كميل كرم يرافق جمهور المهرجان في رحلة جمالية

«طيران الإمارات للآداب» يستكشف كنوزاً عربية نادرة

صورة

«الاستكشاف المرئي للمطبوعات في الوطن العربي».. هو العنوان العريض للقاء الإبداعي الذي حظي به جمهور فعاليات اليوم الأول من مهرجان طيران الإمارات للآداب في دورته الـ13 في رحاب مسرح الهواء الطلق في مركز جميل للفنون بمنطقة الجداف في دبي، مع الفنان والمصمم الأردني كميل كرم، الذي رافق الجمهور في رحلة استكشاف.

في مستهل الجلسة، استعرض كميل كرم، مؤسس استديو «يا هلا» للرسوم الكاريكاتورية، مجموعة من المنشورات والأحداث والوقائع النادرة، بداية من تأسيس دار الفتى العربي التي انطلقت في بيروت في عام 1974، وأدارها حينها الرسام والكاتب المصري محيي الدين اللباد، الذي عرف بإبداعاته المتنوعة في مجال كتب الأطفال والقصص المصورة، ومن ثم تعاونه آنذاك مع مجموعة من الفنانين والمصممين والكتّاب، التي أثرى بها الفنان المشهد الإبداعي المحلي ورفد أدب الطفل في العالم العربي بعشرات الأعمال الخالدة.

محطات مسيرة

في سياق تناوله لتجربة الراحل اللباد، توقف كميل كرم في حواره مع جمهور «الإمارات للآداب»، عند أبرز محطات مسيرة الفنان محيي الدين اللباد التي وصفها بـ«السابقة لعصرها»، باعتباره أحد أبرز مصممي أغلفة الكتب في العالم العربي، إذ نبغ في فن الرسم منذ سن مبكرة، ليصبح بعدها رساماً محترفاً في فن الكاريكاتير، قبل أن يقرر الالتحاق بكلية الفنون الجميلة ويتخرج فيها بعام 1962. من ثم، عمل اللباد رسام كاريكاتير في مجلتي «روزر اليوسف» و«صباح الخير»، ونشر رسومه في العديد من الصحف والمجلات العربية، من بينها مجلة «ماجد». في الوقت الذي شارك الراحل في تأسيس عدد من دور النشر الخاصة بكتب الأطفال في كل من مصر ولبنان، وأصدر سلسلة كتب بعنوان «نظر» التي تعد إلى اليوم مرجعاً مهماً لمتذوقي الفن التشكيلي والرسوم الكاريكاتيرية وفنون الغرافيك المعاصرة في العالم العربي. كما اشتهر الفنان بتصميم أغلفة الكتب التي كان يعتمد فيها على استخدام عناصر فنية من التراث الشعبي العربي.

أرشيف المصمم

على صعيد متصل، استمتع جمهور مهرجان طيران الإمارات للآداب بمتابعة عرض بعض الرسوم والأعمال الفنية المختارة من أرشيف المصمم وفنان الشوارع المقيم في دبي، كميل كرم، الذي استطاع من خلال تأسيسه لاستديو «يا هلا» تجميع مئات الملفات القديمة من ملصقات الأفلام وأغلفة الكتب من جميع أنحاء العالم العربي، والتي وصفها بالتجربة الشخصية التي سرعان ما تحولت إلى شغف ورغبة جامحة في نقل أرشيفه كاملاً من الأردن إلى دبي، مشيراً إلى أن مجموعته جزء من مشروعٍ قديم بدأ منذ سنوات طويلة، وقرر فيه تجميع الكنوز القديمة ومشاركتها مع الجميع.

ولفت كرم إلى أن دوافع هذا الشغف القديم يرتكز على وعي صاحبه بقيمة النبش في مفردات الماضي النادرة وكشفها وتقديمها للناس، ورغبته من جهة أخرى في معرفة الكثير عن كنوزها الذهبية التي لم تبصر النور، ومن ثم خلق الأفكار القادرة على مد جسور «التلاقي» والتواصل والحوار الثقافي والحضاري البناء مع الآخرين، عبر اطلاعهم على تفاصيلها وقصصها.

تفاصيل تجربة

في معرض حديثه عن تفاصيل تجربة محيي الدين اللباد الطويلة، تحدث كميل كرم، عن تكريم الفنان المصري الراحل في كثير من معارض كتب الأطفال، وتطرق إلى كتبه التي حرص من خلالها على استعادة وتثبيت القيمة الجمالية لكتب الأطفال، فنال كتابه «كشكول الرسام» جائزة التفاحة الذهبية في عام 1989 من «بينالي براتسلافا» لرسوم كتب الأطفال في سلوفاكيا، وجائزة «الأوكتوجون» من المركز الدولي لدراسات أدب الطفولة في فرنسا، وذلك، قبل وفاته في عام 2010 بالقاهرة.


كميل كرم:

• «مجموعتي جزء من مشروعٍ قديم بدأته منذ سنوات طويلة، وقررت فيه تجميع الكنوز القديمة ومشاركتها مع الجميع».


• كرم جمّع مئات الملفات القديمة من ملصقات الأفلام وأغلفة الكتب من جميع أنحاء العالم العربي.

• محيي الدين اللباد رفد أدب الطفل في العالم العربي بعشرات الأعمال الخالدة.

تويتر