الاحتفال الرسمي تضمّن شهادات قدمها 7 من العاملين في الخطوط الأمامية

«غرس الاتحاد»: رسالة شكر واعتزاز لأبطال خط الدفاع الأول

صورة

جسّد أبطال خط الدفاع الأول بعزيمتهم ومثابرتهم، خلال العام الجاري وما فرضه من ظروف استثنائية، القيم الراسخة التي قام عليها الاتحاد، مقدمين بشجاعتهم مصدر إلهام لمختلف أطياف المجتمع، فيما يواصلون العمل بكل إخلاص وتفانٍ في سبيل حماية الوطن من جائحة «كوفيد-19».

وقدم الاحتفال الرسمي باليوم الوطني الـ49 لدولة الإمارات «غرس الاتحاد»، رسالة شكر واعتزاز لأبطال خط الدفاع الأول، بمن فيهم الآلاف من المهنيين العاملين في مجال الرعاية الصحية، وموظفي الطوارئ ومقدمي الخدمات الأساسيين، الذين يعملون من دون كلل لمواجهة الجائحة وحماية الوطن.

وتضمن الاحتفال الرسمي رسائل وشهادات قدمها سبعة من العاملين في الخطوط الأمامية، تشكل تجربتهم مثالاً على الشجاعة والإيثار والتضحيات البطولية التي يقدمها الآلاف من المعنيين العاملين في خط الدفاع الأول، والتي شهدتها الدولة خلال هذا العام، وتضمنت قائمة أبطال خط الدفاع الأول الذين قدم الاحتفال شهاداتهم، كلاً من: أمل بدر البوسعيدي، التي تقيم في أبوظبي وتتولى منصب رئيس وحدة الدعم التقني بـ«الهلال الأحمر الإماراتي» في أبوظبي، وعملت أمل من دون كلل لفترة زادت على ستة أشهر بمرافق الحجر الصحي في غنتوت.

وآيريس إينا دييل، التي تحمل الجنسية الفلبينية، والتي قدمت الرعاية والدعم للعديد من مرضى «كوفيد-19» أثناء تأدية مهامها التمريضية بالمستشفى الميداني في «الشارقة إكسبو»، وحول ذلك تقول آيريس إن الشيء الوحيد الذي حفزها وزملاءها، خلال الأيام الطويلة والمرهقة من العمل في المستشفى الميداني، هو الشعور القوي بالصداقة وروح الفريق التي بنوها بينهم.

وإسراء الأغا، الطالبة بكلية الطب، وتقيم في عجمان، وتطوعت بمستشفى القاسمي في الشارقة والفنادق المخصصة للحجر الصحي، حيث أدت العديد من المهام والواجبات، بما في ذلك توفير خدمات التواصل مع عائلات المرضى، بالإضافة إلى إجراء فحوص «كوفيد-19» في ظروف صعبة.

وحبيب سيف الملوك، الذي يحمل الجنسية الباكستانية، وقدم مثالاً رائعاً على التفاني أثناء تأدية مهمته بقيادة مركبة الإسعاف في الشارقة أثناء الجائحة، حيث نقل المرضى والكوادر الطبية والإمدادات الأساسية عبر الإمارة.

والربان مايد علي آل بركت الأميري نائب مدير المرفأ - ميناء الفجيرة وعضو اللجنة التنفيذية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في إمارة الفجيرة، وقد وضعته واجبات هذه المناصب في واجهة عمليات التخطيط والتنفيذ لاستجابة الميناء لجائحة «كوفيد-19».

والدكتورة سوسن صالح، التي تحمل الجنسية السودانية، وقدمت خدمات الرعاية الصحية الأساسية طيلة فترة الجائحة أثناء تأدية مهامها الطبية في رأس الخيمة، حيث واصلت العمل من دون كلل حتى في ظل فقدان أحد أفراد عائلتها.

والرقيب أول محمد السلوم، الذي يتولى قيادة قسم الخدمات الطبية بدائرة الخدمات العام في شرطة رأس الخيمة، وواظب على العمل بكل اهتمام ورعاية في سبيل حماية زملائه في سلك الشرطة والمجتمع من مخاطر جائحة «كوفيد-19».

كما تضمنت رسالة الشكر والتقدير صوراً للعديد من أبطال خط الدفاع الأول من مختلف أنحاء الدولة، ومنهم: أحمد صلاح المليجي الذي تطوع ليعمل بأحد الفنادق المخصصة للحجر الصحي في الشارقة، وعبّر عن فخره بالإسهام في مواجهة الجائحة، حيث عمل بكل تفانٍ لمساعدة المرضى المصابين بالفيروس، وبرونو موليندوا، من أوغندا، ويعمل حارس أمن بمركز النحوة الصحي في الشارقة، وكان قد انتقل للعمل في الإمارات بحثاً عن حياة أفضل له ولعائلته، والدكتور دايفيد سايمون، من هنغاريا، استشاري العناية الحثيثة ورئيس وحدة العناية المركزة بمستشفى ميديكلينيك في العين، الذي جسد مثالاً على الرعاية والاهتمام تجاه المرضى خلال الجائحة، حتى بعد إصابته بعدوى الفيروس، والدكتورة ريم محمد فخري، طبيبة أسنان تحمل الجنسية السورية، وتعتبر الإمارات وطنها الثاني، وعندما لاحظت الضغوط التي يشهدها قطاع الرعاية الصحية في مواجهة الجائحة، أخذت المسؤولية على عاتقها وبادرت بالتطوع، حيث انضمت لفريق فحص مسحة الأنف، والمهندس محمد راشد الظنحاني، الذي كان في بداية مسيرته المهنية، حين دفعته الجائحة إلى واجهة التحدي، وتغير مسار حياته ليواصل العمل على مدار الساعة، وغمرته مشاعر الفخر والاعتزاز حين شاهد مجتمع وطنه الإمارات يتعاضد في مواجهة الجائحة.

ومشرف حسين شاهد، من بنغلاديش، وكان أحد أعضاء الفريق الذي تولى عمليات تعقيم دبي بمختلف أنحائها أثناء حملة التعقيم الوطني. وعلى الرغم من عدم قدرته على الوجود إلى جانب زوجته عند ولادة ابنته الثانية، إلا أنه يشعر بالفخر والاعتزاز لوجوده في دولة الإمارات، والعمل على مواجهة الجائحة وتوفير مستقبل أفضل لعائلته، وياسر حسين الرمضان، مسعف من سورية، يبلغ من العمر 54 عاماً، وكان في الصفوف الأمامية لخط الدفاع، وعلى الرغم من اقتراب عمره من سن التقاعد، إلا أن فكرة التوقف لم تخطر بباله على الإطلاق.

ومطر النعيمي، مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة ومدير إدارة الجاهزية والاستجابة بدائرة الصحة في أبوظبي، الذي عمل على تفعيل القدر الأكبر من استجابة دولة الإمارات للجائحة، وبعد إصابته بعدوى الفيروس تابع أداء مهامه من مرفق العزل الصحي لمدة 20 يوماً.

والعقيد الدكتورة ثريا علي الهاشمي، الباحثة السريرية ومديرة إدارة الخدمات الطبية بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، التي أسهمت في قيادة عمليات مواجهة الجائحة عبر المرافق المختلفة التابعة لشرطة أبوظبي، وعلى الرغم من إصابتها بعدوى الفيروس أثناء تأدية الواجب، فإن ذلك لم يردعها عن مواصلة العمل بكل تفانٍ، والعقيد محمد الخوري، نائب مدير مديرية شرطة العاصمة، الذي أشرف على استجابة أبوظبي السريعة لمواجهة الجائحة، وعمل على حماية المجتمع في واحد من أضخم التحديات الصحية.

وقد جسّد هؤلاء الأبطال، والآلاف مثلهم، على الخطوط الأمامية في مختلف أنحاء الدولة، قيماً تعتز بها الإمارات، وقدموا مصدر إلهام للجميع، وتشكل هذه القيم الفكرة الأبرز في الاحتفال الرسمي باليوم الوطني الـ49 لدولة الإمارات، لتظل منارة يستدل بها المجتمع في مواجهة التحديات.

تويتر