً، فإنه استقطب أعداداً كبيرة من الحضور الذين تجمّعوا بأمان في الهواء الطلق لعقد جلسات وورش عمل وفعاليات مباشرة. ونحن على ثقة بأن المهرجان سيواصل تعزيز مكانته واحداً من أكثر الأحداث ديناميكية في دبي، ونتطلع إلى دعمه في السنوات المقبلة التي ستستقطب متحدثين في موضوعات أدبية شتى، وجمهوراً متعطشاً من محبي الآداب». ووزعت الفعاليات للمرة الأولى على عطلات نهاية الأسبوع، على مدار ثلاثة أسابيع متتالية، إذ أُقيمت الفعاليات في ثلاثة أماكن، مركز جميل للفنون في الفترة من 29 إلى 30 يناير الماضي، وفي مقر المهرجان بفندق إنتركونتيننتال دبي فستيفال سيتي، في الفترة من الرابع إلى السادس من فبراير الماضي، والسركال أفنيو، في الفترة من 12 إلى 13 فبراير الماضي.

كما قامت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) برعاية محور «إضاءات على المواهب الإماراتية».

وأشادت مدير عام «دبي للثقافة»، هالة بدري، بنجاح المهرجان هذا العام، وبالتفاعل اللافت من الجمهور مع هذا المحور. وقالت: «جسّد المهرجان من جديد نموذجاً رائعاً للتعاون والتكامل في دعم الصناعات الثقافية والإبداعية والمواهب المبدعة، ومنصة مبتكرة للحوار الثقافي ورؤية العالم من وجهات نظر مختلفة، معززاً مكانة دبي ملتقى عالمياً مزدهراً للثقافة والأدباء والمفكرين». وأضافت: «سطع نجم مواهبنا الإماراتية في نسخة هذا العام من المهرجان، عبر البرنامج الثري والممتع الذي خصصناه لهذه المواهب المتميزة في اليوم الإماراتي، ضمن مساعينا إلى تمكين المشاركة في كل مكان وللجميع ودعم المواهب المحلية. وأسعدنا رؤية التفاعل اللافت من شتى فئات المجتمع مع هذا اليوم، وهو ما يعكس حيوية مجتمعنا والاهتمام الكبير الذي يوليه للثقافة والإبداع، ويقدم صورة واعدة ومشرقة لمجتمع إمارات المستقبل القائم على المعرفة والفكر».

أنشطة بارزة

استضاف يوم «إضاءات على المواهب الإماراتية» في مهرجان طيران الإمارات للآداب، جلسة نقاش حول الإقامة الثقافية في دولة الإمارات، التي خصصت للمبدعين.

وكان من أبرز فعاليات عطلة نهاية الأسبوع الثانية في المهرجان الاحتفاء بكتاب صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الجديد «عالمي الصغير»، المخصص للأطفال، وكذلك إطلاق كتاب «أصوات شابة من الجزيرة العربية»، الذي يحتضن أعمال أولى الفائزين المحليين بمسابقة أصوات أجيال المستقبل.

تويتر