مهرجانات عدة ألغيت وبعضها تحوّل إلى نسخة افتراضية

2020.. الفن والثقافة والترفيه في مواجهة الفيروس العنيد

صورة

استطاعت جائحة «كوفيد-19» أن تلقي بظلالها على جميع تفاصيل الحياة في مختلف دول العالم، فكانت السبب في توقف معظم الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية العالمية لما يقارب العام، التي لم يختبر بعضها أي توقف منذ تاريخ انطلاقها قبل عقود طويلة حتى وصول الفيروس العنيد، بينما تحوّل بعضها الآخر إلى أحداث افتراضية، وتم تأجيل البعض الآخر للعام المقبل.

متاحف ومسارح

أعلن متاحف عن إغلاق أبوابها أمام الزوار حتى إشعار آخر، من أهمها متحف اللوفر في فرنسا، الذي لايزال مغلقاً حتى اللحظة، إضافة إلى متحف الفن الحديث في نيويورك، ومتحف المتروبوليتان للفنون، وقد أكدت دراستان قام بإعدادهما باحثون من كل من «اليونسكو»، والمجلس الدولي للمتاحف «إيكوم»، بأنه تم إغلاق أكثر من 85 ألف متحف خلال فترة الجائحة، أي ما يعادل 90% من متاحف العالم.

كما واجهت المسارح والعروض الموسيقية المصير نفسه، حيث توقفت جميعها في كل من بردواي في نيويورك، التي تتضمن ما يزيد على 31 مسرحية وعرضاً موسيقياً، وهو ما حصل أيضاً في مسارح «ويست إند» الشهيرة في لندن.

سجادات حمراء

لم تكن المهرجانات وحفلات السجادة الحمراء بمعزل عن الجائحة، حيث تم إيقافها، مثل مهرجان كان السينمائي، الذي كان من المفترض أن ينطلق من 12 وحتى 23 من مايو الماضي، إلا أنه تم إلغاؤه «بسبب الأزمة الصحية، وتطوّرات الأوضاع الفرنسية والدولية»، بحسب ما أعلنت عنه إدارة المهرجان عبر حسابها على منصّة «تويتر» في 19 من مارس الماضي.

وقد أعلن منظمو واحدة من أشهر الأحداث الخيرية والإبداعية في العالم، والمرتقبة في كل من عام حفل الـ«مِت غالا»، التابع لمتحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك، الذي يجمع نخبة من نجوم العالم الذين يتباهون على سجادته الحمراء بأزيائهم الغريبة، بأنه تم تأجيل الحفل الذي كان من المفترض إقامته في الرابع من مايو الماضي «لأجل غير مسمى نتيجة الأزمة الصحية»، وهي الحال نفسها مع حفل جوائز «توني» الـ74 الذي كان من المتوقع إقامته في السابع من يونيو في نيويورك.

مهرجانات فنية

للمرة الأولى منذ 70 عاماً اضطر منظمو مهرجان إدنبرة الدولي في إسكوتلندا إلى إلغائه، بسبب تفشي فيروس «كورونا» المستجد. وقالت الرئيسة التنفيذية لجمعية «فرينج»، شونا مكارثي، إن قرار إلغاء مهرجانات «ذي فرينج» و«إنترناشيونال فيستيفال» ومهرجان الجاز والبلوز و«بوك فيستيفال» و«ميليتري تاتو»، كان «مؤلماً جداً».

ويعتبر الحدث الضخم منصّة للفنانين المحترفين والهواة، ويدر عائدات قدرها نحو 300 مليون جنيه إسترليني على الاقتصاد المحلي.

ويضم المهرجان أكثر من 5000 فعالية في عاصمة اسكتلندا طوال شهر أغسطس، ويستضيف نحو 25 ألف فنان وكاتب ومؤد من 70 دولة، ويستقطب نحو 4.4 ملايين شخص.

احتفالات موسيقية

لم تكن المهرجانات الموسيقية أوفر حظاً، حيث تم إلغاء مهرجان «غلاستونبوري»، وهو أحد أبرزها عالمياً، الذي كان من المقرر انطلاقه بين 24 و28 يونيو الماضي في بريطانيا، وهو أيضاً ما قرره منظمو أحد أشهر وأغلى وأضخم المهرجانات الموسيقية والفنية في أميركا، وهو مهرجان «كوتشيلا فالي» للموسيقى والفنون، الذي يقام سنوياً في صحراء جنوب كاليفورنيا.

وكانت الظروف مماثلة لمهرجان نيو أورليانز للجاز والتراث في مدينة نيو أورليانز، الأكبر في ولاية لويزيانا الأميركية، الذي كان من المقرر انطلاقه في كل من شهري أبريل ومايو الماضيين، ومن ثم تم تأجيله حتى الخريف الماضي، ليتم لاحقاً إلغاؤه.

حدائق ترفيهية

اضطرت حدائق ترفيهية في العالم لإغلاق أبوابها، خلال فترة الجائحة، من أهمها وأشهرها «حدائق ديزني» في كل من مدينة أورلاندو في ولاية فلوريدا الأميركية، المكونة من ست حدائق منفصلة، بربح سنوي من تذاكر الدخول يصل إلى 93 مليون دولار، وهي الحال نفسها مع «ديزني لاند» في كاليفورنيا، و«ديزني لاند باريس»، وخط بواخر «ديزني» السياحية المكونة من أربع بواخر، وتحمل على متنها 13 ألفاً و400 راكب.

أفلام هوليوود

مع إغلاق صالات السينما، وتأثير الجائحة القوي على مبيعات شباك التذاكر، كان من المنطقي أن يتم تأجيل عروض عدد من أفلام هوليوود المرتقبة عالمياً، حيث أعلن منتجو فيلم «جيمس بوند» المقبل «نو تايم تو داي» عن تأجيل عرض الفيلم حتى أبريل من العام المقبل، وهو الشهر ذاته الذي تم إعلان عرض الجزء التاسع من سلسلة أفلام «فاست آند فيوريوس» فيه، الذي يحمل عنوان «إف9: ذي فاست ساغا»، إضافة إلى فيلم الرعب «كوايت بلايس 2»، الذي تم اختيار الشهر ذاته من العام المقبل لعرضه.


حدائق ترفيهية في العالم اضطرت إلى إغلاق أبوابها، خلال فترة الجائحة، من أهمها وأشهرها «حدائق ديزني».

أزهار الكرز

تحتفي اليابان في كل عام بموسم تفتح أزهار الكرز، وتتحوّل المناطق والحدائق التي تكثر بها هذه الأشجار مزاراً لعشرات الآلاف من محبي الموسم، إلا أنه تم إلغاء المهرجانات الرئيسة لهذا الموسم السعيد بالنسبة لليابانيين، خوفاً من تفشي الفيروس ضمن حزمة إجراءات صحية وقائية للحفاظ على الصحة والسلامة العامة.

جائزة «نوبل»

أعلنت مؤسسة «نوبل» عن إلغاء حفل تسليم الجوائز التقليدي في ستوكهولم، الذي كان من المقرر في 10 من ديسمبر الجاري، ولأول مرة منذ إطلاق الجائزة عام 1944، قد تم تحويل الحفل إلى نسخة افتراضية بسبب الجائحة، وبدلاً من ذلك، سيتم إقامة احتفال متلفز في غياب الفائزين الذين سيحصلون على جوائزهم عن بُعد.

إغلاق صالات السينما، وتأثير الجائحة القوي، دفعا إلى تأجيل عروض عدد من أفلام هوليوود المرتقبة عالمياً.

أعلنت مؤسسة «نوبل» عن إلغاء حفل تسليم الجوائز التقليدي لأول مرة منذ إطلاق الجائزة عام 1944.

للمرة الأولى منذ 70 عاماً، اضطر منظمو مهرجان إدنبرة الدولي في إسكوتلندا إلى إلغائه.

تويتر